أكد منسق حملة التضامن الاسكتلندية الفلسطينية ميك نابير، أن النداء الأول للعالم أصبح الآن هو محاكمة المجرمين ومقاطعة إسرائيل، لافتًا أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية هي الأولى من نوعها في التاريخ ولا يمكن إخفاؤها عن العالم.

وقال نابير في حديث لبرنامج (مع رئيس التحرير) عبر تلفزيون فلسطين،" على العالم والأحزاب السياسية الاستجابة للنداء الفلسطيني الممتدد منذ عقود"، معتبرًا الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بمثابة هزيمة لإسرائيل.

ولفت إلى أن موجة التضامن مع الشعب الفلسطيني آخذة في التطور وتتخذ أشكالا جديدة بسبب الجرائم الاسرائيلية المستمرة ضدهم.

وقال: "نحن نشهد حالة منظمة سوف نرى نتائجها قريبًا".

وشدد نابير على ضرورة استمرار الضغط الشعبي على الحكومات الغربية لتغيير سياستها ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين، مؤكدًا على أهمية حملات التضامن مع الحقوق الفلسطينية، وضرورة أن تأخذ الحكومات الوقفات الجماهيرية على محمل الجد وأن يتم الضغط من أجل وقف الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد على أهمية التوجه للمحافل الدولية، لافتًا أن قرارات محكمة العدل الدولية سهلت مسألة الضغط باتجاه معاقبة كل شريك في الإبادة الجماعية سواء كانوا شركات أو أفراد.

وقال: "إذا لم تطبق القرارات الدولية حالياً فإنها سوف تطبق في يوم ما".

ولفت إلى محاولته المشاركة في مبادرة (أهلا بكم في فلسطين) لزيارة فلسطين، إلا أن الاحتلال يستمر بمنعه ويرفض طلب الزيارة، مشيرًا إلى ان الاحتلال الاسرائيلي يعتبر الشعب الفلسطيني مقيمًا في سجن كبير ولا يحق لأحد زيارته، وهذه جريمة كبرى.

 وأشار إلى تعرضه للعديد من العقوبات بسبب مواقفه الداعمة للحقوق الفلسطينية والرافضة للعدوان الاسرائيلي، مؤكدًا انه لا يكترث لهذه العقوبات وأنه سوف يستمر في هذا التضامن رغم وجود توجها لدى الحكومة البريطانية لسجن ومعاقبة النشطاء الداعمين للحق الفلسطيني.

وحول اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، الذي أطلقته مؤسسات الأسرى والذي سيكون في الثالث من آب/ أغسطس المقبل، قال: "سوف نكون مع الفلسطينيين وكل أحرار العالم في إحياء هذا اليوم دعمًا وإسنادًا للأسرى الذين يتعرضون لأبشع صور التعذيب داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي".

وفيما يتعلق بقرار "الكنيست" الاسرائيلية، الذي أقر قانونًا برفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال: "هذا القرار صادم ولكنه غير مفاجئ باعتباره صادر عن الصهيونية، حيث تسعى اسرائيل إلى استعمار فلسطين وطرد الفلسطينيين وهذه سياسة الحكومة الاسرائيلية التي يجب وقفها".

وأضاف: "نتنياهو كشف القناع عن نيته الحقيقية القائمة حول منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهذا أمر متوقع من حكومته اليمينية المتطرفة، مؤكداً أن الهزيمة الاسرائيلية في العالم أصبحت تتحقق، حيث قام الرأي العام والمجتمع المدني بعزلها نتيجة جرائمها المستمرة".

وأشار إلى إزدواجية المعايير لدى الإدارة الأمريكية في مواقفها تجاه الأزمات الدولية مقارنة مع مواقفها حيال القضية الفلسطينية واستمرار دعمها للحكومة الاسرائيلية في ارتكابها الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، مشددًا أن من الضروري وقف هذا الدعم وأن تغير من استراتيجيتها القائمة.

ولفت إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية مثير للرعب بسبب السلوك الإجرامي لعصابات المستعمرين برعاية الحكومة الاسرائيلية، مؤكدًا أن ذلك أصبح مكشوفًا للعالم بأكمله، مشددًا على ضرورة معاقبتهم ومحاسبتهم على هذه الجرائم.

ونوه إلى أن اسرائيل تعتبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، عقبة في تنفيذ مشروعها القائم على التطهير العرقي للفلسطينيين، حيث تمنعها من تأدية واجباتها كما أنها قامت بشن حملة ضدها، قائمة على ادعاءات باطلة وكاذبة في محاولة للتخلص منها .

وأكد نابير أن اسرائيل تسعى إلى السيطرة على مدينة القدس وجعلها مدينة يهودية، مشددًا على ضرورة منع ذلك وإفشال هذا المخطط الاسرائيلي القائم على محاولة تغيير طابع هذه الميدنة المقدسة.

وقال: إن "القدس هي جوهر القضية الفلسطينية وهي لكل الديانات السماوية وموحدة للعالم وحاضنة لحميع الحضارات والثقافات".