بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم السبت 15-8-2020

فلسطينيات

ارزيقات: اتحاد المعلمين العرب أعلن رفضه قرار الإمارات المتاجرة بالقضية الفلسطينية

 

قال أمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، ان اتحاد المعلمين العرب أعلن رفضه القاطع لما أقدمت عليه دولة الإمارات العربية، وتأكيده بأن التطبيع خيانة، وأن هناك خطوات أخرى سيتخذها الاتحاد.

وأضاف ارزيقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم السبت، أن القرار بمثابة كارثة عربية وطعنة لشعبنا الفلسطيني ودماء الشهداء الجرحى وآهات الاسر، ومتاجرة بالقضية الفلسطينية، داعيا الدول الأخرى ألا تنزلق إلى هذا المنزلق الخطير.

واشار ارزيقات الى ان اتحاد المعلمين الفلسطينيين أرسل رسائل لجميع الاتحادات العربية، لدعوتها لرفض هذه الخطوة التي أقدمت عليها دولة الإمارات.

 

مواقف "م.ت.ف"

الأحمد: ترحيب بعض الدول العربية باتفاق الإمارات التطبيعي يضعف الموقف الفلسطيني

 

أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، أن ترحيب عدد من الدول العربية باتفاق الامارات التطبيعي مع دولة الاحتلال يضعف الموقف الفلسطيني.

واعتبر الاحمد في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم السبت، أن الاتفاق الذي يتناقض مع تاريخ الامارات ودستورها، خروج عن جامعة الدول العربية، واتفاقات الدفاع العربي المشترك ومبادرة السلام العربية، مؤكدا ان الاتفاق طعنة في ظهر شعبنا، وخيانة لفلسطين والقدس.

وشدد على أنه لم تخلق بعد أي قوة في الدنيا لاتخاذ قرارات نيابة عن شعبنا وقيادته، حتى لو قرر العالم كله ذلك، مؤكدا ان شعوب الأمة العربية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء القضية الفلسطينية.

وأكد الأحمد ضرورة العمل على توحيد الصف الفلسطيني، خاصة اننا امام مفترق طرق للسعي لتصفية القضية الفلسطينية.

 

مواقف فتحاوية

العالول: التطبيع العلني للإمارات مع إسرائيل انهيار في الموقف الرسمي العربي

 

أكد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمود العالول إن إعلان الامارات التطبيعي مع دولة الاحتلال مشؤوم، ولم يكن مفاجئًا، لأن العبث الاماراتي في الشأن الداخلي الفلسطيني مستمر منذ عدة سنوات.

وأوضح العالول في حديث لاذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت، ان نتنياهو طلب من ترمب فتح علاقات مع الامارات لحضورها الاقليمي وقدرتها الاقتصادية، معتبرًا هذا التطبيع العلني انهيارًا في الموقف الرسمي العربي، ويشكل خذلانا للشعب الفلسطيني، وطعنة للقضية والقدس.

وأشار إلى أن حكام الامارات الحاليين يتناقضون مع شعبها ورؤية الشيخ زايد ال نهيان الذي دعم القضية الفلسطينية.

وبين العالول أن الخطوة الاماراتية ليست اول تخلٍ عن القضية الفلسطينية، متسائلاً عن مصلحتها في هذا الاتفاق الذي يضعف الموقف الفلسطيني، مشيرًا الى دعوة الجامعة العربية لاجتماع لمتابعة ما جرى بين الامارات واسرائيل، مؤكدًا استمرار القيادة في مساعيها للحفاظ على الثوابت الوطنية.

 

إسرائيليات

14 وفاة و1258 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في إسرائيل

 

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء يوم الجمعة، تسجيل 14 حالة وفاة و1258 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في الساعات الـ 24 الأخيرة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 665 وفاة وحصيلة الإصابات إلى 91,080 إصابة.

ووفقا لمعطيات الصحة الإسرائيلية، فقد تم تسجيل 8 وفيات و931 إصابة جديدة خلال اليوم، مشيرة إلى أن 375 مصابا في حالة حرجة، منهم 108 مصابين موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات، فيما يبلغ عدد الحالات النشطة 23,450 حالة، في حين سجّلت 66,965 حالة تعاف.

وأوضحت المعطيات أن "متوسط معدل الوفيات اليومي في شهر آب الجاري يبلغ 10 وفيات"، وخلال الأسبوع الأخير تم تسجيل 8605 مصابين جدد بالفيروس، ونقل 385 مصابا بحالة حرجة إلى المستشفيات.

وقالت "الصحة الإسرائيلية" إنه إذا استمر هذا المنحنى المرتفع في تسجيل الإصابات، ستنضم إسرائيل في نهاية الأسبوع المقبل إلى أكثر من 25 دولة حول العالم، سجّلت فيها أكثر من 100 ألف إصابة بالفيروس.

 

عربي دولي

مثقفون عرب وفلسطينيون يعلنون مقاطعتهم الأنشطة والجوائز الثقافية الإماراتية

 

أعلن عدد من المثقفين العرب والفلسطينيين، مقاطعتهم للأنشطة والفعاليات الثقافية لدولة الإمارات، رداً على إعلانها التطبيع مع إسرائيل، وتضامنا مع شعبنا الفلسطيني، في نضاله ضد الاحتلال.

وأعلنت الروائية المغربية الزهرة رميج انسحابها من جائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك بسحب ترشيحها لرواية "قاعة الانتظار".

وقالت في تغريدة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "نتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته الحرة المستقلة، ووفاء للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ سبعينيات القرن الماضي، وواكبت تطوراتها، وعايشت مآسيها، وساهمت في توعية الأجيال بعدالتها".

من ناحيته، أعلن الشاعر والأديب أحمد أبو سليم في تغريدة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي سحب ترشيح روايته "بروميثانا" لجائزة بوكر، ومقاطعته لكافة النشاطات الثقافية لدولة الإمارات، داعيا كافة المثقفين العرب لاتخاذ خطوات سريعة وجدية في المقاطعة.

بدوره، أعلن المصور الفلسطيني محمد بدارنة سحب مشاركته من معرض "وجهة نظر 8" المقرر عقده في 29 آب/ أغسطس الجاري في الإمارات، موجها رسالة في تغريدة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسة الشارقة للفنون قائلاً فيها: "إنه مع إعلان الإمارات العربية المتحدة عن تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي التي ما زالت تمارس قمعها وسلبها لحقوق شعبي في فلسطين والشعوب العربية، وانطلاقاً من إيماني بأن الفن ما لم يكن مشتبكا بالقضايا الإنسانية والعدالة فلا قيمة له، أعلن سحب مشاركتي من معرضكم "وجهة نظر 8".

كما أعلن الروائي المغربي أبو يوسف طه، انسحابه من الترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب، احتجاجا على الاتفاق التطبيعي الذي وقعته دولة الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الكاتب في منشور له على صفحته الشخصية على "فيسبوك": "ترشحت إلكترونيا لجائزة الشيخ زايد للكتاب، صنف الرواية لسنة 2020/2021 على أساس استكمال الترشح بإرسال خمس نسخ من الكتاب وبعض الوثائق، مراهنا على وجود مسافة ما بين المجالين الثقافي والسياسي، وهو أمر غير ممكن، وفيه تغليط ذاتي، كما وضح لي، خاصة إثر التطبيع بين الإمارات وإسرائيل برعاية أميركا".

وأضاف "لقد ظللت طوال حياتي مؤمنا بجوهر القضية الفلسطينية، معتبرا الشعب الفلسطيني قد تعرض لظلم تاريخي استثنائي، تحالف فيه القريب والبعيد من قوى الاستعمار ووكلائه، والصهيونية وأذرعها، لهذا أعلن الانسحاب من الترشح للجائزة إرضاء لضميري، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".

 

أخبار فلسطين في لبنان

أبو العردات: الإضرابُ الشاملُ يعمُّ مخيّماتنا في لبنان رفضًا لإعلان التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل)

عمَّ الإضراب والحداد الشامل، اليوم الجمعة ١٤-٨-٢٠٢٠، جميع المخيّمات الفلسطينية في لبنان رفضًا لإعلان التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والامارات.

وقال أمين سر حركة "فتح" "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إنَّ "الاضراب الشامل عمَّ المخيّمات كافّةً، ورُفِعَت الرايات السوداء على أسطح المنازل ومقرّات الفصائل الوطنية والإسلامية، تعبيرًا عن رفض شعبنا الفلسطيني واستنكاره لهذا الاتفاق المُذل".

ودعا أبو العردات الإمارات إلى التراجع عن هذا العدوان المشؤوم على شعبنا، مُطالبًا الدول العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي برفض هذا الإعلان التطبيعي المجاني.

وأضاف: "إنَّ الإعلان عن الاتفاق كان صدمةً لكلّ الأحرار والشرفاء في الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع في وقت يمعن به الاحتلال بتكثيف الاستيطان وتهويد القدس".

آراء

سقوط النظام العربي/ بقلم: باسم برهوم

اتفاقية دولة الإمارات مع إسرائيل وإدارة ترامب، هي الشعرة التي قصمت ظهر النظام العربي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية مع تأسيس الجامعة العربية عام 1945. هذا النظام لم يعد له وجود عملي، كما لم يعد هناك من مغزى ومعنى حقيقي لمفاهيم العمل العربي المشترك، والتضامن العربي، فما بالكم بالحديث عن الوحدة العربية، التي أصبحت حلمًا بعيد المنال.

باختصار نحن اليوم أمام نظام شرق أوسطي جديد تكون فيه إسرائيل دولة محورية حليفة لعرب ضد عرب، أو حليفة مع عرب ضد دول إقليمية، أو حليفة لدول اقليمية ضد عرب، وفي المحصلة لم يعد الحديث عن نظام عربي بالمعنى القديم موجودًا.

هذا التطور لم يحدث فجأة، بل أن قرار الإمارات جاء تتويجًا لمسار طويل تعامل خلاله الاستعمار بمنطق أن لا وجود، أو يجب ألا يكون هناك وجود لشيء اسمه أمة عربية، والدليل أنه استخدم منذ البداية مصطلحات مثل الشرق الأدنى أو الشرق الأوسط بدل المنطقة العربية.

كما علينا ألا ننسى أن هذا المسار بدأ عمليًا منذ وعد بلفور عام 1917، عندما قرر هذا الاستعمار زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي. أما الاجهاز على هذا النظام العربي فقد بدأ مع اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وقبول العرب لاحتلال بيروت عام 1982، ومن ثم بالاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، والقبول، وبمشاركة عربية، بتمزيق العراق وسوريا وليبيا واليمن.

كافة التطورات والمؤشرات كانت تقود إلى هذه النتيجة المرة، فمسلسل الانحطاط يتواصل، ويبدو أنه سيبلغ ذروته خلال الأشهر القليلة القادمة. فقرار الإمارات هو بداية تنفرط معها مسبحة العرب بسرعة، لذلك علينا أن لا نتفاجأ في كل مرة، فمن هنا وحتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر القادم قد تقدم دول عربية أخرى هداياها السخية لترامب كي يبقى سيدا للبيت الأبيض فترة اخرى.

كنا من الممكن أن نصمت لو لم تستخدم الإمارات فلسطين، وأن تقدم لترامب هدية انتخابية من جيب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، أو أن تبرر هذه الهدية بورقة الضم. كنا قد نصمت لو قالت الامارات بوضوح وصراحة: نحن في حالة تنافس مع قطر في ساحة الأزمات العربية والإقليمية، أو أن يقولوا إنهم يريدون الحماية الأميركية والإسرائيلية لأنفسهم من إيران وغير إيران، ولكن ان يستخدموا القضية الفلسطينية ورقة تين أو أن يقبلوا ببيع القدس فهذا لا يمكن السكوت عنه، بل يجب مواجهته بحزم وقوة.

كم مرة على الفلسطيني أن يختبر الشعور بالظلم والطعن بالظهر؟ كم مرة تريدونه ان يرى وطنه وقضيته تباع وتشترى؟ لقد قرأت دعوة د.صائب عريقات لأمين عام الجامعة العربية، التي تعبر عن مرارة شديدة، عندما قال له: إما أن تأخذ موقفًا قويًا أو تستقيل. المشكلة أن هذا النظام العربي الذي يمثله الأمين العام أصبح من الماضي. فالمطلوب الآن هو أن يضع الفلسطينيون لأنفسهم استراتيجية جديدة، استراتيجية تنطلق من فهم عميق للواقع الاقليمي والدولي، فلا النظام العربي يمكن الرهان عليه، كما أن المنطقة والعالم لم يعودا كما كانا في السابق.

هناك عناصر مهمة يمكن البناء عليها، في طليعتها وحدة وصمود الشعب الفلسطيني، هذا العنصر كان ولا يزال يمثل الأمل، وعلينا ألا ننسى ان ثورة الشعب الفلسطيني عام 1965 لم تكن مقبولة من النظام العربي، لكنها فرضت نفسها عليه.

صحيح أنه منذ ذلك التاريخ لم يألُ هذا النظام جهدًا لتدمير ومحاصرة واحتواء الثورة، لكننا نجحنا بوحدتنا وصمودنا وكفاحنا، أن نضع قضيتنا مجددًا على الطاولة. كما أن هناك دولاً مهمة في العالم لا تزال تؤمن بان الشرق الأوسط لا يمكن أن يستقر أو يهدأ إلا عبر إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وهنا أشير إلى ردة الفعل الفرنسية على الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية، فقد دعت باريس إلى الغاء مخطط الضم نهائيًا وليس تجميده. عبر هذه العناصر وغيرها يمكن ان نواصل نضالنا ونقلب الطاولة على المتخاذلين، لأن فلسطين والشعب الفلسطيني هما حقيقة لا يمكن القفز عنها، هذا ما يقوله التاريخ والواقع.