دعا وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، إلى زيادة الدعم المالي لقطاع الحكم المحلي لتوسيع مجالاته في قطاع غزة والضفة الغربية، نظراً إلى التحديات المتزايدة والطارئة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وما نتج عنه من دمار وتخريب كبيرين.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات عقدها، اليوم الخميس، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، مع سفير الدنمارك سيغورد هالينغ، والسفير الهولندي ميشيل رينتينار، ومديرة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) فيرونيك سوفا، وبحضور المدير العام لصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية محمد الرمحي.
وأكد حجاوي، أهمية مواصلة العمل على تعزيز الجهد الإغاثي والإنساني في قطاع غزة، وتقديم دعم فوري وعاجل إلى البلديات من أجل تمكينها من مواصلة تقديم الخدمات الأساسية إلى المواطنين تجنباً لتفاقم الأزمة الإنسانية، ومنعا لانتشار الأوبئة بين النازحين خاصة في ظل الاستهداف المتعمد من قوات الاحتلال للبلديات ومرافقها وآلياتها.
ولفت إلى أن وتيرة الهجمات التي يشنها المستعمرون ارتفعت بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة، كما تضاعفت الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية عند مداخل المدن والبلدات والقرى، الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين، وحد من قدرتهم على التنقل والحركة بحرية، فأثر ذلك في قدرة البلديات والمجالس القروية ومجالس الخدمات المشتركة على القيام بمهامها وواجباتها.
وتطرق حجاوي، إلى ضرورة إعداد برامج خاصة بالتشغيل واستيعاب ما أمكن من مشاريع تنفذها البلديات والمجالس القروية لخلق فرص عمل جديدة، نظراً إلى ازدياد نسبة البطالة وفقدان العديد من الناس وظائفهم جراء الأوضاع الحالية، مشيراً في الوقت ذاته إلى انخفاض إيرادات الهيئات المحلية للعديد من الأسباب وفي مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وأثره المباشر في المواطنين الذين فقدوا وظائفهم وتضررت أعمالهم ومصالحهم، ما أدى إلى تراجع قدرتهم على الإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه هيئاتهم المحلية.
وبدوره، أكد السفير الدنماركي استعداد بلاده لمواصلة دعم شعبنا ودعم قطاع الحكم المحلي، والعمل مع طواقم الوزارة من أجل إنجاز الأهداف كافة بما يساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة إلى المواطنين والارتقاء بها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها