هنأ أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات عمال فلسطين في الوطن والشتات وعمال لبنان والعالمين العربي والإسلامي وكل الطبقة العاملة في العالم بعيد العمال العالمي.
وأعرب أبو العردات عن اعتزاز قيادة حركة "فتح" وفصائل المنظمة بالدور الريادي للطبقة العاملة الفلسطينية مشيرًا إلى أنها كانت وما زالت تشكل طليعة متقدمة في الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني على مر الزمن، وقدّمت التضحيات الجسام، ورفدت ثورتنا الفلسطينية المعاصرة برموز بارزة وقادة مميزين، وقدمت من بين صفوفها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في المسيرة النضالية الفلسطينية من أجل تحقيق اهدافنا الوطنية الفلسطينية المشروعة.
وجدد أبو العردات التزام القيادة الفلسطينية في لبنان بقضايا العمال الفلسطينيين في لبنان بكل مكوناتهم، وبذل الجهود على جميع المستويات لدى المرجعيات النقابية والرسمية اللبنانية لتعديل بعض القوانين القيود التي تحرم العامل الفلسطيني من مزاولة العديد من المهن الحرّة.
وأكد أنه على الرغم من كل الظروف المحيطة، وإنتشار جائحة "كورونا" ما زالت القيادة الفلسطينية تعمل كل ما في وسعها لتحسين أوضاع الطبقة العاملة الفلسطينية من خلال المطالب التي تم رفعها للحكومة السابقة التي تضمنت اقتراحات لتعديل القوانين والتشريعات اللبنانية حتى يتمكّن العامل الفلسطيني من ممارسة حقه بالعمل، مع ضمان حقوقه الإنسانية والمدنية.
وأضاف: "سعينا ونسعى جاهدين لتحسين الأوضاع المعيشية والإجتماعية والاقتصادية لابناء شعبنا، بما يؤدي إلى الحد من الفقر والبطالة، لأن التحدي الأكبر الماثل أمامنا اليوم هو نسبة البطالة المرتفعة في المخيمات نتيجة عدم توفر فرص العمل وبسبب انسداد سوق العمل المحلي والعربي أمام اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافةً إلى ما جرى في لبنان من انهيار اقتصادي أدى إلى إغلاق العديد من المصانع والمعامل والورش وتوقف المزيد من العمال الفلسطينيين عن العمل، ما أثر سلبيًّا على كل مناحي الحياة في المخيمات الفلسطينية في لبنان".
وأكّد الحرص الشديد على متابعة قضايا الفلسطينيين، وثمّن عاليا الدور الذي يقوم به اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان الذي يبذل جهودًا كبيرة لمساعدة العمال الفلسطينيين لضمان حقوقهم التي تقع في صلب أولوياتنا من أجل إرساء وترسيخ أسس المساواة والعدالة الاجتماعية بكل مكوناتها، ومتابعة كافة قضاياهم وحمايتهم ومكافحة عمالة الأطفال، وكل أشكال العمل القسري، ووقف التمييز في الاستخدام والمهنة ومنع استغلالهم ووقف الانتهاكات تجاههم وتسهيل حركتهم، ورفض إرغام العمال الفلسطينيين بالقبول بالعمل بشروط وظروف غير لائقة بما في ذلك الأجور المتدنية وخاصة للنساء الفلسطينيات العاملات، الأمر الذي يؤدي إلى عزوفهم عن العمل وارتفاع معدل ونسبة البطالة والفقر.
وتوجه أبو العردات بالتهنئة ولتحية إلى الطبقة العاملة الفلسطينية في الوطن والشتات، وعاهدها بالمضي معا وسويا من أجل استكمال مشروعنا الوطني، والذي سيصل بالتأكيد إلى نهايته الحتمية المتمثلة في دحر الاحتلال وتمكين شعبنا من العيش سيّدًا حرًّا عزيزًا مستقلاً في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم في فلسطين.
وختم بالتحية والتهنئة للطبقة العاملة في لبنان والعالم العربي وفي كل العالم الذين يحملون على كاهلهم النهوض بالأوطان والمجتمعات في التقدم والازدهار والتطور.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها