اطلعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، السفير الهندي لدى فلسطين سونيل كومار الذي تسلم مهامه مؤخرا، على معاناة شعبنا وتصاعد هجمات المستوطنين والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكدت غنام خلال لقائها السفير، اليوم الخميس، أن الاحتلال يسعى لضرب كل مقومات قيام الدولة الفلسطينية، ويعمل في الآونة الأخيرة وفق سياسة ممنهجة لاستهداف كل ما هو فلسطيني، ودفع المنطقة لمزيد من العنف، داعية لضرورة توفير حماية دولية لشعبنا من هذه الانتهاكات المستمرة والاستهداف الواضح.

وأشارت إلى أن همجية الاحتلال تأكيد على عدم مبالاته بالأنظمة والقوانين الدولية، مشددة على أهمية تعزيز العلاقة والتعاون مع الهند وكافة الدول التي تؤمن بحق شعبنا بتحقيق مصيره، مشيدة بالدعم الهندي التاريخي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكدة عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والهندي.

وأوضحت أنه رغم الألم والمعاناة إلا أن القيادة الفلسطينية تسعى دائما للسلام والأفضل لأبناء شعبنا، وتهتم على الدوام ببناء الدولة المستقلة بكافة مقوماتها، وتوفير الأمن والأمان للمواطن.

وأكدت أن المرأة الفلسطينية هي امرأة قوية مناضلة أثبتت نفسها بكافة ميادين الحياة، والواقع الفلسطيني يزخر بإنجازات المرأة وعطائها الذي جعلها تتبوأ مكانة يحتذى بها، مبينة أن الاحتلال لا يفرق بين امرأة وطفل ورجل.

ودعت غنام الهند والمجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم لشعبنا في ظل الهجمة الإسرائيلية والتي كان آخرها الاقتحامات المتكررة للمحافظات ومحاولة تقويض السيادة الفلسطينية، واطلاق يد المستوطنين للاعتداء على شعبنا تحت حماية جيش الاحتلال، كما حدث في سلواد والمغير وما نتج عن ذلك من استشهاد الشاب حمدي النعسان، وقتل جيش الاحتلال بدم بارد للطفل أيمن حامد، وكذلك استهداف الطفلة سماح مبارك على حاجز الزعيم وتركها تنزف حتى فارقت الحياة، إضافة إلى استهداف الأسرى الفلسطينيين الذين يستشهدون نتيجة الاهمال الطبي وكان آخرهم الشهيد الأسير فارس بارود الذي استشهد بالأمس داخل سجون الاحتلال.

من جانبه، أعرب السفير كومار عن تضامنه ودعمه لشعبنا، مشيرا إلى العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين، وهذا الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يجب أن ينتهي ليعيش كباقي شعوب العالم.