فلسطيننا/  طارق حرب

أكد عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة في حديث خاص لموقعنا أن القيادة الفلسطينية "لا تسعى إلى دولة فلسطينية مبهمة كما يتحدث البعض، نحن نسعى إلى دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وفي حال الاعتراف بدولة كاملة العضوية فإنه من أولى الايجابيات أننا سنصبح دولة تحت الاحتلال، ومن حقنا أن نقاوم هذا الاحتلال بكافة الوسائل حسب المواثيق والقوانين الدولية، والنقطة الثانية إننا سننقل ملف المفاوضات من الثنائية إلى الأمم المتحدة، وعلى الأقل سنكون بدأنا بخطوات ملموسة نحو الاستقلال، وهنا من المفترض أن نركز على أن نحمل معنا كل ثوابتنا وقضايانا ونتمسك بثوابتنا الوطنية وحق العودة للشعب الفلسطيني وما أكدت عليه قرارات الإجماع الوطني والبرنامج الوطني الفلسطيني" وعبر جمعة عن "مخاوفه أن يكون هناك شروط حول مكانة (م.ت.ف) كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وهل ستبقى الانروا وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين أم سيتحول اللاجئون الفلسطينيون إلى جاليات فلسطينية".مضيفاً "يجب أن ندرك أننا في مرحلة دقيقة جداً واستحقاق مهم جداً وأن هناك إيجابيات وأيضاً هناك مخاوف".

وأشار إلى أنه "من حق شعبنا أن يكون لديه مخاوف، لكن شعبنا أكد في ذكرى النكبة هذا العام على تمسكه بحق العودة ولا يمكن لأي جهة كانت أن تسقط هذا الحق. من هنا نقول أن المطلوب من القيادة الفلسطينية أن تتمسك بالثوابت الفلسطينية".

وعلى مستوى الانروا أكد جمعة "أنه على المستوى الاوروبي يُعمل على تقليص خدمات الانروا وتغيير اسم الانروا، من هنا هذه المخاوف، أن لا تعود الانروا هي الشاهد على الجريمة الكبرى، وهذا يتطلب برنامجاً وحراكاً شعبياً وجماهيرياً يؤكد على التمسك بالأنروا، وبذات الوقت يكون هناك تحرك لوضع حد لتقليص خدمات الأنروا في الأراضي الفلسطينية أو في الشتات".

وأضاف "ما دامت (م.ت.ف) هي المرجعية والممثل الشرعي فإن قضية اللاجئين معلقة في بهذا الإطار الجامع للشعلب الفلسطيني"

وأشار الجمعة "هناك تحضيرات بدأت بها قيادة المنظمة في لبنان لمواكبة استحقاق أيلول، أيضاً هناك اتصالات مع القوى السياسية اللبنانية. ويجب أن نحشد لهذا الاستحقاق كل الإمكانيات والطاقات، وتحديداً الحشد الجماهيري في كافة مخيمات وتجمعات الشعب الفلسطيني."

وطالب جمعة أن يكون "العمل الفلسطيني موحداً والصوت واحداً، والتوجه توجهاً موحداً، ورفع علم فلسطين دون رايات الفصائل لأن هذا العلم يعبر عن مجموع الشعب الفلسطيني."

واعتبر جمعة أن "حالة الانقسام الفلسطيني لها تأثيراتها على مجمل أوضاعنا الفلسطينية وحتى على مستوى واقعنا في الضفة وغزة. ونطالب الجميع أن يعي جيداً أن هناك مخططات ترسم للقضية الفلسطينية وهي تواجه الجميع. وعلى الجميع أن يعمل من أجل تطبيق اتفاق المصالحة والتوجه الفوري لإنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن والعمل من أجل تعزيز وحدتنا الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة تعمل على إجراء الانتخابات. ودعوة لجنة الفصائل الفلسطينية المكلفة بتطبيق إعلان القاهرة للإجتماع من أجل تفعيل مؤسسات (م.ت.ف) وأجراء انتخابات المجلس الوطني" مؤكداً "وحدتنا الوطنية هي الضمانة الوحيدة لاستمرار نضالنا الفلسطيني وهي السلاح الأمضى في مواجهة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي. دون ذلك نحن الخاسر الأكبر وعلى الجميع أن يعي جيداً كيفية توحيد صفوفنا خاصة أننا في مرحلة نحن بأمس الحاجة خاصة اننا مقبلون على استحقاق الدولة الفلسطينية كمحطة من محطات شعبنا النضالية."