فلسطيننا/  طارق حرب

أكد عضو قيادة حركة فتح في منطقة صور الاستاذ يوسف زمزم في حديث صحفي خاص لموقعنا  "أن استحقاق أيلول لن يفشل، ففي حال استخدمت الولايات المتحدة الاميركية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن على العضوية الكاملة لفلسطين، فسنذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، عندها سنحتاج لثلثي الأصوات للحصول على حق الدولة غير عضو، وعندها سيصبح المكسب الأبرز أننا نستطيع كل يوم أن نقدم طلب مناقشة العضوية الكاملة، في مجلس الأمن، وهناك سابقة أن اليابان تقدمت بطلب العضوية الكاملة ثلاث مرات في ثلاث أيام متتالية 12-13-14 أيار 1955، وأيضاً نستطيع أن نتمتع بكافة حقوق الدولة العضو باستثناء التصويت".

واعتبر أنه "إذا تم الاعتراف بفلسطين عضواً في الأمم المتحدة فإنها بذلك ستصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال من قبل دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة. وبالتالي يصبح لدينا الحق بطلب الحماية الدولية. وهذا يعطينا زخماً كبيراً على مستوى العالم".

مشيراً إلى أن "أيلول هو محطة من محطات العمل الدبلوماسي لإثبات الحق الفلسطيني وصولاً إلى الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وكاملة العضوية في الأمم المتحدة. فمنذ إنطلاق الثورة الفلسطينية كانت تناضل على المستويين السياسي والعسكري. والنضال السياسي بدأ على المستوى الدولي منذ عام 1974 عندما ذهب الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة وخاطب المجتمع الدولي قائلاً ’جئتكم بغصن الزيتون بيد وبندقية الثائر بيد فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي’. وطالب الأمم المتحدة أن تعترف بـ(م.ت.ف) ممثلاً للشعب الفلسطيني، وفي العام نفسه تم الاعتراف بـ(م.ت.ف) ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني. وفي 15-12-1988 كان إعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر، وفي 15-12 من العام نفسه توجه الرئيس ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة وطلب استبدال تسمية (م.ت.ف) عضو مراقب إلى فلسطين، وأصبح مقعدنا المراقب بإسم فلسطين". وقرار الجمعية العمومية واضح حيث يقول على أن لا يمس ذلك موقع (م.ت.ف) كعضو مراقب في الأمم المتحدة وممثل الشعب الفلسطيني من هنا أقول أنه لا خوف على تمثيل (م.ت.ف) باعتبارها ستبقى ممثلاً للشعب الفلسطيني حتى لو حصلنا على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأكد زمزم أن "قضية اللاجئين الفلسطينيين مرتبطة بالقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة، وهذا القرار ينص بشكل واضح على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها. ولم تُقبل إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة إلاّ بشرطين الأول الاعتراف بقرار 194 والشرط الثاني الاعتراف بميثاق الأمم المتحدة والقرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية". مضيفاً "إذاً عودة اللاجئين والقرار 194 هو قرار منفصل عن الاعتراف بفلسطين عضو في الأمم المتحدة".

وأشار زمزم إلى أن "أوروبا في غالبية دولها تدور في الفلك الأميركي وتتبع السياسة الاميركية، ولكن هناك مواقف مختلفة من دولة إلى اخرى في الاتحاد الأوروبي، هناك دول أعلنت موقفها أنها ستدعم الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وآخرها السويد التي أعلنت انها سترفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى سفارة. وهذا يعني أنهم سيعترفون بالدولة. هناك محاولة من فرنسا لإيجاد موقف أوروبي موحد سواء إلى جانب الفلسطينيين أو ضدهم، لكن لا يبدو ذلك ممكناً. لذلك سيعطون لكل دولة حرية تحديد موقفها من الطلب الفلسطيني. وما نراه أن غالبية الدول الأوروبية ستكون إلى جانب الاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.