فلسطيننا/ مخيم البداوي

بدر: لا مفاوضات في ظل غياب مرجعبة دولية واستيطان وعدم اعتراف بحل الدولتين

شناعة :"م.ت.ف" هي حكومة دولة فلسطين التي سيتقدم من خلالها الرئيس بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الامن والامم المتحدة

 

ضمن حملتها "فلسطين تستحق"  لدعم القيادة الفلسطينية في التوجه الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين اقامت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال ندوة سياسية في قاعة مقر الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي يوم السبت 17-9-2011 . حاضر فيها السيد اركان بدر مسؤول الجبهة الديمقراطية في الشمال والحاج رفعت شناعة مسؤول اعلام حركة فتح في لبنان . شارك فيها ممثلو  الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى واحزاب وطنية واسلامية لبنانية ، وفعاليات وجماهير من مخيمي البداوي والبارد و مدينة طرابلس و المنية وعكار.

بداية تحدث مسؤول اعلام حركة فتح في الشمال مصطفى ابو حرب بايجاز عن مجزرتي صبرا وشاتيلا التي مضى على ارتكابهما من قبل قادة العدو الصهيوني 29 عاما  على مرأى ومسمع من العالم اجمع بمسلميه مسيحييه و لم يتحرك هذا العالم لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة .

واضاف مطالباً المجتمع الدولي بانصاف الشعب الفلسطيني استجابة للضمير الانساني بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وبالتصويت لصالح الدولة الفلسطينية في الامم المتحدة ومجلس الامن .

ثم كانت دراسة للسيد اركان بدر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ارتكزت على عناوين اربعة :

- لماذا طرح موضوع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية او كدولة مراقبة ؟

- ما هي الاهداف الوطنية والسياسية من خطوة الانتقال الى مجلس الامن او الجمعية العامة للامم المتحدة ؟

- هل ستنجح الضغوط الخارجية على القيادة الفلسطينية ودفعها الى التراجع عن التوجه الى الامم المتحدة ومجلس الامن ؟

- ماذا بعد نيل الاعتراف بالدولة الدائمة او الدولة المراقبة في الامم المتحدة ؟

 

اما محاضرة الحاج رفعت شناعة فقد تناولت المراحل التي اعتمدت عليها الدولة الفلسطينية للتقدم الى الامم المتحدة ابتداء من عصبة الامم بدولة فلسطين بوضعها تحت الانتداب البريطاني في العام 1924 ثم الاعتراف الثاني الدولي بدولة فلسطين يوم اصدرت الامم المتحدة قرار التقسيم 181 في العام 1947 . ثم الاعتراف الدولي الثالث بدولة فلسطين بعد اعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر في العام 1988 يومها تم ابدال عضوية المراقب لمنظمة التحرير بعضوية المراقب لفلسطين .

وتطرق الحاج في حديثه الى الضغوطات  والتهديدات الامريكية والاوروبية للقيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه الى الامم المتحدة معتبراً ان الفيتو الامريكي جاهز لمواجهة الفلسطينيين لأن امريكا مصدومة بقرار القيادة الفلسطينية بعدم العودة الى المفاوضات الا مشروطة بوقف الاستيطان وبمرجعية دولية واعتراف بحل الدولتين بحدود دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت في العام 1967 .

واشار الحاج رفعت الى عدم احترام امريكا لكلمتها وانحيازها الكامل الى الخيار الصهيوني منوهاً بقرار القيادة الفلسطينية التوجه الى الامم المتحدة معتبراً ان الذهاب ليس نزهة كما يسوِّق البعض .

وتابع بان امريكا مذعورة وتعيش في مأزق  لانها فُضحت امام الشعوب العربية لانها تدعي انها نصيرة الشعوب المظلومة التي تسعى لتغيير انظمتها القمعية ، ولكن عندما يصل الامر  الى الفلسطينيين تقف امريكا مستعملة الفيتو ضد قرار اخذه العالم في العام 1947 .

وتطرق الحاج رفعت الى ان اسرائيل اليوم تعيش مذعورة وتعيش اصعب اللحظات وتحتاج لمن يقول لها ان الاستيطان غير شرعي والسجون غير شرعية ، لذلك اذا تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية سواء اذا كانت عضو مراقب او عضو دائم فانها ستصبح دولة في الامم المتحدة وليست حركة تحرر وطني ، وهذا الموضوع له اهميته من الناحية القانوينة ، وسيصبح من حقنا المشاركة في كل المؤسسات الدولية كاعضاء ، لذلك نحن لا نستغرب ما تقوم به اسرائيل وامريكا بالضغط على القيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه الى مجلس الامن والجمعية العامة  للامم المتحدة .

واكد الحاج رفعت في محاضرته بان قرار التوجه الى الامم المتحدة يحتاج الى وحدة موقف فلسطيني ، والى مصالحة فلسطينية حقيقية ، والى دعم عربي شعبي ورسمي لانه اذا تحقق الاعتراف بالدولة الفلسطينية سوف يعكس نفسه على مجمل الحياة الفلسطينية بما فيها الاسرى الفلسطينيين خلف قضبان الاحتلال الصهيوني لاننا سنطالب السلطات الاسرائيلية بمعاملتهم حسب معاهدة جنيف ، وسيصبح من حق الشعب الفلسطيني استخدام كل الوسائل المشروعة لدحر الاحتلال عن اراضي دولته .

وختم الحاج رفعت محاضرته بالتاكيد على ان م.ت.ف هي حكومة دولة فلسطين التي سيتقدم باسمها الرئيس بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الامن و الامم المتحدة لان هذا الطلب يرتكز على وجود اقليم فلسطين ،وحكومة فلسطينية ودستور يحترم القوانين الدولية وشعب يقيم في الاقليم وكل هذه الشروط متوافرة للطلب الفلسطيني للاعتراف بدولتهم في الامم المتحدة ومجلس الامن ، وبأنَّ م.ت.ف ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات وبانها نالت صفة عضو مراقب في الامم المتحدة منذ العام 1974 ولن يلغي الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في اي محفل دولي دور م.ت.ف .

 ان هذه الخطوة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية بمطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين  ليست قفزة في الهواء وانما ترتكز على نضال شعب فلسطين منذ العام 1948 ولغاية اليوم .