فلسطيننا/ البقاع
أقامت حركة "فتح" في البقاع مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في مخيم الجليل يوم الجمعة 16/9/2011 بعلبك بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية ورؤساء البلديات وشخصيات سياسية واجتماعية وفعاليات ومخاتير، تقدمهم ممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي السيد مصطفى الفوعاني، ومفوض الإعلام والثقافة لحركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة أمل السيد مصطفى الفوعاني، ورئيس بلدية بعلبك السيد هاشم عثمان السيد غسان العريان، واللجان الشعبية الفلسطينية في البقاع وفصائل التحالف الفلسطيني، وكوادر حركة فتح والكفاح المسلح في البقاع ،وأعضاء قيادة المنطقة يتقدمهم أمين سرها في البقاع ابو علي فاعور والمناضل القديم ابو علي مصطفى عثمان، وحشد جماهيري غفير.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهدائنا الابرار، وبعد عزف للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني قدمت الأخت عبيرعيسى الخطباء بكلمات تؤكد على الثوابت الفلسطينية وضرورة دعم القيادة الفلسطينية في تحركها نحو الأمم المتحدة لإنتزاع الإعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
ثم كانت قصيدة للشاعر الفلسطيني الأستاذ عاطف الشياطي بعنوان نشيد العودة، قال فيها:
شباب البلاد وحصن الوطن ورمز الجهاد بيوم المحن
فاما الممات بدرب النضال وإما الحياة بحضن الوطن
عضو قيادة حركة امل في البقاع مصطفى الفوعاني أكد في كلمته على ان ميثاق حركة أمل وتحديدا في البند السادس ان الأرض المقدسة التي تعرضت وما تزال لجميع انواع الظلم هي في قلب حركتنا وعقلها، وان السعي لتحريرها اولى واجبات هذه الحركة والوقوف الى جانب شعبها ومقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وايمانها، وهذا ما نؤكد عليه في ادبياتنا الثقافية واقوال الإمام الصدر ورئيس الحركة الاستاذ نبيه بري الذي رسم خارطة طريق فلسطين في الكلمة الاخيرة له التي القاها في مدينة بعلبك، اذ عبَّر فيها ان فلسطين في الواقع العربي والإسلامي والشرق اوسطي هي جوهر القضية في الشرق الأوسط والعالم، ورأى ان لبنان وسوريا وفلسطين سيذهبون سوياً الى الامم المتحدة لخوض معركة الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين رغم الضغوط الامريكية والغربية.
سعادة النائب مروان فارس أكد ان الإعتراف بفلسطين هو استكمالٌ لمشروع الدولة الفلسطينية، وان لبنان والدول العربية سوف يقفون الى جانب القضية والشعب والدولة، وعودة اللاجئين، وان فلسطين لن تتحرر ما لم تتحقق الدولة الفلسطينية، ومشروعنا هو استكمال الصراع وتحرير الشعوب.
وتطرق فارس لموضوع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحقوقهم التي لم يحصلوا عليها مؤكداً ان الفلسطيني لا ينوي البقاء في لبنان بل العودة الى فلسطين ووجوده في لبنان هو وجود مؤقت، وختم كلامه بان تحريركم لأرضكم واقامة دولتكم هو نصر لنا، وان ارتفعت رؤوسكم ارتفعت رؤوسنا معكم.
رفعت شناعة في كلمة منظمة التحرير وحركة فتح شكر الحضور جميعا وقال: "لقد جمعتنا تجربة سابقة نعتز بها وبشهدائها"، ونوَّه بالسؤال المطروح لماذا نذهب الى الأمم المتحدة ونحن لسنا بحاجة للتعريف بشعبنا طالما ان فلسطين موجودة في قرارات عصبة الأمم حين انتدبت بريطانيا على فلسطين وان فلسطين موجودة بالقرار 181 وما المجازر التي وقعت في تل الزعتر وصبرا وشاتيلا وما قبل وما بعد هي تعريف للشعب الفلسطيني، بعد ان فقدنا الدور العربي بمساندة القضية الفلسطينية وهذا دليل حي ان الشعب الفلسطيني وقيادته ليسوا في ازمة انما المشكلة هي بعدم توفَّرمن يساند ويدعم ويساعد في الجانب المالي للقضية الفلسطينية.
وأضاف شناعة: "نحن لسنا ذاهبين في نزهة من اجل خطوة رمزية انما لمواجهة سياسية وديبلوماسية، وقانونية للمحافظة على ما حققناه كفلسطينيين، وليس أيضاً من منطلق الضعف، نذهب والتحديات تقرع ابوابنا، فنحن نعرف كيف نختار ونواجه، ولنا اسبقيات شاهدة في معركة الكرامة حيث صمدت قواتنا امام جيش عنصري ومجهز قوامه 12000 جندي، وانتصرنا لأننا اخذنا قرارنا بالمواجهة رغم النصائح العربية، واحياناً يكون النصر والقرار اكبر من المعركة، وهذا ما حصل الرئيس ياسر عرفات اعلن قيام دولة فلسطين عام 1988 في الجزائر وما كان على على الجمعية العمومية إلا باصدار قرار اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية عضوا مراقبا في العام 1974 وكممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
كما أكّد انَّ الإعتراف بفلسطين لا يؤثر على منظمة التحرير وصلاحياتها، وعلى كل ما يُناط بها، بأنّ القرار واضح ولا ويؤثر اعلان دولة فلسطين على مهمات منظمة التحرير، والدليل هو ايضاً قرارات الجامعة العربية المعترفة بمنظمة التحرير وبدولة فلسطين عام 88 ".
وأضاف: "نحن نستكمل ما كان سابقا، اليوم نريد الإعتراف القانوني بفلسطين كدولة كاملة العضوية، وهذا يعطي لفلسطين زخما ولمنظمة التحرير مساندة في متابعة قضايا الشعب الفلسطيني. نحن نبحث عن العضوية في هيئة الأمم وان نخوض الصراع على أساس القانون الدولي بدون وساطات او شركاء حتى يصبح حقنا في الدولة كأي دولة اخرى، والمشاركة في كافة المنظمات الدولية،وحتى نقاضي المسؤولين الاسرائيليين عن كل ما واجهناه بالسلم والأمن الدوليين وتدرك الولايات المتحدة التي تهدد باستخدام الفيتو الأمريكي رغم ادعاء اوباما الذي قال عام 2009 انه يأمل رؤية دولة فلسطين وذلك في اجتماع القاهرة واعادها في أيار،إلاَّ اننا نراهُ مقهورا من اللوبي اليهودي والصهيوني ويقول اليوم على الفلسطينيين ان لا يذهبوا إلى الأمم المتحدة خوفا على عملية السلام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها