بدعوة من نادي الطليعة الرياضي -شحيم، شاركت حركة "فتح" في مهرجان "قرية الطليعة الخامسة" تحت عنوان "العودة"، والذي تضمّن في اليوم الثالث من فعالياته إقامة سهرة تراثية فلسطينية تحت عنوان "فلسطين وطن" أحيتها فرق فنية وتراثية جسَّدت الثورة والقضية الفلسطينية بلوحات شعرية ورقصات ودبكات ورسومات، وذلك في الحديقة العامة -شحيم، 28/8/2018.

وتقدم الحضور مدير عام الشباب والرياضة في الشتات خالد عبادي ممثِّلاً سفارة دولة فلسطين في لبنان، وأمين سر حركة" فتح" و"م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا محمود العجوري، وأمين سر حركة "فتح" - شعبة إقليم الخروب العقيد عصام كروم، بالإضافة إلى عدد من أعضاء وكوادر الشعبة.

ومن جانب أصحاب الدعوة حضر النائب اللبناني بلال عبدالله، وعضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان ربيع عاشور، ووكيل داخلية إقليم الخروب سليم السيد، ورؤساء بلديات، ومختاير، وشخصيات وفعاليات، وحشود شعبية في إقليم الخروب.

بدأ المهرجان بعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، ثُمَّ ألقى كلمة فلسطين و"م.ت.ف" في لبنان العميد ماهر شبايطة فحيَّا الحضور الرسمي والشعبي قائلاً: "من هنا، من جبل لبنان المجبول بالدم الفلسطيني اللبناني، من بلدة شحيم وجوارها وأهلها نقف بينكم لنوجّه التحية لكم جميعًا باسم شعبنا الفلسطيني وقيادته التاريخية، بِاسم الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار العميد شبايطة إلى أنَّ "فلسطين كانت مُلهمًا للشعراء والكُتّاب والمفكرين أمثال الشاعر محمود درويش وسميح القاسم وإبراهيم طوقان وأدوار سعيد وغيرهم. فلسطين وطن، نعم إنَّها قلب الوطن العربي، وإنَّها قضية الأمة التي استشهد من أجلها أبناء هذه المنطقة".

وتطرَّق إلى الشأن السياسي، فقال: "المعتوه ترامب جعل فلسطين بؤرة الصراع، فالنار المشتعلة في القلوب والأجيال لن تغفر ولن تنسى بأنَّ القدس فلسطينية عربية وعاصمة فلسطين الأبدية ولها الوضع القانوني الخاص في كلِّ المواثيق الدولية فليكذب ترامب كيفما شاء فليس له منا إلّا الرفض والمقاومة والمقاطعة وسيصمد شعبنا فوق أرضه ولن تُغيّر مبادئنا أموال الكونغرس الأمريكي، ولن تركعنا عقوباته، وسنستمر بخطواتنا في الحراك الدولي لإقامة دولتنا والاعتراف بها في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وزوال الاحتلال".

وأضاف: "العهد هو العهد، والعهد يولد من جديد في زمن تميمي التحدي، تتقدَّم الصفوف طفلة في قلبها مضغة من نسيج دلال المغربي ونبضة من قلب فاطمة البرناوي لتُجدّد العهد لكل الثوار ولكل الشهداء والأسرى والجرحى تجدد عهد الثورة وعنفوان الشهيد الرمز ياسر عرفات وصلابة الموقف للرئيس محمود عباس باسمهم جميعًا تتقدم لتصفع الكبرياء الصهيوني، إنَّها صفعة الفخر والإباء الفلسطيني التي هزت كيان نتنياهو وجوقة الإجرام".

وختم قائلاً: "مسيرتنا طويلة والطريق صعبة لكنّ شهداءنا وأحياءنا كفيلون بإنارة الدرب حتى تأدية الأمانة أمّا النصر أو الشهادة".

ومن ثُم أدَّت الفرق الفنية عروضها، فكان عرضٌ لفرقة القدس للفنون، تلى ذلك عرض لفرقة الكوفية بإشراف حورية الفار. واختمت فرقة حنين السهرة بأغاني وأناشيد الثورة الفلسطينية، كما كُرِّمت جميع الفرق المشاركة بدروع تكريمية من نادي الطليعة الرياضي.