بحث وكيل وزارة الخارجية والمغتربين تيسير جرادات اليوم الأربعاء، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإسباني الديفنسو لوبيز، أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بحضور مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو.
وأثنى جرادات على العلاقة التاريخية التي تربط البلدين، كما استعرض آخر التطورات السياسية في ضوء الخطوات الأميركية المتعلقة بالقدس، ومبادرة السلام الفلسطينية التي طرحها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن في خطابه الأخير بتاريخ 21-2-2018، وأشار إلى الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة من قبل إسرائيل منها: تعميق للاستيطان، ومحاولات لتهويد القدس، وتدنيس أماكن العبادة، وانتهاك قدسيتها والتضييق على المواطنين الفلسطينيين عن طريق الحواجز والحد من حرية المواطنين، وكذلك معاناة أهلنا في قطاع غزة، وأكد الالتزام الفلسطيني على إتمام المصالحة الوطنية .
كما شكر جرادات مملكة اسبانيا على دعمها المستمر لدولة فلسطين من خلال التصويت لصالح فلسطين في المحافل الدولية، كما ثمن دعم مملكة إسبانيا على موقفها تجاه قرار ترمب بخفض تمويل "الأونروا" وقطع المساعدات عن الفلسطينيين.
واستعرضت السفيرة أمل جادو العلاقات الثنائية والدبلوماسية التي تجمع بين البلدين، وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية، مؤكدة التزام الجانب الفلسطيني في حل الدولتين، وأكدت ثبات الموقف الفلسطيني برفض أية وساطة أحادية من الإدارة الأميركية التي بات واضحا تحيزها مع دولة الاحتلال، ما شجع حكومة الاحتلال على التمادي في اجراءاتها على أرض الواقع والتمادي في خرق القانون الدولي والشرعية الدولية. وأوضحت، العواقب الوخيمة المترتبة على تعميق الاستيطان من إفشال حل الدولتين، وإفشال عملية السلام، مطالبة من مملكة إسبانيا كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي بالضغط على الدول لمنع نقل سفاراتها إلى القدس.
من جانبه أشار لوبيز إلى أن هذه زيارته الأولى لدولة فلسطين، وشاهد بأم عينه الحواجز الإسرائيلية، وصعوبة الوصول للأماكن المقدسة في القدس.
وأكد عمق علاقات الصداقة القائمة بين البلدين الصديقين، وحرص مملكة إسبانيا والاتحاد الأوروبي على دعم الفلسطينيين، كما أكد موقف بلاده الداعم والمساند لشعبنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها