فلسطيننا/ مفوضية الاعلام والثقافة- لبنان

"اهزم الصهاينة المحتلين، شاركْ برفـع علم فلسطين فوق بيتك، مكان عملك، فوق سيارتك، من حقنا أن يكون لنا مقعـد دائم في الأمم المتحـدة، سـر يا سيادة الرئيس أبو مازن فنحن معك وعلى العهـد باقـون، إستحقاق أيلول فلسطين الـدولة 194"، شكلت وسـواها من الشعارات مظلة للمهرجان الجماهيري الذي أختتمت فيه "الحملة الشبابية لدعم إعلان الدولة الفلسطينية" فعالياتها في مخيمات لبنان، لتنطلق بعدها لعواصم بلدان أخرى وتحـط بنهايتها في أروقة الأمم المتحدة ومعها "مقعـد فلسطين في الأمم المتحدة" المصنوع بأيد فلسطينية ومن خشب الزيتون الفلسطيني المبارك، وحضر المهرجان الذي أقيم في مخيم "عين الحلوة" في قاعة الشهيد "زياد الأطرش" يوم السبت الموافق فيه 10/9/2011 أركان العمل الدبلوماسي في سفارة فلسطين بلبنان وفي مقدمهم السفير"عبدالله عبدالله" والقنصل "محمود ألأسدي"، وفد الحملة الشبابية برئاسة "أيمـن صبيح"، قيادة فصائل منظمة التحرير في المجالات "السياسية، الاجتماعية، النقابية،  اللجان الشعبية، الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية وجمهور نسوي غفيـر، الأمن الوطني، مؤسسة الكفاح المسلح الفلسطيني،التحالف الفلسطيني، أنصار اللـه، التنظيم الشعبي الناصري، وحشد غفير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمحلي والفعاليات الاجتماعية ومن أهالي وأبناء مخيم عين الحلوة.

إفتتح عريف الحفل مسؤول الإعلام الحركي في منطقة صيدا "إبراهيم الشايب" المهرجان بتوجيه التحية للأسرى، والإشادة بصمودهم وتضحياتهم، وبالشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل فلسطين، كما ورحـب بالحضور وبوفد الحملة الشبابية القادم من فلسطين مثمنا مبادرته الوطنية. وتلا ذلك عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، ثم الوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء، وبعدها قام السفير عبد الله تشاركه مسؤولة مكتب المرأة الحركي بصيدا "عليا العبد الله" بوضع الكوفية الفلسطينية على مقعد فلسطين الذي تصدر منصة الحفل.

تحدث باسم وفد الحملة الشبابية رئيسها إيمن صبيح فقال "نلتحم جميعا خلف الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف" ورأى "بأن حق فلسطين بمقعد في الأمم المتحدة يعود لفترة بدأها الشهيد الرئيس ياسر عرفات ومن لبنان العزيز، لبنان الحاضن لأبناء الشعب الفلسطيني، والملتحم في معاناته وفي مقاومته للاحتلال مع أبناء الشعب الفلسطيني"، وتابع "سيذهب هذا المقعد لعدة عواصم، لنقول لكل العالم أنه  آن الأوان لأن يكون هناك دولة ... آن الآوان لأن تمثل فلسطين بدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، لأن فلسطين هي الشعب الفلسطيني.... هذا ما نقوله للعالم وهذا ما نشـدد عليه، لأن الحـق لا جدال فيه، والعودة لا نقاش عليها... أبناء الشعب الفلسطيني هم أبناؤكم"، وتابع "جئنا بحملة شعبية نناصر ونسانـد القيادة في المستوى السياسي والمجهود المبذول حاليا.... لنقول لأخوتنا إستمروا وابقوا على هذا الدرب ... نحن معكم"، وتوقف ليقول "هذا الصمود الأسطوري في القيادة هو بمثابة درس لكل متخاذل في العالم العربي، أنتم صامدون ونحن معكم، هذه أمانة بأعناقنا وسنبقى حتى نصل إلى أهدافنا".

بدوره أمين سـر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان "فتحي أبو العردات" وباسم المنظمة توجه بالتهنئة بمناسبة رفع مستوى ممثلية منظمة التحرير لدرجة سفارة في لبنان، كما وبشـر بأن اللقاءات الفلسطينية اللبنانية التي شهدتها بيروت إبان الزيارة الأخيرة للرئيس أبو مازن  ستترجم لمناخات إيجابية، سيما وأنه تشكلت وستتشكل على ضوئها أيضا لجان عمل مشتركة فلسطينية فلسطينية من الجميع، وفلسطينية لبنانية وعلى أعلى المستويات، بما في ذلك مشاركة كفاءات فلسطينية وذوي خبرة قادمين من أرض الوطن خصيصا، وكلها بهدف إيجاد الحلول المناسبة ولتحسين وضع الفلسطينيين في لبنان.

من جهة أخرى أشاد بمبادرة الحملة الشبابية فلسطين تستحق، وتجوالها بدءا من لبنان لمناسبة تؤهله هذه الأيام لرئاسـة مجلس الأمن الدولي، وأعتبر المناخات الراهنة بمثابة رسائل في العديد من الإتجاهات ومنها:

1- الشعب الفلسطيني سيبقى على وفائه وعهده للشهيد ياسر عرفات وللثوابت والحقوق التي قضى دونها الشهداء، ويمضي على هَديها الرئيس أبو مازن، ووصفها أبو العردات بالتالي" نريد دولة وهويـة ، نريد جواز سفر، وعودة اللاجئين لوطنهم وأرضهم معززين مكرمين"، وتابع " دولة لكل الفلسطينيين، فنحن نرفض أن نصطف بالطوابير طلبا للمساعدة والمعونـة، نحن شعب له كرامة، ولو خُيرنا مابين الكرامة وحفنة من المعاشات "المالية" وبين الأخيرة والدولة، فسيختار شعبنا الكرامة والدولة، لأن الدولة تعزز السيادة والكرامة، وهي أيضاَ مصدر الأموال والمعاشات، وتابـع "نقول لسيادة الرئيس أبو مازن .. لن نرضخ للابتزاز ولا للتهديد، شعبنا مصمم على التمسك بحقه في العودة حتى النصـر".

كذلك عرج أبو العردات على مسؤوليات منظمة التحرير وخدماتها، فنوه للدور الإيجابي الذي يضطلع به "صندوق الرئيس أبو مازن لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان"، وبشر بقرب رفع مخصصات عوائل الشهداء لنسبة  100%، كما وتطرق لدور الهيئة الخيرية الفلسطينية للتكافل الأسري وتخفيفها ما أمكن من معاناة العائلات الفقيرة في مخيمات لبنان، سيما وان هذا الـدور سيتنامى ويزداد عدد المستفيدين منه في المستقبل، وبخصوص الصحة إذ أكـد على دور ومسؤوليات الأونروا تجاه الشعب الفلسطيني، فقد دعا المرضى الفلسطينيين للعمل على إعداد تقاريرهم الطبية لعرضها على وفد الأطباء الفلسطينيين لدراستها حين قدومهم من فلسطين، ولإجراء اللازم مع أصحابها، كما وأشار لوجود أجندة خاصة بتطوير خدمات الضمان الصحي الفلسطيني، وأخرى ذات علاقة بصياغة مشروع خاص بـ "القروض الصغيرة" بما يمكن الفلسطينيين من إقامة مشاريع إنتاجية محدودة لتحسين ظروفهم، وذكر بأن المساعي تبذل لمعالجة ملف الكادر الحركي والعمل على إستكماله، وأنهى "أبو العردات". بالإعلان عن البرنامج الفلسطيني الخاص باستحقاق إيلول وما يتضمنه من نشاطات في مخيمات لبنان ومنها "ملصقات دعائية، رفع العلم الفلسطيني بالمخيمات وحيث أمكن، ندوات، إعتصامات، مسيرات، مذكرات لكافة المستويات على الصعيد الدولي والإقليمي العربي والإسلامي، منظمات حقوق الإنسان .... الـخ، أقامة شاشات لعرض كلمة فلسطين التي يلقيها الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة، حفلات فنية بمعان وطنية إجتماعية ملتزمة.

وتحدث سفير دولة فلسطين في لبنان"عبـد اللـه عبد اللـه" فقال"باسـم الأسـرى وتضحياتهم، باسـم الشهداء يتوجه الرئيس أبو مازن إلى المجتمع الدولي، يحمل مبادرته الجريئة، الخلاقـة التي أبتكرها أخوة لنا "الحملة الشبابية"، ليُسهمْ كل فرد من أبناء شعبنا وليشارك بخوض المعركة من أجل أن تحظى فلسطين بمكانة مرموقة بين شعوب العالم"، ويتابـع"فلسطين تستحق لأن أبناء الشعب الفلسطيني مصرون ، متمسكون على المضي بمسؤولياتهم وبكافة الوسائل المتاحة وصولاَ حتى تحقيق الهـدف المنشود"، وفي عرضه لواقع الحال الراهن استذكـر

1- حالة العجز الدولي من جهة، وحالة الإرتباك والإنشغال السائد بالساحة العربية من جهة أخـرى.

2- حالة التمرد الإسـرائيلي على العالم والشرعية الدولية وقوانينها.

3- المضي بسياسة حرمان الشعب الفلسطيني من حقه بأرضه وبتقرير مصيره وعودة اللاجئين لوطنهم وأرضهم التي هجروا منها.

 ونوه إلى "أن مواجهة ذلك تطلب من الفلسطيني أن يتحرك كي تبقى شمعتنا مشتعلة، تُضيء لنا ولأخوتنا العرب"، ورأى بأن نجاح العمل الفلسطيني يتطلب "تكاتف الأيدي، توحيد العقول، إنهاء حالة الإنفراد والمعاناة".

من جهة أخرى بشـر بأن بواكير إستعادة الوحدة الوطنية بدأت مع مبادرة إنهاء حالة الانقسام، لكن المطلوب أكثر من ذلك، "مطلوب أن تتلاحم الصفوف لنمنع دخول أي مخرب قد يربك صفوفنا ويخفف عن العـدو نقول للجميع مادام العدو مرتبك فنحن نسير على الطريق الصحيحة".

بخصوص "المشككين بمبادرة التوجه للأمم المتحدة" ذكر المشككين وكانوا كثيرين إبان تصميم الفلسطينيين على إعلان انطلاقة الثورة الفلسطينية في العام 1965، وبعد عامين وبسسب من نكسة العام 1967 والصمود الأسطوري للفلسطينيين بالكرامة، توقفت حالة التشكيك واستعادت الحالة الفلسطينية صحتها، واستطرد يقول "هذه المرة الوضع الفلسطيني أفضل من السابق بكافة تجلياته الفصائلية والحزبية والمؤسساتية الرسمية منها والأهلية والمحلية، فكل فرد من أبناء الشعب الفلسطيني باتت له مبادرته الخاصة، وكل فلسطيني يحاول أن يُسهمْ وأن يقدم شيئاَ في سبيل فلسطين"، ويزيـد "التعاطف الدولي يزيد يوما إثرآخـر"، وخاطب المشككين "نطمئن بأن الدولة الفلسطينية ستكون السـند الأقـوى لتمكيننا من حقنا بالعودة وتقرير المصير.... ليطمئن الجميع ... لا توطين للفلسطينيين"، وبهذا السياق أستشهـد بالهبّة الشعبية التي أبداها اللاجئون على الحدود الفلسطينية اللبنانية في  15 أيار "ذكرى نكبة فلسطين هذا العام"، وختم السفير"عبد الله عبد الله "سنتمسك بحقنا وسنواصل النضال لن نخضع لأي إبتـزاز".