بقلم: د.مازن صافي
تعتبر التحديات الوطنية، عامل محفز لرسم مسارات الفعل الجماهيري، وتعزيز قوة الحراك السياسي، والقراءة الواقعية لمستجدات الحاضر، وبالتالي فإن إدارة الأزمات تبدأ أولاً من قراءة التحديات بمستوياتها وتقدير مستوى القدرة والإرادة لتحصين مشروعنا الوطني.
إن الاختلاف أو التنوع أو الاستقطاب بين مكونات المجتمع، لا يعني بأي حال من الأحول التباين في ثقافة فهم التحديات وأساليب مواجهتها، بل المطلوب هو استكشاف عوامل الالتقاء والاستفادة منها نحو تعزيز منهجية مشتركة، والوقوف على المؤثرات الداخلية والخارجية.
وأمام التهديدات التي يواجهها شعبنا، والضغوطات التي تفرض علينا كشعب فلسطيني تحت الاحتلال، علينا أن نتوحد، وأن نبتعد عن توسيع الهوة وألا نستنزف قوانا في الاختلاف أو الأزمات الداخلية.
إن الهوية الوطنية هي مرتكز أساس لمسيرة شعبنا لإنهاء الاحتلال، وفيها الكثير من العوامل الثابتة للجميع، بل فيها ركائز متينة، تمنح الباحثين عن الحرية والاستقلال والبناء الوطني الآفاق لصناعة مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.
لتكن التحديات الوطنية جسراً للتواصل والعمل المشترك بين مختلف القوى الفلسطينية، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، للوصول إلى حقنا في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة الانحياز الأمريكي السافر والمتصاعد ضد وجودنا وقضيتنا وشعبنا الصامد .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها