نظَّم حزب الشَّعب الفلسطيني في صيدا بمناسبة ذكرى إعادة تأسيسه الـ 36 مسيرة وفاء للشهداء، تقدمها حملة الرايات واليافطات من شبيبة الحزب، وبمشاركة قيادة وممثلي الفصائل، والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا، وأعضاء من اللِّجان الشعبية، والاتحادات النقابية، ومؤسسات العمل الأهلي والشعبي والشبابي، وعدد من أبناء مخيم عين الحلوة والمية ومية وصيدا البلد.
وقد انطلقت المسيرة من أمام حاجز القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة عند المدخل الجنوبي (درب السيم) لمخيم عين الحلوة، باتجاه مقبرة الشهداء، حيث وضعت قيادة الحزب يترأسهم عضو اللِّجنة المركزية لها غسان أيوب، ومسؤولها في صيدا عمر النداف، وقيادة الفصائل والقوى الفلسطينية برئاسة أمين سرهم العميد ماهر شبايطة، وقائد القوة الأمنية المشتركة بسام السعد، أكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء كعربون وفاء لهم ولنضالاتهم وتضحياتهم في مسيرتهم النضالية من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المتمثلة بالعودة والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بدايةً ألقى عضو قيادة حزب الشَّعب في صيدا سمير حسن كلمة إذ قال: "اعتدنا في كل عام أن نبدأ فعاليات إحياء ذكرى إعادة تأسيس حزب الشَّعب الفلسطيني بتكريم الشهداء الأبرار، بوضع أكاليل من الزهور على أضرحتهم، تمجيداً وتخليداً لذكراهم العطرة، أولئك الأبطال الذين رسموا ورصعوا بدمائهم الزكية خارطة فلسطين، وعبدوا لنا طريق العودة والحرية والاستقلال الوطني".
وأضاف: "اليوم نغتنم هذه المناسبة المجيدة، الذكرى الـ 36 لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، لنوجه لكل شهداء الثَّورة الفلسطينية وكل الذين سقطوا على أرض ودرب فلسطين تحية إجلال وإكبار، ولنجدد لهم أيضاً الوعد والعهد بأننا ماضون في حزب الشَّعب الفلسطيني إلى جانب كافة القوى الوطنيَّة والإسلاميَّة الفلسطينيَّة على ذات الطريق النضالي والكفاحي التي ساروا عليها واستشهدوا، حتى تحقيق الأهداف والثَّوابت الوطنيَّة الفلسطينيَّة المشروعة المتمثِّلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وتابع: "أيضاً إننا نغتنم هذه المناسبة المجيدة لنتقدَّم من شهداء حزبنا، وفي مقدمتهم الأمناء العامين والقادة، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، بشير البرغوثي، وسليمان النجاب، ومعين بسيسو، وأبو علاء الرواغ، وأبو العطا، والعطاونه، والأغبر، وفؤاد رزق، ونصار، وخليل أبو جيش، والشوا، وعماد عصفور، وأحمد أيوب، وأحمد جمعة، والدبدوب، ورميض، وأحمد الموسى، ومحمود رمضان، وشهيد الحزب والقوة الفلسطينيَّة المشتركة في مخيم عين الحلوة الشَّهيد موسى الخربيطي، وكل شهداء الحزب، لهم من القلب ألف تحية وسلام".
وأكَّد أنَّ التَّحيات لا تكتمل بدون التَّحية الكبيرة التي أوجهها باسمي وباسم حزب الشَّعب الفلسطيني في صيدا وباسمكم أيضاً، إلى أسرانا البواسل، شموع الحرية وشعلة المسيرة الكفاحية المتقدة، الذين يصنعون أبهى الصور الكفاحيَّة في معركة الكرامة والعزة والتَّصدي لكل صنوف الإذلال والتعذيب والانتهاكات التي تمارسها بحقهم إدارة سجون ومعتقلات العدو الصهيوني.
وتوجَّه من قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلاميَّة الفلسطينيَّة، ودعاها إلى احترام تضحيات الشُّهداء وذكراهم عبر التَّسريع في إنجاز المصالحة الفلسطينيَّة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنيَّة من أجل التَّصدي بشكل جماعي للهجمة الصهيونيَّة الأمريكية الكبرى على قضيتنا وحقوقنا الوطنيَّة المشروعة وفي مقدمتها القدس وحق العودة، عبر خطة وإستراتيجية مدروسة منضبطة يجمع عليها الكل الوطني والإسلامي الفلسطيني، ترتكز بالدرجة الأولى على تقديم المصلحة الوطنيَّة العليا على كل المصالح الفصائلية الخاصة.
وختم كلمته بتوجيه التَّحية إلى أطفال الحجارة وشباب وشابات الانتفاضة، وحيَّى أهلنا الصامدين والمرابطين في مدينة القدس الذين يتقدمون الصفوف في المواجهة والتَّصدي للعدو الصهيوني وإجراءاته العدوانيَّة التهويديَّة، وكل مشاريعه التَّصفوية التي تستهدف القدس والمقدسات الدينيَّة الإسلاميَّة والمسيحيَّة فيها، كما حيَّى كل الذين يؤيدون ويساندون ويشاركون نضالات جماهيرنا داخل فلسطين المحتلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها