أثارت تصريحات أدلى بها الرئيس محمود عباس عقب لقائه عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني في عمان، استياء أوساط رسمية وسياسية في العاصمة الأردنية، بعد تأكيده أن ثمة "موقفاً أردنياً فلسطينياً واحداً موحداً" من خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في حين أكدت الحكومة الأردنية، للمرة الأولى، قلقها من ضغوط أميركية قد تُمارس على المملكة لتقديم تنازلات على صعيد المفاوضات.

وقال عباس عقب اللقاء أمام عدد من الصحافيين إن الأردن وفلسطين: "اتفقا على اتخاذ موقف واحد وموحد من أفكار وزير الخارجية الأميركي جون كيري".

ورأت قيادات رسمية وسياسية تحدثت إليها "الحياة" اللندنية، أن تصريحات الرئيس الفلسطيني من شأنها أن تتسبب بـ "توريط" الأردن، بينما هو يحاول النأي بنفسه عن أي مفاوضات مباشرة، وأنها "أضفت في شكل عملي شرعية أردنية تجاه أي تنازلات قد تُقْدِم عليها السلطة مستقبلاً".

وقال مسؤول أردني لـ "الحياة": "تصريحات عباس تثير الاستياء... قد تُفهم أن عمّان ستوافق ضمناً على أي تنازلات يمكن أن تقدمها السلطة". وأضاف: "مطبخ القرار اعتمد سياسة البقاء داخل غرفة التفاوض فقط من دون الجلوس إلى الطاولة، لأنه يخشى أن تقدّم السلطة تنازلات كبيرة للإسرائيليين، لا يريد (الأردن) أن يتحمل وزرها".

كان الديوان الملكي الأردني أصدر بياناً جديداً عقب زيارة عباس، قال فيه إن الرئيس الفلسطيني "صرح بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما زال يطرح أفكاراً، ونحن نناقش هذه الأفكار، ولدينا أيضا لقاءات مستمرة مع مساعديه