خلال زيارته إلى لبنان قام أمين سر اقليم حركة "فتح" في القدس عمر الشلبي  وعدد من أعضاء قيادة الاقليم بزيارة الى منطقة  شمال لبنان، حيث كان في استقبالهم  امين سر المنطقة ابو جهاد فياض واعضاء من قيادة المنطقة، ومسؤول حزب الشعب في الشمال ومسؤول الجبهة الشعبية في البداوي، وذلك يوم الجمعة 2013/12/27.

وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المبذولة من القيادة للتواصل الحركي ومد الجسور الحركية بين الوطن والشتات .

وأشار الشلبي الى الاوضاع المأساوية التي يعاني منها اهالي مخيمات لبنان على كافة الصعد الاجتماعية والانسانية، منوهاً بتجذر الفلسطيني وارتباطه بأرضه حيث وجد الاطفال يحفظون اسماء قراهم ومدنهم الفلسطينية.

واكد الشلبي ان حضورهم الى لبنان يندرج ضمن غاية التواصل بين ابناء التنظيم في كل اماكن تواجدهم، وذلك من اجل رفع مستوى التنسيق والاستفادة من خبرات ابناء هذا التنظيم العظيم، وتعتبر زيارة لبنان من اهم الزيارات لابناء الحركة على الاطلاق.

وشرح الشلبي واقع مدينة القدس الذي يقع تحت رحمة الجدار العنصري الذي لا يفصل القدس عن الضفة فقط بل يفصل بين العائلات المقدسية عن بعضها البعض، حيث يوجد 580 الف نسمة في ارياف مدينة القدس خارج الجدار و 250 الف داخله، مشيرًا إلى حالة التعتيم الاعلامي الذي يعانيه اهالي القدس وهم يعيشون حالة الاشتباك اليومي على غرار الانتفاضة الاولى، لافتًا إلى وجود حالة نضالية حقيقية في القدس من حق كل فلسطيني عموماً ان يعتز بها وابناء حركة "فتح" على وجه الخصوص لانهم يتقدَّمون مواجهة العدو هناك.

وتمنَّى الشلبي ان تكون العودة للاجئين قريبة لان صمود اهالي القدس يشكل ضمانة لهويتها ويؤكد زوال جدار الفصل منها بفضل اهلها الصامدين المتمسكين بهويتهم.

من جهته، اطلع فياض الوفد الضيف على أخر المستجدات، وطلب إلى أعضاء الوفد نقل صورة حقيقية عن مشاهداتهم في المخيمات الى اهلنا في فلسطين وخصوصا الرئيس ابو مازن لكي يعمل على تخفيف معاناة اللاجئين عبر تقديم مساعدات عاجلة و الضغط على الدول المانحة لتقديم المستحقات التي تعهدت بها في مؤتمر فيينا لاعمار مخيم البارد .

واشاد فياض بصمود اهالي مدينة القدس ودفاعهم عن المقدسات الاسلامية والمسيحية، معتبراً ان انغراس اهالي القدس بمدينتهم هو العنوان الامثل للحفاظ على الهوية الفلسطينية لهذه المدينة العربية، ومؤكِّدًا بأن للقدس مكانة كبيرة في قلوب كل فلسطيني غيور.

وشدد فياض على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية في فلسطين لما لها من تأثيرات في دعم المفاوض الفلسطيني ضد سياسة التعنت التي تنتهجها الادارة الاسرائيلية المدعومة امريكيا، والتي تسعى الى تهويد من مدينة القدس وتفريغها من اهلها الاصليين.

واشاد فياض بصندوق الرئيس ابو مازن لمساعدة الطالب الفلسطيني في لبنان لتخفيفه الاعباء المالية وافساحه في المجال امام طلابنا في تحصيلهم العلمي.

وتبادل الطرفان المشورة والنصح بشأن تفعيل الواقع التنظيمي وإعطاء الشباب دورهم القيادي في المرحلة القادمة.