طالبت جامعة الدول العربية من اليابان اليوم الثلاثاء، اتخاذ خطوة ايجابية أخرى تجاه القضية الفلسطينية، وهي الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، ورفع تمثيلها في طوكيو إلى درجة سفارة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الياباني فوميوا كشيدا بنائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي على هامش الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني المنعقد حاليا في العاصمة اليابانية.

وقال بن حلي في تصريح صحفي عبر الهاتف، إنه تطرق خلال اللقاء إلى دور اليابان تجاه القضية الفلسطينية، والتي صوتت لصالح حصول فلسطين على صفة الدولة المراقب غير العضو بالأمم المتحدة العام الماضي.

وأضاف أن المباحثات تناولت دور اليابان في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجامعة العربية تنتظر من الحكومة اليابانية اتخاذ خطوات أكبر لدعم الجانب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا، من أجل حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.

وأشار إلى أنه جرى أيضا مناقشة الأوضاع في سوريا في ضوء الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري، وضرورة إسراع المجتمع الدولي إلى تقديم العون الإنساني للشعب السوري في الداخل والخارج، والتحضيرات المتعلقة بالإعداد لمؤتمر 'جنيف 2' .

وقال بن حلي' إنه ترأس وفد الجامعة العربية في أعمال الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني الذي حضره 1500 مشارك من الجانبين، وضم الوزراء المعنيون بالشؤون الاقتصادية والتنموية والخارجية في الجانبين العربي والياباني، حيث تم التوقيع على أكثر من 50 صفقة للتبادل التجاري والاستثماري بين الطرفين، بحضور عدد كبير من رجال الأعمال والقطاع الخاص.

وأكد أن المنتدى يركز على بناء علاقات اقتصادية عربية يابانية متنوعة، خاصة في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، إلى جانب الاستثمار والتشاور السياسي.

ولفت إلى أن التبادل التجاري  بين الجانبين العربي والياباني ارتفع من 133.7 مليار دولار عام 2010 إلى 170 مليار دولار عام 2012، مؤكدا أن اليابان رابع أكبر شريك تجاري مع العالم العربي بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والصين، كما احتلت المرتبة الخامسة في مجال الاستثمار في الدول العربية، حيث زادت استثماراتها في المنطقة العربية من 4 مليارات دولار عام 2009 إلى 14.8 مليار دولار عام 2011.