فتح ميديا/ لبنان، خصَّصت «اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني» الاعتصام الشهري «خميس الاسرى 68» أمام مقر «الصليب الاحمر الدولي» للتضامن مع الاسرى المرضى لا سيما ذوي الامراض العضالة، وذلك يوم الخميس 2013/11/7.

شارك في الاعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية والمؤسَّسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، والمنسِّق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، ورئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الاعلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموط، إلى جانب الأسيرين المحرَّرين القادمين من أرض الوطن ابراهيم نجاجرة وعبد الفتاح الخليل.

تحدَّث في الاعتصام أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، ومنسِّق اللجنة الوطنية المحامي عمر زين، وأمين عام اتحاد المحامين العرب النائب د. مروان فارس، والأسيران نجاجرة والخليل، ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى المحررين أحمد طالب، ومحمود ابراهيم باسم الحملة الاألية لنصرة فلسطين والعراق.

وقد أجمعت الكلمات على تحية الاسرى في صمودهم ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية وفي مقدَّمها الصليب الأحمر الدولي بالتحرُّك للافراج عن سجناء الحرية أولاً، ولضمان المعاملة الانسانية لهم.

كما وجَّه المتحدِّثون التحية للأسير الشهيد عضو حركة الجهاد الإسلامي حسن الترابي الذي استشهد قبل أيام داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني.

وأشاروا إلى أن كافة المعلومات تؤكِّد أن الظروف التي يعيشها هؤلاء الأسرى والمعتقلون تخلو من الحد الأدنى من الشروط الإنسانية، خاصة ان سلطات ادارة السجون تتفنَّن في ابتكار الاساليب التي من شأنها التضييق على حياة الأسرى داخل السجون وجعلها قاسية لتحطم ارادة الاسير، وكسر معنوياته، منوِّهين إلى أن آخر نتائج هذه الاساليب كان استشهاد الاسير الترابي الذي استشهد في المعتقل جرَّاء الاهمال الصحي من قِبَل سلطات الاحتلال.    

وفي نهاية الاعتصام سلّم المعتصمون مذكرة إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي جاء فيها:

 

جانب الصليب الاحمر الدولي في بيروت الموقر،

تحية واحتراماً وبعد

إن اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني تضع بين أيديكم هذه المذكرة كسابقاتها وتتضمن حالات الأسرى المرضى، ومدى تأثير الإهمال الطبي المتعمّد، والتعذيب المبرمج على حياة هؤلاء الأبطال، فنذكركم على سبيل المثال لا الحصر بما يلي:

      أولاً: إستشهاد الأسير المريض حسن الترابي وهو بذلك يحمل الرقم 205 من الشهداء الذين قضوا بسبب الإهمال الطبي المتعمّد وحالته الصحية التي سبقت وفاته تؤكد ذلك. حيث عانى من مرض سرطان الدم ونزيف حاد في الأوعية الدموية. علماً انه تم اعتقاله بالرغم من علم السجّانين بأنه يعاني من السرطان.

      ثانياً: إن أطباء السجون عوضاً عن وضع الأسرى المرضى في المستشفى حيث يعلمون حالتهم الصحية الحرجة يحتجزونهم داخل السجن، ويمتنعون عن تقديم العلاج اللازم لهم.

      ثالثاً: إن حياة عدد من الأسرى المرضى مهددة في أية لحظة، خاصة المصابون بأمراض خطيرة. ومن اجل ذلك تحذّر اللجنة من حصول حالات إستشهاد جديدة في صفوف الأسرى نتيجة وجود عشرات الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة جداً في سجون الإحتلال من بينهم (18) أسيراً يعانون من مرض السرطان وآخرين يعانون من حالات الفشل الكلوي والضغط والسكري وغيرها من الامراض الخطيرة التي يتعمّد الإحتلال تركها من دون علاج حتى يتغلغل المرض في جسد الأسرى ويصعب شفاؤهم أو ينعدم الأمل في شفائها تماماً نتيجة مرور شهور طويلة أو حتى سنوات من دون تقديم العلاج المناسب لهم.

      رابعاً: من الثابت رفض السلطات الصهيونية التجاوب مع المناشدات والنداءات التي طالبت بإطلاق سراح الترابي لخطورة حالته منذ بداية اعتقاله وكذلك اتخاذها ذات الموقف بالنسبة لباقي الأسرى المرضى.

       إن اللجنة  ترى أن على إدارة الصليب الأحمر الدولي وبسبب أن الكيان الغاصب يتصرف "كدولة" فوق القانون الدولي بحيث يحظى بحصانة دولية من المحاسبة والمساءلة، فعلى الصليب الأحمر الدولي إبلاغ مجلس حقوق الانسان في جنيف، وأمين عام الأمم المتحدة تقرير عن حالة الأسرى المرضى، وغير المرضى بحيث لا يجوز التقاعس بعد الآن لإتخاذ الإجراءات لإنقاذهم.ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين ومنظمات حقوق الإنسان ينتظرون منكم المبادرة الى ذلك.                                                      

شكراً لاهتمامكم