تنهمك «حركة فتح» في لبنان، بإنجاز المؤتمرات المناطقية، تمهيدا للمؤتمر العام لإقليم لبنان، وثم «المؤتمر العام السابع لحركة فتح»، الذي يعقد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد اتمام المؤتمرات الإقليمية في الشتات والداخل.

وقد عقد مؤتمران في كل من الشمال وبيروت، على أن تستكمل المؤتمرات في صور غدا، والبقاع وصيدا في الخامس والسابع عشر من تشرين الثاني الجاري، حيث تركز المؤتمرات على تقييم السنتين الماضيتين، ووضع خطط مستقبلية للمهمات السياسية والتنظيمية، والتي تجري بغياب مندوبين على العسكر، الذين يتم تعيين قياداتهم من قبل «الأمن الوطني الفلسطيني» بعد المؤتمر.

ويكتسب مؤتمر منطقة صور، الذي يُعقد في مخيم الرشيدية، ويحضره نحو ثمانين مندوباً ومندوبة، طابعا مميزاً، نظراً لموقع منطقة صور في «حركة فتح»، التي تعتبر من أكبر المناطق التنظيمية على مستوى لبنان، حيث تضم 3 مخيمات رئيسية (الرشيدية، البص، والبرج الشمالي) وعشرة تجمعات أخرى على الخط الساحلي.

المؤتمر الذي ينتخب تسعة أعضاء، إلى مؤتمر إقليم لبنان، يوازيه «مؤتمر منطقة عمار بن ياسر»، الذي يعقد في مخيم البص من اليوم نفسه. وهو يضم المنتسبين اللبنانيين إلى «حركة فتح»، سينتخب بدوره سبعة مندوبين.

وبعد ذلك يصار إلى انتخاب قيادة إقليم لبنان في «فتح»، المؤلفة من 15 عضوا. وتنتخب بدورها أمين السر للساحة. ويكون من ضمن عداد المنتخبين الخمسة عشر. وأشار عدد من المندوبين إلى مؤتمر منطقة صور، إلى أن الأجواء التي تسبق المؤتمر مريحة. ولم تظهر أي اصطفافات. ويؤكد هؤلاء أن مصلحة الحركة ودورها وتاريخها، تقتضي القفز فوق كل الخلافات، والالتفاف حول القيادة.