حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة وصحة الأسيرين المضربين عن الطعام رزق الرجوب، وداود رجا عدوان، المعتقلين في زنازين انفرادية في سجن (عوفر) ويخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقالهما الإداري.

وقال قراقع: إن الأسير رزق الرجوب، يخوض إضراباً مفتوحاً منذ تاريخ 24/12/2017 ضد اعتقاله الإداري لمدة 6 شهور ورفضاً للضغوطات التي مورست عليه لإبعاده خارج الوطن، وهو من سكان دورا الخليل، ويبلغ من العمر61 عاماً وأب لخمسة أبناء، وسبق أن اعتقل عدة مرات، يبلغ مجموعها ما يقارب 23 عاماً منها 10 سنوات في الاعتقال الإداري.

وقال قراقع: إن الحالة الصحية للرجوب صعبة جداً، خاصة أنه كبير في السن ومريض، وزج في زنزانة صغيرة ضيقة ومتعفنة وبدون أغطية وملابس شتوية كافية، مما سبب تدهوراً على حالته الصحية.

وأشار قراقع، إلى أن هناك سياسة انتقامية رسمية من قبل جهاز المخابرات ضد الرجوب، حيث إن الزنزانة التي يتواجد فيها أشبه بالثلاجة، وحرارتها تكاد تصل الصفر، إضافة إلى التعمد بمداهمة زنزانته ثلاث مرات يومياً، والتسبب بإرهاقه، إضافة إلى مصادرة ملابسه الشخصية.

وفي نفس السياق، يواصل الأسير داود رجا عدوان سكان العيزرية إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 25/12/2017 ويبلغ من العمر (34 عاماً) ومتزوج وله 3 أبناء، وهو اسير سابق قضى عامين في سجون الاحتلال.

وقال قراقع: "إن إدارة السجون تعمدت البطش بالأسير عدوان بعد أن أعلن إضرابه عن الطعام ضد اعتقاله الإداري 6 شهور، حيث تم نقله بالقوة إلى سجن (النقب)، الذي رفض استقباله، وأبقوه ليلة كاملة في الانفرادي، ثم أعيد إلى سجن (عوفر) وزُج في زنزانة انفرادية".

وحسب المحامي لؤي عكة، الذي زار الأسير عدوان، فإن الزنزانة التي وضع فيها هي عبارة عن ثلاجة باردة جداً، وتحت مراقبة الكاميرات، وأن الزنزانة سيئة جداً، وتفتقد لكل المقومات الصحية، وأن وزنه هبط من 80 كغم إلى 74 كغم بسبب الإضراب.

وأوضح قراقع أن عام 2017 شهد ما يقارب 1000 حالة اعتقال إداري ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال، وأنه لا يزال يقبع في السجون ما يقارب 500 معتقل إداري.