تضامناً مع أهلنا في القدس، ورفضاً لقرارات المتصهين ترامب، وإحياءً للذِّكرى الثَّالثة والخمسين لانطلاقة الثَّورة الفلسطينية انطلاقة المارد الفتحاوي، نظَّمت حركة "فتح" قيادة منطقة الشَّمال مسيرة جماهيريَّة حاشدة اليوم السبت 2017/12/30، شارك فيها الآلاف من أبناء شعبنا، يتقدمهم لفيف من رجال الدين، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية وطنية وإسلامية، واللِّجان الشَّعبية، والجمعيات الكشفية، والأندية الرياضية، والمؤسسات، والفعاليات، وجماهير من منطقة الشَّمال.
انطلقت المسيرة من أمام مجمع الشَّهيد الرمز ياسر عرفات، يتقدمها حملة الرايات والأعلام وصور للرَّئيس أبو مازن والشَهيد الرمز ياسر عرفات، وللأسيرة البطلة عهد التميمي، والشَّهيد البطل إبراهيم أبو ثريا، وجابت الشوارع الرئيسية لمخيم البداوي، وعند الانتهاء ألقى أمين سر حركة "فتح" في الشَّمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها: "في الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية ذكرى انطلاقة حركة "فتح" الرائدة التي غيرت تاريخ الشعب الفلسطيني من اللجوء والتشرد والضياع إلى شعب مجاهد ومناضل حمل البندقية التي ثبتت وجود فلسطين في كل المحافل الدولية وكافة مؤسسات المجمتع الدولي حتى تبقى راية فلسطين خفاقة".
وأكَّد بأن مسيرة شعبنا الكفاحية التي بدأت مع الطلقة الأولى في العام 1965 والعملية الأولى والشهيد الأول أحمد موسى والأسير الأول محمود بكر حجازي ما زالت تشق طريقها بقوة الإيمان المطلق بحقوق شعبنا الوطنية وما زلنا نواجه التحديات متمسكين بالانجازات التاريخية التي أعادت لشعبنا هويته الوطنية وحضوره السياسي على الخارطة الجغرافية دولياً رافضين المساومة على قرارنا الوطني المستقل .
وأضاف: "إننا متمسكين باتمام المصالحة التي وقعت في مصر، مطالبين بتسريع الخطوات وتنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه بالأمس بعقد لقاء بين الأخوين الرئيس محمود عباس ومسؤول المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية من أجل مشاركة كل الفصائل في المجلس المركزي لمنظمة التحرير وتوحيد الرؤيا النضالية لكافة الفصائل وتمتين الوحدة الوطنية في مواجهة المشاريع الصهيوأمريكية ضد شعبنا وفي مقدمتها قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس."
وأكد الدعم للرئيس أبو مازن لما طلبه في القمة الإسلامية في تركيا بدعم صمود أهلنا في القدس عاصمة فلسطين الأبدية ومطالبته بعقد قمة عربية لأخذ قرارات سياسية في وجه الإدارة الأميركية لتثبت الهوية الوطنية للقدس بما يليق بتضحيات شعبنا الفلسطيني وتلبي طموحات الشارع العربي .
وطالب فياض من القيادة بذل جهود أكبر لتمتين الساحة الداخلية الفلسطينية وإعادة النظر بكافة الاتفاقيات الموقعة مع هذا العدو لأنه لم ولن يلتزم بأيَّ منها، وسحب المبادرة العربية من التداول، وتفعيل الشارع العربي والإسلامي من أجل الضغط على حكوماتهم لطرد السفراء الصهاينة وسفراء الولايات المتحدة الأميركية من بلادنا، وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وقطع كل أشكال التطبيع لأنه عار عليكم يا حكام العرب التهافت على التطبيع، متناسين دماء الشهداء من كل العواصم العربية التي سقطت من أجل فلسطين ودفاعاً عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
كما طالب كافة الأجنحة العسكرية للتنسيق الميداني للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني وقرار المعتوه ترامب الذي ضرب بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية .
وأكد بأننا متمسكون بالحفاظ على أمن المخيمات والجوار اللبناني وحمايتها من العابثين لأنها جزء لا يتجزء من أمن وسلامة لبنان، وعلى الجميع أن يكون عينا ساهرة تحرس مخيماتنا لأنها عناوين اللجوء ومصنع الرجال المناضلين من أجل العودة إلى فلسطين. مطالباً الحكومة اللبنانية بعد إعلان الإحصاء للاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث تبيَّن أنَّ عددهم أقل من مئتي ألف نسمة، بإعطائهم حقوقهم المدنية كي يعيشوا بكرامة إلى حين العودة إلى بلادنا، كما نطالبها بضرورة التعويض على أبناء المخيم الجديد في مخيم نهر البارد أسوة بالأخوة اللبنانيين.
وتابع: "عشر سنوات مرت ومعاناة أهلنا في مخيم البارد لا زالت قائمة في ظل التباطؤ في الإعمار لذلك نطالب الأونروا القيام بواجبها بالإسراع بانهاء ملف الاعمار ودفع بدل الإيجار للعائلات التي لم تتسلم بيوتها بعد، كما نطالبها بضرورة تقديم المساعدة للأخوة النازحين من مخيمات سوريا في ظل فصل الشتاء لحين عودتهم إلى مخيماتهم."
ثمَّ أضاء معتمدي الفصائل والقوى والأحزاب شعلة الإنطلاقة وسط أغاني الثَّورة الداعية إلى تحدي المحتل والمؤكدة على مواصلة الثَّورة حتى دحر الإحتلال عن كل الأرض الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها