أكد القيادي في حركة "فتح" محافظ المنطقة الوسطى الدكتور عبد الله أبو سمهدانة أن الرئيس محمود عباس يخوض معركة سياسية قاسية ضد قوى الاستكبار العالمي ممثلاً بأمريكا، لإسقاط قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني .

وقال أبو سمهدانة أمام حشد فتحاوي بمناسبة انطلاق الثورة الفلسطينية:" إن ترامب وإدارته ظنوا واهمين أن بإمكانهم تكرار وعد بلفور وإعطاء من لا يملك لمن لا يستحق", مشدداً في الوقت ذاته أن المرحلة السياسية الحالية صعبة جداً في ظل الهيمنة الأمريكية على المنطقة وهناك تهديدات لكل من يحاول الوقوف في وجه أمريكا ودولة الاحتلال .

وأصاف أبو سمهدانة الذي نقل تحيات الرئيس إلى شعبه في غزة:" أننا لن نذعن لأي تهديد وبإمكانهم اختبار قدرتنا على المواجهة وسنبقى متمسكين في أرضنا رغم كل محاولات التهجير والاقتلاع التي تمارس على الشعب الفلسطيني, وسنواصل تحقيق المشروع وفي مقدمته الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق حق العودة وتحرير الأسرى" .

واعتبر أبو سمهدانة: "أن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من العام 65 كان بمثابة تحول استراتيجي في التاريخ الفلسطيني، مضيفاً أن هذه الانطلاقة وضعت اللبنة الأساسية الأولى للمشروع الوطني التحرري بعد أن نجحت حركة "فتح" في جمع شتات المشردين والمهجرين واللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني وحولتهم من مجرد باحثين عن بطاقات التموين أمام مقرات الأمم المتحدة إلى مقاتلين يحملون البنادق فيوجه عصابات الاحتلال لتتحول قضيتهم من مجرد قضية لاجئين إلى قضية سياسية يحمونها ويحرسونها بدمائهم والتي تخطوا بها حدود دولتهم.

وأكد أبو سمهدانة أنه بعد 53 عاماً على انطلاق الثورة على يد أبناء الفتح تجدد الحركة بوصلتها باتجاه القدس وحيفا وعكا وهي لازالت تحملهم تحقيقا لمشروع الوطني التحرري ممثلاً في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإحقاق حق العودة للاجئين وتحرير الأسرى ،مضيفاً أن بوصلته لن تتوه وستبقى فتح ماضية على النهج الذي خطه هؤلاء الشهداء حتى تقرير المصير، وان أي مشاريع تحاول الانتقاص من هذا الحق لن تمر وستكون فتح وعلى رأسها الرئيس أبو مازن أول من سيتصدى لها وسيسقطها.