إحياءً للذكرى الـ 49 لتأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبدعوةً من مستشفى صفد في مخيم البداوي، أقيمت وقفةً تضامنيةً مع أهل مدينة القدس الشريف ورفضاً لقرار المتصهيِّن ترامب بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس اليوم الثلاثاء 26-12-2017 .

حضرها ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللِّجان الشَّعبية، وفعاليات من مخيمات الشَّمال، وجميع العاملين في مستشفى صفد من أطباء وممرضين وفنيين ومسعفين .

بدايةً ألقى كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشَّمال أمين سرها أبو جهاد فياض إذ قال: "بمناسبة الذكرى الـ 49 لتأسيس هذا الصرح الطبي الفلسطيني، ذكرى تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، هذه المنارة التي ما زالت مستمرة على ذات الدرب من التضحية والعطاء بفضل دماء الشهداء قادة وكوادر وممرضين ومسعفين، إنَّ هذه الجمعية التي رغم المعاناة إلا أنها ما زالت رائدة تعطي الكثير وستستمر بالعطاء إلى أبعد الحدود".

وحيا فياض مؤسس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الشهيد الدكتور فتحي عرفات وكوادرها كافة ولشهدائها وجرحاها وأسراها الذين يصنعون أسطورة الصمود في وقوفكم إلى جانب أبطالنا في فلسطين ضد المحتل الصهيوني، فكل التحية لكم في كل أماكن تواجدكم في الوطن والشتات.

وأضاف: "بهذه المناسبة العظيمة نوجه التحية لأهلنا الصامدين المرابطين فوق ثرى القدس عاصمة فلسطين الأبدية المدافعين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

وتابع: "نقف اليوم أمام مستشفى صفد في مخيم البداوي كي نعلن بأننا كفلسطينيين جسد واحد وموقف واحد في الوطن وفي الشتات في مواجهة التحديات الصهيوأمريكية المتمثلة بقرار المتصهين ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، ناسيًا أن في فلسطين رجال ونساء وشيوخ وأطفال يحبون الموت دفاعاً عن عزة وعروبة القدس".

وحيا الأسيرة البطلة عهد التميمي التي لقنت قادة العدو الصهيوني معنى العنفوان الفلسطيني وكيفية الدفاع عن الكرامة حين صفعت بيدها العارية وجه ذلك المستوطن الضابط في جيش الاحتلال البغيض، معتبراً أن جرأتها صغرت عروش المتخاذلين من القادة والرؤساء العرب.

ووجه فياض التحية لكل المتضامنين مع القدس والأقصى وفلسطين من الإخوة العرب ودول العالم الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة، والخزي والعار على جبين المتخاذلين .

كلمة اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان ألقاها الدكتور علي وهبة حيث قال: "واهم من يعتقد بأن القدس ستكون عاصمة لغير فلسطين".

وتابع: "الحركة الصهيونية ومنذ 100 عام تحاول الاستيلاء على المسجد الأقصى ولكنهم لم ينجحوا ولن ينجحوا لأن أهل فلسطين أقسموا على حمايتها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن قرار ترامب حبر رخيص على ورق تالف .

وأكَّد بأنَّ الأطباء والصيادلة وكل الكوادر الطبية الفلسطينية على العهد للشهداء متقدمين الصفوف في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني .

ثمَّ كانت كلمة لمدير عام مستشفى صفد الدكتور إبراهيم ياسين جاء فيها: "تأسست جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في العام 1968 وهي جمعية وطنية تعنى بالشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب داخل الأراضي الفلسطينية وفي الشتات". متطرقاً إلى أهداف الجمعية الصحية والعلاجية وخدمات إعادة التأهيل والأنشطة التطوعية في المجتمعات الأكثر ضعفاً وبأنها وتعمل على نشر القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر بالإضافة إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني .

ثمَّ عدد فروع الجمعية في محافظات الوطن وفي أقاليم الشتات، ووقف عند استحداث مركز غسيل الكلى في مخيم البداوي الذي يلبي حاجة أكثر من 30 مريض، والعمل على إنشاء مستشفى جديد لمستشفى صفد في مخيم البداوي كي يلبي طموحات أبناء شعبنا العلاجية في شمال لبنان.

وختم مؤكداً الرفض لقرار الفاشي ترامب وبأن القدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين. مشيراً إلى الدور الفاعل للأطقم الطبية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل ليلاً ونهاراً إلى جانب أبناء شعبنا المنتفضين في وجه الاحتلال الصهيوني.

وختم موجهاً التَّحية للشَّهيد المؤسس فتحي عرفات وللرئيس الدكتور يونس الخطيب وقيادة وكوادر الجمعية .