قال وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي: إن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستجتمع اليوم للتصويت على مشروع قرار يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مؤكداً أن العمل جار للحصول على تصويت أكبر عدد من الدول تجاه المشروع؛ ليشكل ذلك صفعة ورداً قوياً على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) تجاه مشروع القرار العربي حول القدس الليلة الماضية.
وأضاف المالكي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الثلاثاء، أنه سيتم الطلب بعقد جلسة طارئة للجمعية العامة، تحت بند متحدون من أجل السلام؛ لنقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، حتى يتم التصويت على نفس مشروع القرار العربي من أجل اعتماده.
وأشار المالكي إلى أن هذه التحركات في الجمعية العامة هي من ضمن مجموعة من الخطوات الفلسطينية، سيتم الشروع بها على صعيد مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة (يونسكو) والمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح وزير الخارجية أن الخطوة المقبلة على صعيد التحركات الدولية في مجلس الأمن هو تفعيل طلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي حول جاهزية موسكو للعب دور فاعل في العملية السياسية، أكد المالكي على رغبة روسيا في أن تلعب دور الوسيط، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز في المرحلة المقبلة خلال اجتماعات بين القيادتين الفلسطينية والروسية لبحث إما التحرك بشكل فردي من قبل موسكو، أو ضمن تحرك دولي جماعي.
وحول زيارة الرئيس المرتقبة إلى فرنسا، شدد المالكي على أهمية هذه الزيارة في الوقت الراهن، كون الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يلعب دوراً فاعلاً في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الزيارة لباريس ستبحث بلورة موقف قوي من الاتحاد لرفض القرار الأمريكي بشأن القدس، وكيفية هزيمة هذا القرار، وكذلك الخطوات التي يمكن اتخاذها من قبل الاتحاد الأوروبي لخلق مرجعية دولية جديدة للعملية السلمية تغطي على استثناء أمريكا من هذا الدور.
وأشار وزير الخارجية إلى أن السيد الرئيس سيحث فرنسا على الاعتراف بدولة فلسطين، خاصة وأن الظروف والأجواء السياسية مواتية لهذا الاعتراف، الذي سيمهد لأن تقود فرنسا تحركات نحو خلق مرجعية دولية أو أن تلعب دوراً فاعلاً ضمن عدد من الدول في هذه المرجعية.
وأعلن المالكي عن لقاءات مهمة ستعقد في الوقت القريب في بروكسل وباريس من قبل لجنة عربية برئاسة الأردن، التي شكلها الاجتماع الوزاري الأخير في القاهرة؛ لبحث اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين، ومواجهة القرار الأمريكي حول القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها