استنكارًا لقرار ترامب بإعلان القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، نظَّم طلاب كلية سبلين للتدريب - حرم الجنوب وقفةً تضامنيّةً حاشدةً اليوم 15-12-2017 بعد صلاة الجمعة، في ملعب الكلية، وذلك بحضور مدير الكلية الأستاذ سامر سرحان، وأعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية، والطلاب الذين لبّوا نداء القدس، فرفعوا أعلام فلسطين، وارتدوا الكوفيّة الفلسطينيّة تعبيرًا عن حُبِّهم وانتمائهم للوطن فلسطين.
وبعد تقديمٍ من مسؤول شؤون الطلاب في الكلية الأستاذ سعيد البقاعي، ألقى الأستاذ عبدالحكيم منصور كلمة اتحاد الموظفين، فأعلن استنكاره لقرار ترامب، ورأى أنَّه يُمثِّل وعد بلفور جديد حلّ على شعبنا بعد مئة عام على ذلك الوعد المشؤوم مؤكِّدًا وحدة شعبنا في الداخل والشتات، ومُجدِّدًا التمسُّك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثِّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني. وختمَ كلامه مُردِّدًا مقولة الشهيد أبو عمّار: (عالقدس رايحين شهداء بالملايين) .
كلمة المعلّمين العاملين في الكلية ألقاها الأستاذ نزيه شمّا قائلاً: "سلامٌ عليك يا فلسطين، سلامٌ عليك يا قدس، يا أرض الرسالات ومهد الأنبياء. من سبلين الوفية ألف تحيّة للقدس العربية عاصمتنا الأبدية".
وأضاف: "نعتصمُ اليومَ لنُعبِّر عن رفضنا وسخطنا على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمةً لما يُسمَّى بدولة (إسرائيل)، هذا الإعلان هو بمنزلة نكبة جديدة، وخرقٍ فاضح لقرارات الأمم المتحدة والمتمثّلة بحقِّ شعبنا بالاستقلال والحُريّة والعودة وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".
وأردف: "هذا القرار سيتحطَّم عند حذاء أصغر طفلٍ فلسطيني بإذن الله. وأقول لترامب وللعالم أجمع لا يوجد شيء في تاريخنا الفلسطيني اسمه (إسرائيل)، هناك أرض عربية اسمُها فلسطين، هناك احتلال واغتصاب للأرض المباركة بدأ مع نكبة فلسطين، ولم تنتهِ فصولُهُ، فحتى اليوم هناك قتلٌ وجرائمُ حربٍ موصوفة لشعب أعزل مكافح صابر صامد متمسِّك بعدالة قضيّته متوكِّلاً على الله".
ووجَّه شمّا التحية للقدس وشعبنا في الداخل مؤكِّدًا أنَّ النَّصر حليفنا بإذن الله، وختم كلمته قائلاً: "ربّي خلقتني وأحسنت تكويني، وزدتني شرفًا فجعلتني فلسطينيًّا. وسيرفُع شبلٌ من أشبالنا أو زهرةٌ من زهراتنا عَلم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها".
ومن ثُمَّ كانت كلمة خطيب المسجد في سبلين الأستاذ أسامة عبّاس أكَّد فيها مكانه وقدسية فلسطين في عقيدتنا.
وفي ختام النشاط تحدَّث مدير الكلية الأستاذ سامر سرحان، فشكرَ الطلاب على مشاركتهم في هذا النشاط مؤكِّدًا أهميّة مسيرة العِلم وداعيًا الطلاب إلى التسلُّح بالوعي والثقافة الوطنية الجامعة والموحَّدة لكي نحقق أهداف شعبنا كافّةً.
هذا وقد شارك العديد من طلاب الكليّة في إلقاء قصائد شعرية، وهتافات موحّدة، وأغاني وطنيه، وكلمات أجمعت على التمسُّك بالقدس عاصمةً لدولتنا الفلسطينيّة والتنديد بصمت بعض الدول المدوي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها