افتتحت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، يوم السبت 28-10-2017، مهرجان النورس الثقافي الأول (اليوم الفلسطيني المفتوح)، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس "سهرة النورس الثقافية" ومئوية وعد بلفور.

وتقدَّم المشاركين في حفل الافتتاح قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وممثِّل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانيّة أشرف دبور المستشار الثقافي ماهر مشيعل، ومدير عام "المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة" – فرع الشتات خالد عبادي، وممثِّلون عن حركة "فتح" و"م.ت.ف" والقوى والفصائل والأحزاب الوطنيّة والإسلاميّة اللبنانية والفلسطينية، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وممثِّل رئيس "جمعية تُجَّار صيدا وضواحيها" علي الشريف أمين المال محمود حجازي، والسفراء إدريس صالح وفوزي بيطار وصباح صالح، إلى جانب وممثِّلون عن اللجان الشعبية الفلسطينية، ورئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان محمد الشولي، وممثِّلين عن الاتحادات النقابية، ومؤسّسات المجتمع المدني.

وبعد ترحيبٍ من عريف الاحتفال أمين سر "الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين" في لبنان محمد عيد رمضان، ألقى د.ظافر الخطيب كلمةَ "سهرة النورس الثقافية"، فأشار إلى أنَّ السهرة بدأت بشكل عفوي وتعبيرًا عن رغبة المثقَّفين بالتلاقي رغم كلِّ الأجواء الملتهبة التي تعيشها المنطقة، ونجحت لتُصبح مساحةً للتفاعل الإنساني والثقافي، ولتنتج معها استمراريّتها على مدى ثلاث سنوات.

ولفت إلى أنَّ "سهرة النورس الثقافي" تقدِّم اليوم هذا المهرجان تعبيرًا منها عن رغبتها بالاستمرار نحو المزيد من الإنتاج، وعليه فإنها باستمراريَّتها إنَّما تدعو كلَّ مثقَّفٍ للمشاركة في هذا المنتدى الأدبي.

من جهته، رأى رئيس بلدية صيدا م.محمد السعودي أنَّ مهرجان النورس الثقافي الأول يهدف إلى إبراز التراث الفلسطيني والثقافة الفلسطينية من خلال رسومات ولوحات تشكيلية وأشغال يدوية ومأكولات شعبية، فضلاً عن إبراز الزي الفلسطيني الذي بات سمة لهذا الشعب العظيم.

وقال: "إنَّ هذا المعرض إنما ينبض ثقافةً وعنفوانًا برغم كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس حضارة فلسطين وأصالة شعبها المقاوم للاحتلال، والساعي حتى دحره عن كامل فلسطين".

وأضاف: "بلدية صيدا هي بلدية عين الحلوة والمخيَّمات كافّةً، فلا فرق في صيدا بين صيداوي وفلسطيني، وهذا ليس شعارًا، إنَّما هو كلامٌ يعكس واقعًا حقيقيًّا، والجميع يلمس ذلك منذ احتضان صيدا للإخوة الفلسطينيين إبان اغتصاب فلسطين منذ العام 1948 ولجوء الإخوة الفلسطينيين إلى لبنان".

من جهته، قال ممثِّل سفير دولة فلسطين، المستشار الأول ماهر مشيعل: "لقد أصبح الفعل الثقافي الفلسطيني السلاحَ الأمضى والمحافظ على الهُويَّة الراسخة والثابتة كثبات الزيتون على جبال القدس، وسهرة النورس الثقافية التي اتَّخذت هذه الخطوة الثقافية تستحقُّ منَّا كلَّ التقدير والاحترام للدور الوطني الجامع الذي تُمارسُهُ فعلاً وقولاً عبر المشاركة الثقافية والفنية مع جمعيات وأندية وتجمُّعات فلسطينية، ما يجعل أي مهرجان أو نشاط يأخذ الطابع والهُوية الفلسطينية".

وأكَّد أنَّ "ثقافتنا اليوم أصبحت حجرَ عثرةٍ أمام المشروع الصهيوني في كلِّ العالم، إذ عندما نخاطب العالم بلغة الواثق من التاريخ والثابت في الجغرافيا، نصبح الرقم الصّعب في كلِّ المحافل الدولية لأنَّنا ندير معركتنا السياسية والثقافية بكل اقتدار".

هذا وافتتح المشاركون في المهرجان معرض المنتوجات الحرفيّة والفنيّة والتراثيّة والغذائيّة، الذي شاركت فيه 20 جمعية ومؤسسة وشخصية فلسطينية، هي: الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، جمعيات التعاونية الفلسطينية، جمعية هنا للتنمية /الحولة، الدار الفلسطينية للتراث، مؤسسة الكرامة، مركز البرامج النسائية، جمعية تطريز، المركز الفلسطيني للتراث والثقافة، مؤسسة فلسطين للتراث جذور، جمعية سنابل الرحمة، تراث بلادنا /أجيال، جمعية يافا العودة للتراث والثقافة، باب حطة "المعرض الدائم للمطرزات والإكسسوارات الفلسطينية"، فلكلور، مركز التراث العربي، اللجنة الفلسطينية لتكريم الشهداء، معهد الترتيب العربي، الميعاري للتراثيات، الفنان عدنان الصديق للأصداف البحرية، معرض صور محمد عوض، معرض رسومات أحمد الدنان، معرض طوابع فلسطين أحمد خطَّاب.

 كما نُظِّم مهرجانٌ فلكلوريٌّ شاركت فيه مجموعةٌ من فرق الدبكة: "الكوفية، والقدس، وسنابل، وناشط"، ثُمَّ حفل فني للفنانَين "حمزة سالم وعبد حلواني"، فأُمسية شعرية لنادي "بنات فلسطين" بمشاركة الشاعرَين "محمد كروم، ود.انتصار الدنان"، ثُمَّ أمسية للشعراء "محمد قادرية، وجهاد الحنفي، وطه العبد"، واختتم المهرجان بـ"بانوراما أغاني العرس" الفلسطيني، وعروض فنية تراثية لفرقة "حنين" مع الحكواتي عبدالرؤوف عسقول ووليد سعد الدين، نالت إعجاب الحاضرين.