- أبو جهاد فياض: "بريطانيا تتحمَّل المسؤولية الكاملة لهذا الوعد الذي أصبح واقعاً، وعلى المجتمع الدولي الاعتراف بحقوق شعبنا"
في أول نشاطات قيادة حركة "فتح" في الشمال بمناسبة ذكرى "وعد بلفور" المشؤوم، وإيمانًا منه بضرورة حمل الرسالة الأمينة إلى أجيالنا الصاعدة والواعدة بتحقيق أماني شعبنا وتطلُّعاته نحو العودة والدولة وعاصمتها القدس، نظَّمَ المكتب الطلابي لحركة "فتح" - شعبة البداوي محاضرةً تثقيفيّةً ظهر اليوم الأحد الموافق فيه 29-10-2017 في مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيَّم البداوي، لمجموعة من الطلاب الجامعيين.
وتمحورت المحاضرة التي حاضر فيها أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيَّاض ومسؤولة المكتب الحركي الطلابي في مخيَّم البداوي سهام الحلو حول أصل وماهية "وعد بلفور" المشؤوم وتداعياته على شعبنا.
وافتتح فيّاض المحاضرة قائلاً: "مائة عامٍ تمرُّ على وعد باطل، منذ العام ١٩١٧ وحتى ٢٠١٧، سنواتٌ طوال من الحرمان والمعاناة والاضطهاد وصولاً إلى ذكرى النكبة الأليمة، والتي حقَّقت هذا الوعد بإقامة كيان صهيوني محتل وغاصب لأرضنا، ولكنَّ شعبنا كان يقاوم دائماً في وجه الانتداب البريطاني، وفي وجه الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "ما يُميِّز هذا العام أنَّ القيادة الفلسطينية طلبت رسمياً إلى بريطانيا الاعتذار الرسمي لشعبنا الفلسطيني، فيما تنوي بريطانيا إحياء هذه الذكرى الأليمة باحتفال رسمي بدعوة من الحكومة البريطانية".
وتوجَّه فيّاض إلى الطلاب قائلاً: "واجبٌ على كلِّ فردٍ داخل مجتمعنا أن يعرف حقيقة هذا الوعد، وأبعاده، وخطره على القضية الفلسطينية، ويجب أن تُدرَّس لطلابنا مواد تاريخ وجغرافية فلسطين كي تبقى الذاكرة حيَّة في عقول وقلوب أجيالنا الشابّة".
وتطرَّق فيّاض إلى التطورات السياسية المستجدة على الساحة الفلسطينية، والتي تُوّجت بمصالحة تاريخية بين حركتَي "فتح" و"حماس" برعاية مصرية، مؤكِّدًا أنَّها "خطوة مباركة من الكل الفلسطيني أنهت حقبَةً سوداء من تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية"، آملاً أن تتكلَّل بزيارة قريبة للسيّد الرئيس محمود عبّاس إلى قطاع غزة، وأن تستكمل حكومة الوفاق الوطني أعمالها في القطاع.
وفي نهاية المحاضرة، طرحَ الطلاب عددًا من الأسئلة حول الحقوق المدنية لشعبنا في لبنان، وقضايا الخرِّيجين الفلسطينيين، والتي أجاب عليها أبو جهاد فيّاض مُوضحًا ما تبذلُهُ القيادة الفلسطينية من جهود في المجالات كافّةً.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها