عبر وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي عن استهجانه لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". وقال إنه "قرار مؤسف، وسابقة سلبية ومحاولة لتسييس عمل هذه المنظمة الهامة".
وقال:" إن المؤسف في هذا القرار، هو منطقه ومبرراته الخاطئة، والاتهام غير المسؤول، والمغلوط لليونسكو بأنها مناهضة لإسرائيل، وتعمد الخلط بين الانتقادات لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها الموثقة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وبين العداء والتحيز، وهذا ليس صحيحا في حالة إسرائيل".
وشدد على أن محاولة منح الحماية المطلقة لإسرائيل من المساءلة والخضوع للإجراءات القانونية المطبقة على الدول كافة الملتزمة بالقانون، خطرة ومضللة، وستؤدي إلى نتائج عكسية.
وأكد المالكي أن قرارات "اليونسكو" تعكس الإرادة الجماعية ورأي أغلبية الدول الأعضاء فيها. وهي تعبير جماعي عن السياسات السيادية للدول ولا يحق لدولة واحدة أن تتحدى أو تغير من هذه السياسات. وقال: "إن الاعتراض على قرارات اليونسكو التي تعبر عن سياسات سيادية للدول هو أمر غير ديمقراطي وغير مقبول".
وأشار إلى أن دولة فلسطين، وجنبا إلى جنب مع الدول الشركاء في منظمة "اليونسكو"، ستواصل تحمل مسؤولياتها للنهوض بالأهداف النبيلة المنوطة بهذه المنظمة الهامة، بما في ذلك تعزيز التربية والتعليم والتنوع الثقافي والعلم وبناء السلام، وهي أهداف ليست سياسية. وأن الإضرار بهذه الأهداف وعمل المنظمة القيّم، تتحمله تلك الدول والجهات التي تتسبب بهذا الضرر.
وأعرب المالكي عن فخر دولة فلسطين بتاريخها الغني والمتنوع. وشدد أننا سنواصل الدفاع والاحتفاء بالعديد من المواقع التاريخية الهامة في فلسطين كجزء من التراث العالمي. وأشار أن فلسطين لن تعتذر أو تتخوف من تحمل مسؤولياتها في النهوض بمصالح شعبها، تماشيا مع مسؤولياتنا الوطنية والدولية، وستواصل دولة فلسطين الدفاع عن القيم التي تشاطرها مع بقية دول المجتمع الدولي، والنهوض بها من خلال مشاركتنا النشطة في مختلف المحافل المتعددة الأطراف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها