أقامت لجنة إدارة مكتب وزارة شؤون الأسرى والمحررين بقطاع غزة صباح اليوم، حفل تكريم لأسرى ما قبل أوسلو والذين تحرروا حديثاً ضمن الدفعة الأولى من الإفراجات والتي شملت (26) اسيراً، كان من بينهم (15) اسيراً من قطاع غزة ينتمون لفصائل مختلفة .

وسلمتهم في ختام الحفل شهادة تقدير لتضحياتهم وصمودهم خلال سنوات اعتقالهم الطويلة والتي فاقت العشرين سنة وشيك منحة الحياة الكريمة  الذي تراوحت قيمته ما بين 50-60 ألف دولار لكل أسير محرر.

وحضر الاحتفال الذي أقيم اليوم الأربعاء في فندق الكمودور غرب مدينة غزة وعلى شاطئ البحر، كافة الأسرى المحررين وعدد من ذويهم وأعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وعدد من قيادات وكوادر فصائل العمل الوطني والإسلامي وعشرات من ذوي أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية وممثلي الجمعيات والمؤسسات الفاعلة والناشطة في مجال الدفاع عن الأسرى بغزة ، بالإضافة الى كافة العاملين في مكتب وزارة الأسرى بغزة .

وبدأ الحفل الذي أداره أسامة الوحيدي أحد كوادر وزارة الأسرى، بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأخ أحمد المدهون ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني أعقبه مباشرة قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء عامة وشهداء الحركة الأسيرة خاصة .

وألقيت خلال الحفل ثلاثة كلمات رئيسية بدأت بكلمة وزير الأسرى الأسبق " هشام عبد الرازق" وبالنيابة عن السيد الرئيس " محمود عباس " أشاد فيها بنضالات وتضحيات كافة الأسرى والمحررين، وإصرار القيادة الفلسطينية على المضي قدما نحو تحرير كافة الأسرى وفي مقدمتهم الأسرى القدامى وتوفير حياة كريمة لهم ، ومؤكداً على ضرورة الابتعاد عن الانتقائية في تقديم الخدمات والدعم للمحررين وضرورة المساواة والعدل فيما بينهم جميعاً .

كما تطرق "عبد الرازق" الى خطورة الانقسام وتاثيراته على مستقبل قضيتنا الفلسطينية وضرورة انهائه وترسيخ الوحدة الوطنية لاستعادة حقوقنا وتحقيق أهدافنا الوطنية والمشروعة . وألقى مدير عام شؤون الأسرى والمحررين ورئيس لجنة إدارة مكتب الوزارة بغزة " بسام المجدلاوي" كلمة الوزارة، أكد فيها على ان قضية الأسرى في السجون الاسرائيلية كانت ولا تزال وستبقى قضية مركزية للشعب الفلسطيني وقيادته وان قرار الشهيد أبو عمار بتشكيل وزارة تختص بهم عام 1998، إنما جاء للتأكيد على أهمية ومكانة قضية الأسرى والمحررين وضرورة منحها مزيداً من الاهتمام والأولويات على كافة الصعد .

وثمن " المجدلاوي" جهود وعطاء كافة كوادر الوزارة وموظفيها وطواقمها المختلفة خلال السنوات الماضية وفي مقدمتهم وزرائها المتعاقبين بدءا من مؤسسها " هشام عبد الرازق " وانتهاء بوزير الأسرى الحالي " عيسى قراقع " .

وأشاد بالتطورات التي طرأت على مستوى الخدمات الحقوقية والمادية والاجتماعية.الخ التي تقدم للأسرى وذويهم وللمحررين أيضا منذ إنشاء الوزارة وحتى يومنا هذا معربا عن أمله في إقرار اللائحة التنفيذية لقانون الأسرى والمحررين قريبا من قبل مجلس الوزراء وكذلك صرف منحة الحياة الكريمة لكافة المحررين لتصبح قانوناً نافذا يستفيد منه جميع المحررين دون استثناء.

وفي سياق كلمته تطرق " المجدلاوي " الى دور العملية السلمية وجهود المفاوض الفلسطيني بالافراج عن ما يقارب من ( 13378 ) أسيراً منذ اوسلو بالرغم من المآخذ والانتقادات والثغرات التي واكبت وسُجلت في هذا الصدد وكان آخرهم الدفعة التي أفرج عنها منتصف أغسطس الماضي، ومشيداً في الوقت ذاته بصفقات التبادل التي ضمنت الافراج عن آلاف الأسرى منذ السنوات الأولى للثورة وحتى صفقة " شاليط " .

وألقى الأسير المحرر نهاد جندية الذي تحرر ضمن الدفعة الأولى بعد قضاء 24 سنة في السجون الإسرائيلية كلمة بالنيابة عن المحررين، أبرق خلالها التحيات الى سيادة الرئيس ولوزير الأسرى، وحيا فيها كافة الحضور وأشاد بالتنظيم وحسن الاستقبال من قبل طواقم الوزارة .وأشاد بدور وجهود وزارة الأسرى والمحررين في دعم وإسناد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وذويهم والأسرى المحررين .وقبل الختام وتوزيع شهادات التقدير والشيكات على الأسرى المحررين، قدمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بغزة درع شكر وتقدير للجنة إدارة مكتب وزارة الأسرى والمحررين بقطاع غزة لدورها وجهودها الحثيثة في دعم وإسناد قضية الأسرى .وفي الختام وزع رئيس واعضاء لجنة إدارة مكتب وزارة الأسرى بغزة وبمشاركة الوزير الأسبق هشام عبد الرازق شهادة وفاء وتقدير وشيكات منحة الحياة الكريمة على الأسرى المحررين وعددهم ( 15 ) أسير محرر .