استجاب رئيس الوزراء رامي الحمد الله لمبادرة شبابية من شابات وشبان في قطاع غزة، طالبته قبيل توجهه إلى غزة بلقائه واجابته على تساؤلاتهم والاستماع إلى احتياجاتهم، وعقد جلسة حوار مع المئات منهم اليوم الأربعاء، في مدينة غزة.
ورحب رئيس الوزراء بالحضور، معبرا عن مدى سعادته بعقد حوار تفاعلي معهم، ووجه لهم باسم سيادة الرئيس محمود عباس التحية على صمودهم في وجه القهر والحصار.
وأكد أن الإرادة التي يملكها الشباب في غزة ستكون العامل الأكبر في نجاح المصالحة وتجاوز مختلف العقبات.
واستمع الحمد الله من الشابات والشبان إلى احتياجاتهم ومبادراتهم، وأجاب على أسئلتهم، واستجاب لقضية علاج الصحفي الشاب مؤمن قريقع، الذي بترت كلتا قدميه جراء القصف الإسرائيلي، وتعهد بمتابعة علاجه بشكل شخصي.
كما تعهد بدراسة كافة الملفات والمبادرات التي قدمت له من قبل الحضور، مشددا على أن شباب غزة، شباب الوحدة والبناء، الذين يتحدون الحصار الجائر، بعلمهم ومعرفتهم، سيصنعون مستقبلا مشرفا لفلسطين.
ووضع الحمد الله الحضور في صورة الجهود التي تبذلها الحكومة لدعم تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، مجددا شكره لحركة حماس على استجابتها لمبادرة الرئيس محمود عباس، وتمكين الحكومة من تولي مسؤولياتها في غزة.
كما أكد تقديره لمصر وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعاية عملية المصالحة واشرافها على تنفيذها.
واستعرض رئيس الوزراء عددا من القضايا التي تلمس اهتمام الشباب وعلى رأسها جهود الحكومة في التخفيف من نسبة البطالة، والمشاريع التي ستنفذها في قطاع غزة، وقضايا المياه والكهرباء وملف الموظفين.
وقال الحمد الله إن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس عاقدة العزم على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين الفصائل.
وأشار إلى وجود الإرادة القوية لإنهاء الانقسام، وحل كافة الملفات وعلى رأسها الأمن والمعابر والموظفين، مشددا على أنه لا ملف لا يمكن حله بوجود الإرادة لتحقيق المصالحة.
كما استعرض رئيس الوزراء جهود الحكومة في إعادة الاعمار رغم انخفاض المساعدات الدولية وعدم ايفاء العديد من الدول بالتزاماتها، ووضعهم في صورة الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتطوير مختلف القطاع الحكومية لا سيما على صعيد التعليم.
كما تطرق الحمد الله إلى توجه الحكومة لدعم التعليم المهني والتقني، وعلى صعيد قطاع الصحة، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحكومة لا تفرق بين المواطنين في قضية العلاج الخارجي، وأنها ستقوم بالعديد من الخطوات لتطوير قطاع الصحة ومختلف القطاعات الحكومية في غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها