قال محافظ القدس، الوزير عدنان الحسيني، إن المصالحة تسير في الطريق الصحيح، وإن مستقبل القضية الفلسطينية بكاملها على المحك، ويكفينا ما وصلنا له خلال سنوات الانقسام، وما زلنا بحاجة لبعض الوقت وتضافر الجهود من أجل البناء.
وأشار الحسيني خلال لقاء نظمته نقابة الصحفيين، إن إسرائيل ما زالت تحاول تغيير المنهاج التعليمي في مدينة القدس وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية في المنهاج، مشددا على أن المحاولات الإسرائيلية باءت جميعها بالفشل، من خلال التعاون بين الجهات الرسمية الفلسطينية وبين المدارس وأولياء الأمور لعدم ترك فجوات للمحتل الإسرائيلي.
وقال: إن الحفريات والأنفاق الإسرائيلية في مدينة القدس بدأت منذ العام 1967، وسببت تصدعا للمباني التاريخية وتهدد أيضا بانهيارها، مشيرا إلى أن اغلب الآثار التي تم العثور عليها نتيجة الحفريات هي آثار للحضارة الإسلامية بعصورها المختلفة، إضافة لآثار رومانية وبيزنطية وأموية.
واستعرض الحسيني أوضاع مدينة القدس والحصار الذي تعانيه في ظل الإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن القدس مثلها مثل غزة تعيش أيضا حصارا إسرائيليا ولكن من نوع آخر.
وتابع: "رغم كل القوانين العنصرية الإسرائيلية والمستوطنات التي اقيمت داخل حدود القدس فإن نسبة السكان الفلسطينيين في القدس هي 40% ما شكل إزعاجا كبيرا للاحتلال، وجعله يعلن عن خطة جديدة ضمن مشروع القدس حتى عام 2020، لإخراج الأحياء الفلسطينية التي أضيفت لحدود القدس في العام 1967، إلى خارج حدود المدينة، وضم المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على أراضي المواطنين في الضفة الغربية إلى حدود القدس".
وبين الحسيني أن عدد سكان البلدة القديمة حاليا هو (38.500) نسمة، بينما عدد المستوطنين في الحي اليهودي "المبني على أنقاض الحي الإسلامي" وفي البؤر الاستيطانية هو (4500) فقط.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها