نجحت الطالبة الجامعية مادلين أبو جياب، (22 عاما)، في إدارة شركة خاصة بها شركة "الخوارزمي"، لتعليم الرياضات على طريقة الخوارزميات، وهو برنامج "رياضيات الذكاء العقلي" لإنجاز العمليات الحسابية المعقدة ذهنيا دون الحاجة إلى آلة حاسبة أو عداد، ويعتمد البرنامج على الرياضيات العربية والهندية القديمة.
وبدأت أبو جياب تطبيق البرنامج في عدد من المدارس الخاصة، بعد أن احتضنت النقابة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بتكا" مشروع شركة "الخوارزمي"، ونجحت مادلين في الحصول على تمويل لها من مشروع "مبادرون" التي نظمته الجامعة الإسلامية، ما أهلها إلى تطبيق فكرتها في عدد كبير من المدارس والمعاهد التربوية بقطاع غزة، فيما أسست موقعا إلكترونيا متخصصا يمكنها من خلاله التواصل مع المؤسسات والأفراد على المستويين المحلي والعربي.
وقالت مادلين: انتقد بعض الأشخاص شركتي بحجة صغر سني، ونصحوني بالاستعانة بأساتذة جامعيين لإدارتها، إلا أن نجاحي في أول تجاربي بتعليم الرياضيات على طريقة الخوارزميات وتأهيلي لبعض الطلبة حتى أصبحوا كالحواسيب أطاح بكل الانتقادات السلبية وساعدني على المواصلة.
وتلقت أبو جياب الدعم من عائلتها وأصدقائها وزملائها في مشروع "مبادرون"، إذ تعلمت طريقة التعامل مع المسائل الرياضية من والدها الذي كان حريصا على تدريبها منذ طفولتها وتنظيم مباريات بينها وبين أشقائها الأكبر، عن ذلك أضافت: أعشق الرياضيات كثيرا رغم أنني أدرس التربية الإنجليزية في جامعة الأزهر، لذا فإن فكرة مبادرون استهوتني لأنها تحقق لي حلمي بأن أعود للرياضيات مرة ثانية. وتبحث مادلين عن مكان لشركتها الناشئة بعد توسع عملها، وقالت: بعد النجاح الذي حققناه ضمن إطار مشروع "مبادرون"، أصبح من الضروري البحث عن مكان للشركة منفصل عن "بتكا". هذا وتطمح مادلين لإدارة مؤسسة عربية تتخصص بتعليم الرياضيات وفق النهج الخوارزمي والذي نادرا ما يدرس في الوطن العربي، وتحلم بأن تتقلد مقاليد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وتصبح أول مديرة لمنظومة عربية كاملة للعلوم تعمل على تخريج العلماء واحتضان المبدعين المهاجرين من فلسطين تباعا إلى الخارج.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها