بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، مع وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسل ووفدًا برلمانيا يمثل مجموعة الصداقة الفلسطينية في البرلمان النمساوي، آخر التطورات السياسية.
جاء اللقاء ضمن زيارة رسمية قامت بها عشراوي إلى النمسا رافقها خلالها السفير الفلسطيني صلاح عبد الشافي.
وأكدت عشراوي خلال لقائها مع كنيسل، في مقر وزارة الخارجية في العاصمة فيينا، على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبيين الفلسطيني والنمساوي، وشددت في هذا السياق على أهمية العودة الى نهج التضامن مع الشعب الفلسطيني استمرارا لسياسات النمسا منذ أيام المستشار النمساوي الراحل برونو كريسيكي، وطالبت الحكومة النمساوية الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل، كما تم أيضا بحث آليات تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها مستقبلا.
وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات السياسية والإقليمية والدولية، وقدمت عشراوي، في هذا السياق، عرضا مفصلا شمل ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها المتواصلة للقانونين الدولي والإنساني وتدميرها المتعمد لحل الدولتين وفرص السلام، كما تطرقت للسياسات الأميركية الكارثية تجاه القضية الفلسطينية، واستعرضت الخطوات الفلسطينية المستقبلية والتحركات على الساحة الدولية.
وفي وقت سابق التقت عشراوي مجموعة الصداقة الفلسطينية في البرلمان النمساوي برئاسة منى دزدار، وذلك في مقر البرلمان النمساوي في العاصمة فيينا، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات النمساوية - الفلسطينية وآليات تطوير أسس التعاون المشترك في جميع المجالات.
وتطرقت عشراوي خلال اللقاء للتطورات المحلية والإقليمية، والأوضاع المتدهورة على الأرض جراء الممارسات الإسرائيلية بما فيها التوسع الاستيطاني وخصوصا في القدس المحتلة ومحاولات ضمها وعزلها، والتصعيد العسكري على قطاع غزة ومواصلة حصاره، وعمليات القتل المتعمد والإعدامات الميدانية للمتظاهرين العزل، كما تناولت في معرض حديثها سياسات الإدارة الأميركية غير المسؤولة وما يسمى بخطة "السَّلام" الأميركية والدعم الأميركي الذي سمح لدولة الاحتلال مواصلة جرائمها وانتهاكاتها.
وشدَّدت على أهمية وجود تحرك دولي متعدد الأطراف جاد وفاعل، وخاصة من قبل الدول الأوروبية بما فيها جمهورية النمسا، للجم انتهاكات دولة الاحتلال وإخضاعها للمساءلة والمحاسبة وإنهاء الاحتلال العسكري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها