طالب المتحدث باسم حركة "فتح"، عضو المجلس الثوري للحركة، د.جمال نزّال حركة "حماس" بتحقيق ما جاء في بيانها الأخير حول المصالحة الوطنية، وحل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة التوافق الوطني من إدارة قطاع غزة، مُعلنًا ترحيب حركته بأي جهد مصري يقربنا إلى الوحدة الوطنية.
وأضاف نزّال: "نريد الابتعاد عن العناوين الفضفاضة، وأن تقوم حماس بتطبيق ما أعلنته في بيانها الصحفي، وحل اللجنة الإدارية، حيث المطلوب الآن وبسرعة أن تتوقف حماس بشكل فوري، لأخذ أية أدوار حكومية في قطاع غزة، خصوصًا جباية الضرائب من المواطنين، وعرقلة عمل الحكومة".
وتابع: "قد لا يكفي أن تحل حماس لجنتها الإدارية، وتستمر بذات الوقت في إدارة غزة، عبر هيئات أخرى مرئية وغير مرئية، تحمل مسميات أخرى، كما قال إسماعيل هنية سابقًا: (تركنا الحكومة ولم نترك الحكم)، فالتطبيق يجب أن يكون عمليًا وملموسًا على أرض الواقع".
وعن مصير الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة في قطاع غزة، أكَّد د.نزال أنَّ الإجراءات كان هدفها ممارسة الضغط على "حماس"، من أجل أن تستعجل في تجوهها إلى المصالحة الوطنية، لكن في حال التطبيق الفعلي للمصالحة، فإنَّ الحكومة ستمسك زمام الأمور وتستلم المعابر، والبدء الفعلي حتى تستطيع إنهاء الأزمات التي ولّدها الانقسام الفلسطيني.
وعن جهوزية حركة "فتح" لأي انتخابات مُقبِلة، في حال تمت المصالحة، أوضح أن "فتح" جاهزة تمامًا للانتخابات الفلسطينية بأشكالها كافّةً، وستعمل على إنجاح أية عملية اقتراع في الوطن، كما يحدث في انتخابات الضفة الغربية، مُعتبرًا أنَّ ذلك حق من حقوق الناس أن يذهبوا للاقتراع واختيار من يناسبهم ويحقق رغباتهم الوطنية والإنسانية والاجتماعية.
ولفت نزّال إلى أنَّ حركة "فتح" لا يُهمِّها مَن يفوز ومَن يخسر في الانتخابات بقدر أن المهم يتركَّز حول تنفيذها وخروج المواطنين كي يختاروا مَن يُمِّثلهم، كما يحدث في كل العالم.