البلد/موقع سفارة فلسطين على الانترنت:

لقاء فلسطيني موسّع في بيروت: حماية المخيمات

عقد لقاء سياسي موسع في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت شارك فيه ممثلون عن فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطيني" و"القوى الاسلامية" و"انصار الله"، حيث جرى البحث في مختلف الشؤون الفلسطينية وسبل تحصين وضع المخيمات امنيا، اضافة الى الحفاظ على الموقف الفلسطيني الموحد في سياسة النأي بالنفس والحياد الايجابي في القضايا اللبنانية الداخلية.

وشارك في اللقاء امين سر حركة "فتح" وفصائل "المنظمة" في لبنان فتحي ابو العردات، قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، ممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو عماد الرفاعي، امين سر القوى الاسلامية في عين الحلوة الشيخ جمال خطاب والشيخ عبد الله الحلاق، مسوؤل "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي الشيخ ابو شريف عقل، وممثل انصار الله محمود حمد، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل، مسؤول الجبهة الشعبية مروان عبد العال، مسؤول منظمة الصاعقة ابو حسن غازي.

وذكرت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، انه جرى التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد بضرورة الحفاظ على امن المخيمات واستقرارها والجوار اللبناني وتفويت كل فرصة لايقاع الفتنة الداخلية والمذهبية، ومتابعة قضية النازحين الفلسطينيين من سورية ورفع الصوت عاليا لتقديم يد العون والمساعدة لهم لجهة الايواء ومقومات الحياة الكريمة، فضلا دعم مطالب وتحركات اهالي نهر البارد ضد ادارة "الاونروا" من اجل التراجع عن قرار الغاء خطة الطوارئ، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مركزية لتنظيم نشاطات داعمة للقدس والاقصى في ظل حملة التهويد والتدنيس الصهيونية.

وصدر عن المجتمعون البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن اجتماع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان

عقدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان اجتماعها الدوري في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت وبحثت اخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية وخصوصاً الوضع الفلسطيني في لبنان واصدرت البيان التالي:

اولاً: نوجه التحية لشعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل بالذكرى الثالثة عشر لأندلاع انتفاضة الاقصى المبارك، ونؤكد على حق شعبنا بمواصلة طريق الانتفاضة والمقاومة حتى تحقيق اهدافه الوطنية بالتحرير والعودة والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ثانياً : التحية للاسرى الابطال في سجون الاحتلال الصهيوني وخصوصاً المضربين عن الطعام ونطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الانسانية للتدخل العاجل لانقاذ حياة الاسرى من الموت البطيء.

ثالثاً: ندين الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، وندعو ابناء شعبنا وامتنا العربية والاسلامية الى نصرة القدس والاقصى، ونوجه التحية الى اهلنا الصامدين في القدس المحتلة الذين يدافعون عن شرف الامة العربية والاسلامية.

رابعاً: نؤكد تمسكنا بحق العودة الى ديارنا الاصلية في فلسطين ونرفض مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل.

خامساً: نطالب الحكومة اللبنانية بالوفاء بالتزاماتها تجاه مخيم نهر البارد وخصوصاً تامين المال اللازم والكافي لاستكمال اعمار المخيم المنكوب منذ 6 سنوات

سادساً:  نؤكد تمسكنا بوكالة الغوث الدولية (انروا) باعتبارها مؤسسة دولية مسؤولة عن اغائة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. ونطالبها بتحسين خدماتها، والعدول عن قرارها بوقف برنامج الطوارئ المتعلق بمخيم نهر البارد وخصوصاً تأمين بدل الايجار لاهلنا النازحين من مخيم نهر البارد وتغطية كلفة علاجهم بنسبة 100% واستمرار برنامج الاغاثة الشهرية.

سابعاً : نؤكد حرصنا على المحافظة على امن المخيمات الفلسطينية واستقراراها ونثمن عالياً نجاح القوة الامنية المشتركة التي انتشرت في مخيم عين الحلوة قبل ايام، ونجدد دعمنا لها ولدورها في حفظ الامن والاستقرار.

ثامناً:  نؤكد حرصنا على السلم الاهلي في لبنان وعلى بناء افضل العلاقات مع لبنان الشقيق ونجدد دعمنا لوحدة لبنان وامنه واستقراره.

زيارة تضامنية

وعلمت "صدى البلد"، ان وفدا من الفصائل والقوى الفلسطينية زار خيمة الاعتصام امام مقر وكالة الاونروا في بيروت تضامنا مع مطالب اهالي مخيم نهر البارد، حيث اكد اللواء ابو عرب ان هذه المطالب محقة وعلى "الاونروا" ان تتراجع عن قرارها، بينما اعتبر صلاح اليوسف ان القوى الفلسطينية موحدة خلف مطالب اهالي نهر البارد ويجب ان تتوقف معاناتهم فورا.

وقد سبق الزيارة التضامنية، عقد لقاء موسع في مخيم نهر البارد بدعوة من اللجنة الشعبية والفصائل الفلسطينية حيث جرت مناقشة آخر تطورات الاعتصام وفي الختام صدر عن المجتمعين بيان أعلن فيه المجتمعون الإستمرار في إغلاق مكتب مدير المخيم ومكتب الشؤون، فتح العيادة والمدارس ابتداء من نهار الثلاثاء لثلاثة أيام خلال الأسبوع الحالي، وأربعة أيام خلال الأسبوع القادم، ويستثنى من القرار طلبة الشهادات الرسمية، تصعيد التحركات الجماهيرية ضد الأونروا في مخيم نهر البارد وطرابلس وبيروت وتشكيل خلية أزمه خلال أربع وعشرين ساعة لمتابعة القضايا التي اتفق عليها.

اللواء:

إماطة اللثام عن خلفيات «أسبوع الترقّب»... من إصدار بيان «ضباط وكوادر «فتح» في لبنان» إلى بيان التوضيح

الأحمد لـ «اللـواء»: لا تساهل مع من تسوّل له نفسه إستغلال المخيمات للمس بالإستقرار

ما هي الدوافع التي أدت إلى إعفاء «اللينو» من مهامه وتجميد عضويته في «فتح»؟

قيادات رفضت الخروج على قرارات الرئاسة الفلسطينية بعدما اكتشفت مُخطط «زوبعة الفنجان»

فرج أنجز المهمة المكلّف بها وغادر دون لقاء من سعى للاتصال به

الوقائع أكدت ما أشارت إليه «اللـواء» بعدم عقد مصالحة بين مصدري البيان وقياديي «فتح»

بقلم هيثم زعيتر

بين الجمعة والجمعة «ذاب الثلج وبان المرج» وانكشفت الأمور، وانجلت الصورة لحقيقة ما كان يجري التحضير له، والذي بقي ليس أكثر من «زوبعة في فنجان»...

بين الجمعة 20 أيلول 2013 والجمعة 27 منه، تبدّل المشهد كلياً، وكانت مفاجآة وصدمات لدى البعض، خصوصاً لمن كان يراهن أو يعوّل على دورٍ، أو أدوارٍ عديدة، لتحقيق شروطٍ معينة، كان يسعى من أعطى التعليمات لها لتحقيق مآربٍ، ولكن الكثير من المعطيات لدى بعض ذوي «قصر النظر» ربما لم يكونوا يريدون أن يقتنعوا بها، «فأتت الرياح بما لا تشتهي سفنهم»...

لكن من يتابع الواقع الفتحاوي بدقة وتمعّن، كان يرى أن ما يجري، ليس أكثر من بيانات في «الصحافة الصفراء» لا تذر ولا تغيّر، لأن سقف المطالب كان مرتفعاً جداً، وبالتالي لم يكن بالإمكان تحقيق أي مطلب منها...

ما هي الظروف والأهداف والدوافع التي حدت بمن أصدر بياناً باسم «ضباط وكوادر حركة فتح» في لبنان»؟ ولماذا التوقيت، ومن الذي كان من المتوقع تدخّله، ولم يقم بذلك، أو أن الطرف الآخر لم يتجاوب مع هذه التحركات – إذا ما وجدت؟ لماذا تغيّرت بعض مواقف المناصرين، أو ممن كانوا يُحسبون ضمن المؤيدين لهذه الخطوة؟

هل هناك من أوعز باستباق زيارة المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد إلى لبنان، والتي كانت مُقررة منذ فترة؟

ولماذا توقيت إصدار هذا البيان قبل أيامٍ من حصولها، وكأن هناك من يريد أن يوحي ويشير إلى أن زيارته مرتبطة بالبيان، ومن أجل معالجة ما جرى؟

وأيضاً بعد أيام عدة من انتشار «القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة» في مخيم عين الحلوة (15 أيلول 2013)، والإشكال الذي وقع بين عناصر من حركة «فتح» و«جند الشام» المنحلة (17 أيلول 2013)؟

وكذلك لماذا غادر رئيس «جهاز المخابرات العامة الفلسطينية» اللواء ماجد فرج، الذي حضر ضمن الوفد الذي ترأسه الأحمد، بعد أقل من 24 ساعة على وصوله إلى لبنان، وبعد إنجاز المهمة التي كان مقرراً حضوره لأجل إنجازها، والمحددة منذ فترة، دون أن يلتقي من سعى للاتصال به؟

«اللـواء» تحاول إماطة اللثام عن خلفيات «أسبوع الترقّب».. من إصدار بيان «ضباط وكوادر «فتح» في لبنان» إلى بيان التوضيح، مع التأكيد أن كل المعلومات والمعطيات التفصيلية الأخرى سنتحدث عنها في وقتها، لأن المثل يقول: «اللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة»...

ظروف إصدار البيان

لقد أصدرت «مجموعة من ضباط وكوادر حركة «فتح» في المخيمات اللبنانية» بياناً بتاريخ 20 أيلول 2013 تضمن انتقاداتٍ لاذعة للمشرف العام على الساحة اللبنانية للحركة عزام الأحمد وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وقيادة الساحة للحركة، ودعت إلى:

- إلغاء كافة القرارات التنظيمية والإدارية والمالية التي صدرت بعهد السفير أشرف دبور وقيادة الساحة.

- سحب السفير أشرف دبور من لبنان.

- إلغاء تفويض عزام الأحمد كمفوض عام للساحة اللبنانية.

- فصل السفارة عن حركة «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية»، وتشكيل لجنة تحقيق مالية، وتحقيق حركية، ولجنة لإعادة الحقوق لأصحابها من المناضلين، وتعمل على تطبيق العدالة.

وتكشف المصادر أنه جرى إعداد البيان بدقة متناهية، وقد اتصل أحد معدّي هذا البيان المتنقل، بقياديين في حركة «فتح» لوضعهم في أجوائه، وأخذ الموافقة عليه. لكن جوابهم كان «أنكم طبختم الطبخة والآن تريدون منا التوقيع على بيان لا نعرف مضمونه»... وآخرون كان ردهم «إن أية ملاحظات تتم من خلال اعتماد الأطر التنظيمية الحركية وليس عبر بيانات». وبالتالي رفضوا التوقيع على البيان.

إذن من صاغ البيان معروفٌ، وإن كان في «بوز المدفع» العميد «اللينو» الذي أُعلن أنه هو عَرّاب ما أسمي بـ «الحركة الإصلاحية» الذي عُبر عنه في البيان.

لقد اعترف أحد معدّي البيان، بما جرى من أحاديث ومشاوراتٍ، تضمّنها تهديدٌ ووعيد، بحق السفير دبور وعددٍ من قياديي الحركة، فضلاً عن الأحمد، وهو ما جرى نقله إلى الجهات الرسمية الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية.

وتشير المصادر إلى أنه يوم الاثنين، استدعى مسؤول في أحد الأجهزة الأمنية الرسمية، من تبيّن أنهم ممن أصدروا البيان، وجرى إبلاغهم برفض هذا الأسلوب، خصوصاً أن أحد المعنيين به سفير يحظى بالحصانة الدبلوماسية، ومسؤولية لبنان حفظ أمنه وأمن السفارة والمواطنين، مع التحذير من عدم التعرّض لأي كان بالتهديد والوعيد.

وصول الأحمد وفرج

مساء الثلاثاء وصل الأحمد وفرج إلى لبنان، وصباح الأربعاء، ووفقاً لموعد مُحدد مسبقاً ترأس الأحمد وفداً فلسطينياً، والتقى مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، في مكتبه في المديرية في بيروت، ورافق الأحمد، السفير دبور، اللواء فرج، وأمين سر قيادة الساحة لحركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات.

وتم استعراض الملفات المتبادلة، والتي في العديد منها معني وجود اللواء فرج، نظراً لموقعه كرئيس لـ «جهاز المخابرات العامة الفلسطينية»، وفي ذات اليوم، غادر فرج لبنان بعد إنهائه المهمة المكلف بها.

في غضون ذلك، توضح المصادر أنه كان هناك من يسعى للاتصال باللواء فرج للقاء به، ووضعه في أجواء التطورات وبيان ما سمي «الحركة الإصلاحية». لكن حتى من سعى للاتصال به، لم يتمكن من إجراء اتصال ولو هاتفي!

وتؤكد المصادر أن الملفات التي وضعت بين يدي اللواء فرج كانت كفيلة بعدم تدخّله في ما يجري على الساحة الفتحاوية، بخاصة أن من أصدر البيان كان يعوّل كثيراً على تدخّله في هذا الملف، وهو ما جرى الترويج له.

وكانت نكسة بأن تبددت الأحلام، فأضحى الجهد منصباً على إيجاد المخارج!

يوم الخميس، استدعى مسؤولون في أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية، من أصدر البيان الأول، وأبلغوهم صراحة أنه تم السماح لعقيلة دحلان، جليلة بتوزيع مساعدات إنسانية - اجتماعية، ولن يسمحوا بتنفيذ مشروع سياسي - أمني لدحلان في لبنان، تتضارب أهدافه ومشاريعه مع السياسة اللبنانية.

في غضون ذلك، كان الأحمد يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري على رأس وفد فتحاوي، انضم إليه عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» والمشرف على الأقاليم الخارجية للحركة الدكتور جمال محيسن، فضلاً عن السفير دبور وأبو العردات، وسمع الوفد من الرئيس بري كلاماً واضحاً وصريحاً، أنه مع وحدة حركة «فتح».

وترأس الأحمد سلسلة من الاجتماعات لقيادة الساحة في حركة «فتح» والإقليم. وكذلك لفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية». والتقى اللواء منير المقدح ورئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور.

كما كانت له جولةً على رأس وفد فتحاوي إلى منطقة صيدا، التقى خلالها رئيسة «لجنة التربية والثقافة النيابية» النائب بهية الحريري، أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، والرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري.

وقد وضع الأحمد القيادات التي إلتقاها في أجواء التصعيد الإسرائيلي والمسيرة المليونية لإقامة هيكل سليمان المزعوم، والواقع الفتحاوي والفلسطيني على الساحة اللبنانية.

وترأس الأحمد اجتماعاً لقيادة الساحة في حركة «فتح»، حضر جانباً منه السفير أشرف دبور، وشارك فيه عضو اللجنة المركزية للحركة الدكتور جمال محيسن، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» الدكتور سمير الرفاعي، وأعضاء قيادة الساحة للحركة في لبنان: فتحي أبو العردات، آمنة جبريل، منذر حمزة، اللواء صبحي أبو عرب، جمال قشمر، رفعت شناعة وأبو حسان الشيخ. وجرى بحث الواقع الفتحاوي للحركة، ومن ضمنه ما جرى من إصدار بيانات خلال الأيام الماضية.

وتؤكد مصادر مطلعة لـ «اللـواء» أن قيادة الساحة لحركة «فتح»، رفعت توصية إلى المشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد، الذي اتخذ قراراً (بتاريخ 27 أيلول 2013) استناداً للصلاحيات المخوّلة له من الرئيس «أبو مازن» بإيقاف العميد «اللينو» عن العمل وتعليق عضويته في الهيئة العسكرية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وتجميد عضويته في حركة «فتح»، وعدم تكليفة بأي عمل حتى آشعار آخر لحين صدور قرارات أخرى من القائد الأعلى للثورة الفلسطينية الرئيس محمود عباس «أبو مازن».

وغادر الأحمد مساء ذات اليوم - أي الجمعة.

بيان «اللينو» التوضيحي

وجرت اتصالاتٌ كان محورها قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، سفير فلسطين لدى تركيا عبد المحسن معروف، نائب الأمين العام لـ «جبهة التحرير الفلسطينية» ناظم اليوسف، العميد «اللينو» وأحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» من داخل الأراضي الفلسطينية، والذي كان يتولى الإشراف في فترةٍ ما على واقع الحركة في لبنان.

وإثر ذلك أصدر «اللينو» فجر السبت 28 أيلول 2013، بياناً توضيحياً تضمن جملة من المواقف، أكد فيها التزامه بكافة قرارات الحركة، وقرارات الرئيس «أبو مازن» ممثلاً بمشرف الساحة اللبنانية عزام الأحمد.

وأكد أيضاً التزامه بكافة الأطر الحركية، وإطار «منظمة التحرير الفلسطينية» في الساحة اللبنانية، وأينما وجدت حركة «فتح». والتمسك بوحدة الحركة واحدة موحّدة تحت قيادة الرئيس «أبو مازن» واللجنة المركزية في مواجهة الأخطار والمؤامرات التي تُحاك ضد الحركة وقيادتها وعلى رأسها الرئيس «أبو مازن».

ويتضح أن جملة المطالب التي وضعت في بيان مجموعة من ضباط وكوادر حركة «فتح»، لم يتحقق منها أي شيء.

وتأكد ما كنا قد أشرنا إليه في عدد «اللـواء» الأربعاء 25 أيلول الماضي، بدحض ما كان يُروّج له البعض، بأن أطرافاً لبنانية ستعمل على جمع مصدري البيان والأحمد. وتأكيدنا أن ذلك لن يحدث، كان انطلاقاً من جملة معطيات، في مقدّمها أن الأحمد يرفض مجرد عقد مثل هذا الاجتماع، أو التدخّل بالأمور الداخلية الحركية، ومن يعرفه يعلم جيداً موقفه، وصراحته، وبالتالي رفضه لمثل أي تفكيرٍ بعقد مثل هذا اللقاء.

واستقبل العميد «اللينو» في مكتبه في مخيم عين الحلوة وفداً من القيادة السياسية لـ «منظمة التحرير الفلسطينية» في منطقة صيدا، وجرى بحث الأوضاع الداخلية للحركة، والتشديد على أهمية تجاوز أي قضايا خلافية، حيث أكد العميد «اللينو» التزامه بالبيان الذي أصدره.

ماذا حقق مصدّرو البيان؟

إذاً ماذا كان يريد من جهّز هذا البيان، وقام بطباعته ومحاولة تسويقه، ولماذا تصدّر العميد «اللينو» الأمر، علماً بأن المتضررين الآخرين من الواقع الفتحاوي، لم يكونوا في الواجهة؟

فقرار فصل إدوار كتورة صدر عن قيادة الحركة، فيما قرار إحالة العميد جمال أبو الديب على التقاعد بشكلٍ مسبق، صدر عن الإدارة العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بينما ما أشيع عن قرار فصل أبو إياد الشعلان، سارع اللواء أبو عرب إلى توضيحه، ونفى ذلك جملةً وتفصيلاً، بالتأكيد «أن الشعلان هو على رأس عمله في اللجان الشعبية على صعيد لبنان».

والعميد «اللينو» كان يتولى مسؤولية بارزة في «قوات الأمن الوطني الفلسطيني» بعدما كان يتولى في السابق قيادة «الكفاح المسلح الفلسطيني» في لبنان، والتي وضعت خلال مسؤوليته لها كافة الأطر العسكرية تحت أمرته، وهو ما لم يشهده «الكفاح المسلح» من قبل، وهو الذي قدّم الكثير من أجل حركة «فتح».

إذاً هل حقق من قام بـ «الإعداد لهذا البيان غايته، أم أنه كان يتوقع أكثر من ذلك، ولم تتطابق حسابات الحقل مع حسابات البيدر»؟

«زوبعة في فنجان»

ما حصل ليس أكثر من «زوبعة في فنجان»، والتجارب السابقة أثبتت أن حركة «فتح» أكبر من أيٍ كان، وأن من يريد التغيير عليه عدم اللجوء إلى «الصحافة الصفراء»، بل إتباع الأطر التنظيمية الحركية الرسمية، التي تخوّل لأي كان، مناقشة واقعه والواقع التنظيمي؟

أوليست المؤتمرات الحركية، هي التي توصل قيادة التنظيم على الساحة اللبنانية، وباستطاعة أي كان العمل على التغيير، من خلال التنظيم!

أما بشأن ما تضمنه البيان عن اعترافٍ من قبل مصدريه بتوجيه اعتذار للدكتور عبدالله عبدالله على التخاذل بالوقوف معه عندما تم التعرض له في أكثر من مناسبة، هذا يؤكد على من يقف وراء البيانات والتحريضات، هم من دعموا ورشحوه لتولي مهمة ممثل المنظمة...

لقد باتت تتكشف الكثير من الحقائق، حيث يطرح عن مشاريع تُحضر للمخيمات، ومنها ما كان قد جرى سابقاً من اتفاق بين السفارة البريطانية في بيروت بتقديم مساعداتٍ إلى «الكفاح المسلح الفلسطيني»، من أجل تدعيمه وتجهيزه، وليكون جاهزاً لتنفيذ المهام التي تُطلب منه، وكان قد عقد لقاءٌ بين عبدالله وكتورة والعميد «اللينو» مع مسؤولين في السفارة البريطانية، وتم تسليم مبلغ من المال من ضمن خطة كان سيتم متابعة خطواتها لرفد «الكفاح المسلح» بتجهيزاتٍ.

وتؤكد المصادر أنه عندما وصلت معلومات إلى القيادة الفلسطينية، بشأن هذا المشروع، كان هناك قراراً سريعاً بتغيير في بعض المهام، وإنهاء مهام بعض الأشخاص وسحبهم إلى خارج لبنان.

وتوضح المصادر أن من يريد أن يتفق مع أي إطار من أطر حركة «فتح» أو «منظمة التحرير الفلسطينية»، يجب أن يكون الاتفاق مركزياً مع قيادة «منظمة التحرير الفلسطينية» و«السلطة الوطنية الفلسطينية»، وليس مع مسؤولين، لأن السياسة العليا تحددها قيادة المنظمة، وليس أي مسؤولٍ محلي مهما علا شأنه.

الأحمد

في ختام جولته إلى لبنان يؤكد الأحمد لـ «اللـواء» أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمهمتي كمشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان، وبهدف استمرار التواصل من أجل تحصين البيت الداخلي الفلسطيني، والإطلاع على تطورات الأوضاع، وكذلك إطلاع المسؤولين الفلسطينيين واللبنانيين على التطوّرات التي تتعرّض لها القضية الفلسطينية».

ويشير إلى «أن التعاطي مع أي من القضايا سيكون بحسمٍ، فمن غير المسموح أن يسعى أيٍ كان للخروج على السياسة العامة الفلسطينية والوضع التنظيمي، ولن يكون هناك مكانٌ لمن يغرد خارج سرب البيت الفتحاوي والفلسطيني، بيت «منظمة التحرير الفلسطينية»، أكان ذلك كادراً أو قائداً في صفوف الحركة أو منظمة التحرير الفلسطينية».

ويشدد على «أن وحدة الحركة والمنظمة، متماسكٌ، ولذلك يجب الحرص والعمل بشكلٍ دؤوب من أجل تحصين البيت الداخلي الفتحاوي، وفي «منظمة التحرير الفلسطينية»، والفلسطيني بشكل عام، فمن غير المسموح الخروج عن الالتزام الفلسطيني. فقد أثبتت هذه السياسة الحكيمة نجاحها، وهو ما كان موضع تقدير إخوتنا اللبنانيين على المستويات كافةً رسمياً وشعبياً وسياسياً وحزبياً وأمنياً».

ويوضح الأحمد «أن التجارب الكثيرة التي مررنا بها، علمتنا أن لا أحد أكبر من «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية»، وأن من يقوم بالمشاغبة، هم لا يغيّرون الوضع، ومن لديه مطالب، عليه سلوك الأطر التنظيمية، للعمل على تحقيقها».

ويرى «أن الجهود منصبة من أجل حفظ الاستقرار في المخيمات، وخاصة مخيم عين الحلوة، والمحافظة على التعاون اللبناني – الفلسطيني، بما يحفظ السلم الأهلي والاستمرار بهذه السياسة الثابتة للجانبين، التي أعطت ثمارها».

ويشدد الأحمد على «عدم التساهل أمام من تسوّل له نفسه استغلال المخيمات والفلسطينيين للمس بالاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، فالفلسطينيون هم ضيوفٌ على الشعب اللبناني الشقيق حتى العودة إلى فلسطين، ولهذا فإننا نؤكد على ضرورة وحدة الصف الداخلي لتضييع الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي، ومن يخطط الضرر بالقضية الفلسطينية، انطلاقاً من المخيمات ومحيطها وعلى الساحة اللبنانية التي قدمت الكثير من أجل قضيتنا الفلسطينية».

وفد التقى دبور

اثر عقد قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان اجتماعها الدوري في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت، بحضور أمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات وقادة الفصائل, قام وفد من المشاركين تقدمه ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة، أمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب، وعن «عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو طارق السعدي والشيخ أبو شريف عقل، وأبو العردات وعضو قيادة الساحة لحركة «فتح» منذر حمزة بزيارة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور في مكتبه في السفارة، بحضور الزميل هيثم زعيتر.

وتم التأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني الجامع، ووحدة «منظمة التحرير الفلسطينية» بكل قواها وتمثيلها للشعب الفلسطيني بكل مكوناته، كمرجعية، والسياسة الفلسطينية الموصوفة بالحكمة ضمن اطار المنظمة، في مواجهة المخططات.

وتم التشديد على رفض الفتنة والفرقة التي تستهدف ارباك الساحة الفلسطينية والإساءة لنضالها ومناضليها تحت أي عناوين ومسميات لا تخدم الشعب الفلسطيني والمصلحة الوطنية.

النهار:

لماذا طوق "حزب الله" مخيم برج البراجنة؟

اوضحت مصادر قريبة من "حزب الله" ان الحزب يعزز الإجراءات الامنية في معاقله، رغم تسليمه المراكز وحواجز التفتيش الى القوى الامنية اللبنانية في إطار ما يسمى بالخطة الأمنية. ولوحظ ان الحزب كثف تعزيزاته في شكل خفي في المناطق المحيطة بمخيم برج البراجنة.

وعزت المصادر تشدد الحزب وإحكامه الطوق على مخيم البرج الى حصوله على معلومات عن تواجد خلايا سلفية داخل المخيم تعمل على تنظيم مجموعات صغيرة وتسليحها بمعدات حديثة. واشارت الى ان "احدى هذه الخلايا على علاقة مباشرة بمنفذي الاعتداءات التي تعرضت لها الضاحية اخيرا".

الا ان مصادر امنية أشارت الى ان تشدد "حزب الله" وتشديد اجراءات الرصد على مخيم البرج يعودان الى تدهور علاقته مع "حركة حماس" بسبب موقفها من الاحداث السورية، وكذلك الامر مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بسبب اتهامات الحزب للجبهة بوجود اختراقات امنية معادية في هيئاتها القيادية وانشطة التهريب التي تمارسها بعض قيادات الجبهة.

وكالة الانباء المركزية:

اتهم "القيادة العامـة" باختـراق فـي قيادتهـا

حزب الله احكم الطوق على مخيم برج البراجنة

بعد معلومات عن لجــوء ســلفيين اليــه

المركزية- كشفت مصادر قريبة من حزب الله ان الحزب اقدم نهاية الاسبوع الفائت على سحب عدد لا بأس به من عناصره من سوريا كانت تقاتل الى جانب القوات النظامية، بعد قرار اتخذته قيادة الحزب في ضوء المنحى الذي بدأت تسلكه الاوضاع السياسية والعسكرية بعيد اجتماعات مجلس الامن ولقاءات القمة التي سبقتها وعقدت على هامشها وخصوصا بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين.

واكدت المصادر ان الحزب يتجه الى سحب ما تبقى من عناصره في دمشق وريفها خلال الاشهر القليلة المقبلة، بعدما باتت مشاركته في القتال الى جانب النظام في دمشق تضغط عليه وتشكل عبئا ثقيلا يضاف الى الاعباء التي يحملها وينوء بها.

وفي وقت ردت مصادر مراقبة خطوة الحزب هذه الى التقارب الاميركي – الايراني الذي برز الى الواجهة على هامش اجتماعات نيويورك وتحديدا ما سجل من ايجابيات على هذا الخط، نفت مصادر اخرى وجود رابط بين الحدثين، كاشفة في هذا السياق عن تسليم الحزب مواقعه في حلب والمناطق المحيطة بالعاصمة دمشق الى قوات من الحرس الثوري الايراني.

في المقابل اوضحت المصادر ان حزب الله يعزز الاجراءات الامنية في معاقله على رغم تسليمه المراكز وحواجز التفتيش التي كان يقيمها الى القوى الامنية اللبنانية في اطار ما يسمى بالخطة الامنية. ولوحظ ان الحزب كثف من تعزيزاته في شكل خفي في المناطق المحيطة بمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين. ويشهد هذا المخيم منذ اندلاع الازمة في سوريا تحركات واسعة دفعت البعض لتسميته بمخيم "عين الحلوة" الصغير في اشارة للمخيم المضطرب امنيا للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان وتحديدا في عاصمة الجنوب صيدا.

وكانت الاوضاع في مخيم البرج شهدت في الاسبوعين الاخيرين توترا ملحوظا على اثر اطلاق عناصر من حزب الله تتمركز في نقطة تفتيش عند مدخل المخيم الرصاص على موكب زفاف ما ادى الى مقتل فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى من سكان المخيم.

وعزت المصادر تشدد الحزب واحكامه الطوق على مخيم البرج الى حصوله على معلومات عن تواجد خلايا سلفية داخل المخيم تعمل على تنظيم مجموعات صغيرة وتسليحها بمعدات حديثة. وان احدى هذه الخلايا على علاقة مباشرة بمنفذي الاعتداءات التي تعرضت لها الضاحية اخيرا.

الا ان مصادر امنية عزت لـ"المركزية" تشدد حزب الله وتشديد اجراءات الرصد على مخيم البرج الى تدهور علاقته مع حركة حماس بسبب موقفها من الاحداث السورية وكذلك الامر مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بسبب اتهامات الحزب للجبهة بوجود اختراقات امنية معادية في هيئاتها القيادية وانشطة التهريب التي تمارسها بعض قيادات الجبهة.

وكالة الانباء المركزية:

"الانباء": إنشقاقات داخل "الجبهة الشعبية" بقاعا

المركزية- ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية ان حالا من الاحتقان والتوتر تسود مراكز الجبهة الشعبية القيادة العامة التي يرأسها احمد جبريل في البقاعين الاوسط والغربي لا سيما في "قوسايا" وعين البيض ودير زنون والمعيصرة ووادي مشمش ولوسي وجبيلة والسلطان يعقوب والفاعور.

واوضحت ان "هذا التوتر جاء في اعقاب عمليات انشقاق داخل تلك المراكز نتيجة ازمة سياسية وتنظيمية ومالية تعيشها الجبهة على خلفية الازمة السورية".

واشارت معلومات "الانباء" الى "فرز داخل هذه المراكز بين مجموعات تابعة لجبريل واخرى مؤيدة للأمين العام المساعد طلال ناجي المعتكف بسبب سيطرة اولاد جبريل على الاموال والقرارات العسكرية والامنية"، وتحدثت عن "قيام مجموعات من الجبهة ببيع اسلحتهم في بعض المراكز خصوصا في قوسايا والسلطان يعقوب والناعمة ومخيم البداوي، بعد التأخير في الحصول على مخصصاتهم المالية".

وكشفت ان "جبريل اوفد احد ابنائه ويدعى "ابوالعمرين" الى مراكز الجبهة في محاولة لاستيعاب الخلافات والتوترات بين المجموعات والعناصر حيث وعد بدفع الرواتب والمخصصات في اقرب وقت".

البلد:

الشباب الفلسطينيون والمؤسسات الدولية

هل تريدون تحويل المخيمات الى نسخة مكررة عن نهر البارد؟

العقيد محمد الشبل*

يعاني الشباب الفلسطينيون عدم وجود فرص عمل وتوظيف لطاقاتهم ومن المفترض ان تكون المنظمات الفلسطينية هي الحاضنة لطاقات الشباب الذين يشكلون مستقبل الشعب الفلسطيني لأنهم سيحملون الراية ويكملون مسيرة القضية.

ان في الشعب الفلسطيني في لبنان طاقات فكرية وكفاءات لا يعطى لأصحابها الدور من خلال المنظمات ، ان لديهم حسا عاليا بالمسؤولية ، لذلك ان المؤسسات الانسانية تسعى الى سد الفراغ ومحاولة الاستفادة من هذه الخبرات ، ولو وجدت البيئة الحاضنة في المنظمات لما ذهب الشباب الى المؤسسات الدولية...

لقد قامت المؤسسات بدور مشكور على مستوى الخدمات البيئية والتربوية والانسانية وعلى مستوى الاهتمام بالأطفال ، ان المؤسسات دخلت الى المجتمع الفلسطيني من باب الخدمات الاجتماعية والعنوان الأساس هو الشأن الانساني والاجتماعي.

ان الشباب مضطرون للذهاب الى المؤسسات الدولية اذا انعدمت امكانيات الحصول على خدمات من المنظمات الفلسطينية.

للشباب دور يخسره الشعب والقضية اذا لم نبادر الى دعمهم والاهتمام بهم.

هناك مشكلات يعانيها المجتمع الفلسطيني اقتصاديا وانمائيا واجتماعيا وتربويا وصحيا.

ان السلوك النضالي ينبغي ان يأخذ اشكالا عدة منها السياسي والاجتماعي هكذا تعلمنا من الرئيس ياسر عرفات ومن القادة ابو جهاد ومروان كيالي وعلي ابو طوق وان الراية يجب ان يحملها الجيل الفلسطيني الجديد ويتابع الاهتمام بالشأن الشبابي.

يجب أن نقف مع شعبنا الفلسطيني وان نكون صوته في كل زمان ومكان ، ونملك حس الانتماء والضمير الوطني ونسير الى الامام بخدمة شعبنا ولن نتأثر بسلبية الآخرين تحت أي ظرف من الظروف.

ينبغي ان نثبت الأمن الاجتماعي الفلسطيني والاستقرار النفسي والاقتصادي لمحاربة كل الآفات الاجتماعية ومنها المخدرات وغيرها ، ونعمل على تشجيع المبادرات الشبابية الجماعية وتعاون كل شرائح المجتمع الفلسطيني من أجل حل اي مشكلة تعترضه...

ان أبواب الأمن الاجتماعي ومحاربة الفقر يجب ان يعمل عليها في اطار برنامج عمل مستمر كي لا تتكرر التجارب المريرة مثل تجربة نهر البارد ومأساته التي ما زالت حاضرة في الذاكرة...

ان هناك جهات تستغل الفقر للدخول الى المخيمات الفلسطينية وهذا ما نلفت اليه دائما ونسعى الى تحصين الواقع الفلسطيني وتحقيق الأمن الاجتماعي للمخيمات كي نتصدى للمشاريع التي تستهدف شعبنا الفلسطيني وقضاياه الوطنية.

وبعد لا بد من التذكير : ان الاخلاص للعمل النضالي كل لا يتجزأ. فهناك رابط فعلي بين أمن الناس ومستقبلهم وحاجاتهم اليومية وهموم العائلات ومشكلاتها اليومية التي تحتاج الى متابعة واهتمام ، وان دور المؤسسات الدولية في هذا المجال يجب ان يضاف الى دور المنظمات التي تقع على عاتقها ومن صلب مسؤولياتها التصدي للمشكلات التي تعترض الشعب الفلسطيني على كل المستويات ومنها ما يعيشه لبنان من اتعاب ومشكلات اقتصادية ومعيشية وأمنية وسياسية تنعكس على الشعب الفلسطيني أيضا لتترك عليه آثارا ونتائج معظمها سلبي الاتجاه والتأثير.

*قيادي في حركة فتح / لبنان

الاخبار:

فلسطينيو سوريا: موسم «الـترانسفير» إلى الشمال

يعجّ البحر بالراحلين. قوارب صغيرة وسفن كبيرة تتبادل بضاعتها من البشر في عرض الماء الغدار. من مخيم، إلى مدينة، إلى عَبَّارة موت، إلى خفر سواحل ومعتقل وذلّ... إلى السويد، الوطن البديل عن فلسطين. هذه رحلة في جلجلة الفلسطينيين السوريين، تفوق جلاجل أخرى من عمر الشتات

فراس الشوفي

لم يكن «أبو عائد» يتصوّر، حين خرج من بيته في يافا عام 1948 إلى بنت جبيل، ثمّ إلى مخيم اليرموك قرب دمشق، حاملاً مفتاحاً، وصرّة من الثياب والذاكرة، أن فلسطين ستبتعد عنه كل يوم، وعن أولاده وأحفاده، عن أهلها الأصليين. وأن البحر نفسه الذي أتى ويأتي بالمستعمرين، سيرحل بنسله إلى بلاد الله الباردة.

هناك في شمال أوروبا، في السويد، يتعلّم حسين، حفيد «أبو عائد»، لغة الموطن الجديد والولاء إليه. يتعلّم كيف يخضع لقوانينه، ويعتاد رائحة ترابه، وينسى من كان، وماذا كان، وما هي بلاده الأصلية.

يصر الثمانيني على إشعال سيجارة مكسورة في أحد مراكز إيواء المهجرين من بيوتهم إلى دمشق. عبثاً يصل الدخان إلى صدره، ليقتنع فيشعل غيرها. يروي «أبو عائد» كيف خرج مع أسرته ووالده الحاج أبو خالد، تاجر الأغنام، هرباً من عصابات اليهود إلى دمشق. كانت دمشق محطة مؤقتة بالنسبة إلى الوافدين، في انتظار تدخل «الجيوش العربية» فيعودوا إلى بيوتهم، قبل أن تصدأ المفاتيح، وتهترئ. سقط رهان الفلسطينيين على «الجيوش العربية»، وسقط من بعده رهانهم على «الفصائل»، ثم أبت الحرب السورية إلّا أن يدفع الفلسطينيون فاتورتهم منها، كما دفعوها في لبنان والأردن والعراق. قبل شهر، رفض الشيخ العنيد الشتات الجديد في السويد مع أبنائه وأحفاده، «بَتْرُك سوريا وبَروح اتشنشط عشان موت بعيد؟ بموت هون أقربلي، هنن بدن يزبطوا حياتهم، أنا شو عندي؟».

مع بداية الأزمة، بدأ فلسطينيو المخيمات السورية بالرحيل، إلى أي مكان، خارج الجحيم الجديد. لم تعد مخيمات اليرموك والحسينية (قرب الحجيرة في ريف دمشق) والسيدة زينب وخان الشيح ومخيمي حندرات والنيرب في حلب وغيرها، في منأى عن التهجير. بل يقول بعض الفلسطينيين في مركز الإيواء، إن «التهجير كان عملية منهجية لإبعادنا عن أرضنا قدر المستطاع»، خصوصاً في مخيمات ريف دمشق، علّهم ينسون، فينتهي عبء حقّ العودة عن إسرائيل، قدر المستطاع أيضاً.

ودفع هجوم المعارضة السورية المسلحة قبل تسعة أشهر على مخيم اليرموك، أكبر مخيمات الشتات في سوريا، بعدد كبيرٍ من أبنائه إلى المغادرة على عجل، وإلى أوروبا الشمالية تحديداً، في رحلة البحث عن «الحلم السويدي». وتشير تقارير جمعيات أهلية فلسطينية تعمل على رصد هجرة الفلسطينيين السوريين، إلى أن «العدد التقريبي لمن وصلوا إلى الدول الاسكندنافية وألمانيا بطرق غير شرعية، بلغ 24700 فلسطيني ضمن عائلات أو أفراد، غالبيتهم من سكان اليرموك، ويتركّز العدد الأكبر الآن في السويد». في حين، تقول مصادر دبلوماسية فلسطينية لـ«الأخبار» إن «ألمانيا والسويد استقبلتا عدداً غير قليل من فلسطينيي سوريا منذ بداية الأزمة، وفي كل فترة يعلنون عن أرقام جديدة لاستقبال لاجئين جدد، آخرها اعلان ألمانيا نيتها استقبال خمسة آلاف لاجئ جديد بشكل غير علني».

السبيل إلى السويد

بعض الملابس وأوراق وصور قديمة، و«تحويجة» العمر. لن يحتاج المهاجر أكثر من ذلك. بعد شهرٍ تقريباً، يمزّق جواز سفره إن كان يحمله، ويسلّم نفسه للأمن السويدي، وبعدها «الله بيدبّر». هذه ليست رحلة نقاهة، إذا وطأ السويد سالماً، سيقول «أعيش عُمري عمرين».

الطريق إلى السويد محفوفٌ بالمخاطر. هي مغامرة الهروب من الموت المحتم، إلى الموت المحتمل. وسواء اخترت الطريق الأصعب والأخطر، أي عبر مصر ثمّ البحر المتوسط فإيطاليا، أو الطريق الأغلى عبر تركيا ثم أوروبا برّاً، فإن السبيل يطوّقها الذّل، من أولها إلى آخرها.

بقيت بيروت المحطة الأولى في المعبر المصري لفترة طويلة من عمر الأزمة. وما يحتمله الفلسطينيون السوريون في لبنان هو أهون الشرور، بالمقارنة مع «زعرنة» الأمن المصري والإيطالي. يدخل الفلسطينيون المهاجرون لبنان بصورة شرعية عموماً، قبل يوم من موعد إقلاع طائرتهم المتوجهة إلى القاهرة عبر المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا. ويروي مهاجرون لـ « الأخبار» بأن أقل فترة انتظار على الحدود اللبنانية هي ست ساعات، و«لو كان أبو زيد خالك». لا مفّر من الذلّ. ومن المطار، إلى القاهرة، ومن ثمّ الإسكندرية.

أما في الفترة الأخيرة، ومع منع لبنان دخول الفلسطينيين السوريين إليه، وانخفاض نسبة الخطر على طريق مطار دمشق الدولي، يوفّر المهاجرون على ذواتهم ذلّاً إضافياً، فيطيرون إلى القاهرة عبر مطار دمشق. لم يرد معظم المهاجرين من لبنان إلّا أن يكون معبراً، لا أكثر ولا أقلّ، فلا أحد يستسيغ أن يعامل في بلد الأرز بالدونية التي يعامل فيها الفلسطينيون السوريون على وجه التحديد، لكن «شو رماك على المرّ؟ الأمَرَّ منه».

«جاي تعمل هنا إيه يا روح أمك»

من الطائرة إلى غرفة التحقيق، إلى «سحاسيح» غليظة من رجال الأمن المصري يظنها المهاجر نهاية العالم. تصل فترات التحقيق إلى يومين. ويتذكر المهاجر ما علّمه إياه الذين سبقوه، بأن الضرب والشتائم والإهانات من المصريين وقت ويمضي، وأن عليه أن يصبر لينال الوصول إلى الجنة، السويد، وأن الإجابة عن «جاي تعمل هنا إيه يا روح أمك» هي «مارق مرقة الطريق». تقول أم محمد، التي أمضى ولدها وشقيقها 20 ساعة في «ضيافة» المصريين، إن ابنها تكسرت أضلعٌ في صدره، وهو لا زال يتلقى علاجاً منذ وصل إلى السويد قبل نحو شهر. وفي إحدى الحكايات، تقول أم محمد إن قريبتها قتلها الأمن المصري بعد إطلاقه النار على المركب، مع فلسطينيَيَن آخرَين، ومن ثمّ رفضت السلطات المصرية في البداية دفن الجثث على أراضيها، وعادت وقبلت بدفن جثّة قريبتها بعد تقديم أوراقها الثبوتية، ولم يُعرف شيء عن الجثتين الباقيتين. ومن لا يريد الأمن المصري إدخاله، يعتقله ويعيده إلى لبنان وسوريا، وفي سوريا يصار إلى توقيفه بتهمة الهجرة غير الشرعية عند جهاز الأمن الجنائي، ومن ثمّ يطلق سراحه بعد أيام. وعلى ما يقول أكثر من مهاجر، تواصلت السفارة الفلسطينية مع من أوقفوا منهم وعرضت المساعدة في «الترانسفير» الى... الأكوادور.

ينتقل المهاجرون من مطار القاهرة إلى الإسكندرية على نفقتهم الخاصة، ثم يبحثون عن بيوت مؤقتة، معظمها يؤمنها المهربون. وهي محطات انتظار تتراوح بين عشرة أيام وشهر، إلى حين اكتمال عدد المهجرين في الدفعة الواحدة. على المهاجرين طبعاً، العيش في الخفاء بعيداً عن عيون الأمن. حسناً، اكتمل النصاب. الاتفاق مع المهرب من الإسكندرية إلى السويد يعني 6000 دولار، مدفوعة سلفاً.

المهمة الآن، الانتقال بمراكب خشبية صغيرة لمسافة حوالي 10 كلم في عرض البحر، ثم الانتقال إلى سفينة حديدية أكبر، لتقطع البحر المتوسط إلى الشواطئ الإيطالية. ينزل المهاجرون إلى السفينة الكبيرة، ويربط المهربون القوارب بالسفينة، لاستعمالها مجدداً قرب السواحل الإيطالية.

رجلٌ ينتشل ابنه الذي قذفه الموج خارج المركب الصغير. فتاةٌ تغرق في قفزة الانتقال من المركب إلى السفينة. شابٌ يتشظى رأسه برصاص خفر السواحل المصري. هذه حكايات وغيرها كثيرة عن مراكب الموت.

وفي رواية أحد المهاجرين العائدين إلى سوريا بعد فشل الهروب وخسارة ماله، إنه كان على أحد الرحلات حين أدى إطلاق الرصاص المصري على مركب إلى مقتل أحد أفراد طاقمه، فاضطر المركب للعودة إلى الشاطئ، اذ «لا يمكن حمل الجثة إلى إيطاليا، لأن الرجل مصري، والأمن الإيطالي سيفتح تحقيقاً». وحتى لا يعود المركب بالمهاجرين إلى مصر، أنزال الطاقم المهاجرين على أرخبيلٍ صغير قبالة السواحل المصرية عند الفجر، ورحلوا، على أن يعودوا في المساء لإكمال الرحلة. لم يعد المركب، وبقي المهاجرون يومين حين اكتشاف خفر السواحل وجودهم، فساقهم إلى التحقيق من جديد. فرّ المهربون بجنى عمر حوالي ثمانين فلسطينياً.

ويقول أحد أبناء مخيم اليرموك في اتصالٍ مع «الأخبار» من السويد، التي وصل إليها قبل أسبوع، إن رحلته وأقاربه كانت مأساة بسبب انقلاب الطقس في البحر المتوسّط. إذ علق مركبهم الذي يضم 400 مهاجر في عرض البحر وسط أمواجٍ عاتية وكان على وشك الغرق، وأن النساء والرجال بدأوا بالدعاء وتلاوة الشهادتين مراتٍ كثيرة من شدة الخوف، قبل أن تكتشفهم مروحيات فرق الإنقاذ الإيطالية وتساهم سفينة روسية في جرّهم إلى الشاطئ.

لا تتجاوز فترة الإقامة في المعتقل الإيطالي أكثر من أسبوع، لحين الاستعداد إلى العبور عبر النمسا، وهو أسهل الطرق الجغرافية للوصول إلى ألمانيا، ومن ثمّ الدنمارك فالسويد، نظراً لطول الحدود النمساوية المشتركة مع إيطاليا وألمانيا، ووعورة الحدود السويسرية الإيطالية. لكن الأمن النمساوي بالنسبة للمهاجرين يعني الاعتقال، أو الموت في أحيان قليلة. وتؤكد شهادات مهاجرين وصلوا في منتصف آب الماضي إلى السويد، إن الأمن النمساوي في حال قبض على أي مهاجر، فإنه يعمل على إعادته إلى مصر، أو إطلاق سراحه قرب الحدود الألمانية مع جروح وكسور بالغة. في حين تأخذ الرحلة عبر النمسا بين ساعتين وثماني ساعات، بحسب نوعية النقل، إذ يكلّف استعمال تاكسي 1800 دولار للشخص الواحد، بينما يكلّف 400 دولار في النقل المشترك، ما يرفع نسبة خطر الانكشاف. لكن الالتفاف على النمسا، يعني المرور في أكثر من خمس دول للوصول إلى ألمانيا، ويتراوح وقت الرحلة بين 28 ساعة و36.

تبدو ألمانيا والدنمارك بالنسبة للمهاجرين بوابة الجنة. يكتفي الألمان والدانماركيون بالتحقيق مع المهاجرين لبعض الوقت، ومن ثمّ إطلاق سراحهم مع معرفة وجهة سيرهم. ويقول أحد المهاجرين إن السلطات الألمانية أحياناً تساعد المهاجرين على استعمال الهواتف وطمأنة عائلاتهم في سوريا أو السويد.

ليس سهلاً أن يترك الفلسطينيون خلفهم بيوتهم التي تربوا فيها، وقربهم من فلسطين. لكن هنا، السويديون «ملائكة، والله ملائكة » على حد قول أحد المهاجرين. في بلاد الصقيع، يحظى الفلسطيني بالإضافة إلى الإقامة الدائمة، ببيت وراتب حتى يجد عملاً، ويتعلّم اللغة السويدية، ويُدخل أولاده إلى المدارس، ولا يعيش همّ اللّقمة المغمّسة بالدم. بعد سنوات، سيصير الفلسطيني «سويدياً»، بكل ما للكلمة من معنى. «شو مال حقّ العودة يا أبو عائد؟»، «حبيبي، إذا فيهن خير لبلدهن بكرا بيرجعوا، بيرجعوا متعلمين وأغنياء وأقوياء، وما بينسوا فلسطين، لكن هون، ولا بمية سنة بيرجّعوها».

المخلّص «أبو عرب» والأمن الإيطالي

يبدو الرجل بلا قلب حين يشرح عمليّة اتفاقه مع المهاجرين من سوريا، ومن ثم لقائهم في مصر. أبو عرب فلسطيني سوري، آخر همّه أي شيء سوى جيبه، «ما حدا رح يربّيلي ولادي، مصرياتي باخدهم على داير مليم، واللي بيقدر يروح بلا مهرّب يجرّب، تعبي والمخاطرة بحياتي مو بلاش». هو الآخر لديه أولاد، لكنه لا يهتم كثيراً لأولاد الآخرين. بالمناسبة، التهريب مهنة متعددة الجنسية، إذ يشترك فلسطينيون ومصريون وأتراك ويونانيون وطليان في عملية تهريب واحدة. شبكة من الأدوار يديرها المهربون كلّ في موقعه، ولكلٍ حصته طبعاً.

يقول «أبو عرب» إن للأمن الإيطالي حصته أيضاً، «الأمن الإيطالي أصلاً زي العرب، حرام يكونوا اتحاد أوروبي»! ولا يكتفي رجال أمن إيطاليون بحصتهم من مال المهربين. ينقلون المهاجرين إلى معتقلات، وعلى ما يروي الناجون يتحقق الأمن الإيطالي إن كانت على المهاجرين مذكرات توقيف في مصر أو كانوا متورطين في الأحداث المصرية قبل أن يطلق سراحهم بعد أسبوع من الضرب والإهانات. يدافع الرجل عن «شركائه» الإيطاليين: «يا أخي بيكفي سامحين للفلسطيني يمرق من عندهن، هنن بيعملو هيك كرمال الناس تحسب ألف حساب قبل ما تهاجر». «أبو عرب»، على قسوته، يراه المهاجرون «مخلّصاً». مخلّص، من دون قلب.

طريق تركيا «خمس نجوم»

أصدرت السلطات المصرية منتصف أيلول الماضي قراراً بمنع دخول الفلسطينيين بين عمر 18 و40 عاماً الى مصر، بسبب الأحداث الأمنية التي تعصف بالبلاد. القرار كان بمثابة كارثة بالنسبة للمهاجرين الفلسطينيين من سوريا. وقد ترافق مع سلسلة إجراءات اتخذها لبنان للحد من دخول فلسطينيي سوريا، وقدوم فصل الشتاء، وبالتالي صعوبة استعمال البحر، ما دفع الى تحوّل خط الهجرة إلى الخط البديل عبر الأراضي التركية. إلّا أن العبور عبر تركيا مكلف للغاية، إذ يؤكد مهاجرون إن التكلفة تتراوح بين 11 ألف دولار و16 ألفاً لضمان رشوة الأمن التركي والعبور البري في أكثر من سبع دول، ناهيك عن صعوبة الوصول من داخل سوريا إلى الحدود التركية، إذ يقول أحد المهاجرين إن المعابر الخاضعة لسلطة المعارضة السورية تسهّل خروج الفلسطينيين، في حين تقوم باعتقال السوريين والتحقيق معهم عن وجهتهم، «جماعة النصرة بس يعرفوك فلسطيني بيقولولك يا حرام». أمّا الوقت الذي يمضيه المهاجرون داخل الأراضي التركية، فهو أشبه بالسجن، إذ يفصل أفراد العائلات في غرف خاصة بالنساء وأخرى للرجال، لحين موعد انطلاق «النقلة» في اتجاه الشمال.

الديار:

اصوليون متطرفون تسللوا الى برج البراجنة

تنظيمات تكفيرية لها علاقة بالتفجيرات عادت

ذكرت مصادر مؤكدة لـ«الديار» ان عناصر سلفية اصولية عادت للتحرك وبشكل واضح في مخيم برج البراجنة، وهذه العناصرتسللت من جديد وتعمل على تنظيم مجموعات صغيرة وتدريبها وتسليحها بمعدات خفيفة، وان هذه العناصر لها علاقة مباشرة بالتفجيرين الاخيرين في منطقة الضاحية الجنوبية. وتقول المعلومات ان هذه العناصر تتحرك مستفيدة من غطاء بعض التنظيمات الفلسطينية وهي قامت باستئجار مبانٍ في برج البراجنة بأسعار عالية، وتقوم هذه العناصر بالتحرك ومعروف ارتباطها بتنظيم القاعدة، وهذه العناصر معروفة ايضا من اهالي المخيم بأنها تقوم باستفزازات داخل المخيم مما يثير نقمة الاهالي. وتقول المعلومات ان تحرك هؤلاء العناصر المرتبطين ايضا بخلايا فلسطينية ولبنانية تكفيرية في باقي المخيمات الفلسطينية وبعض المناطق، امر تجب معالجته سريعا ويتطلب ايضا معالجة امنية. وقد استقت «الديار» معلوماتها وهذه الاجواء من اوساط الشارع الفلسطيني ومن مواقع على الارض تطالب القوى الامنية والجيش اللبناني والامن الداخلي بمعالجة هذه الظواهر والتخلص منها، لأنها تشكل العامل الاول والاساسي لعدم الاستقرار في المخيمات ولبنان، كونها مرتبطة بنهج اصولي وتتبع في عملها الطريقة التقليدية لعمل القاعدة والقائمة على زرع العبوات الناسفة لقتل اكبر عدد من المواطنين.

الديار:

توقيف مطلوب فلسطيني  

اعلنت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، أن عناصر حاجز ضهر البيدر في وحدة الدرك الإقليمي، تمكنت اول من أمس من توقيف هـ. و. (مواليد 1961، فلسطيني)، المطلوب بموجب خلاصة حكم صادرة عن المحكمة العسكرية بجرمي النيل من مكانة الدولة والمس بهيبتها، ونقل أسلحة وذخائر حربية. وأودع الموقوف القضاء المختص.

المستقبل:

حلقة "تطوير للدراسات": ما جرى في مصر

يقوي حظوظ التغيير الديموقراطي في المنطقة

نظم مركز "تطوير للدراسات" حلقة نقاش حول "الحالة المصرية في سياق تحولات الربيع العربي" في مقره في بيروت ، شارك فيها عدد من الباحثين والاعلاميين، انطلاقا من ورقة قدمها الباحث محمد حسين شمس الدين .

تناولت الورقة "خصوصية واشكالات الحالة المصرية لا سيما الثورة الثانية" ، لافتة الى "دور الجيش في مرحلة اسقاط حكم مبارك ثم اسقاط حكم الاخوان المسلمين" .

وتركز النقاش حول "تكوين الجيش المصري الذي شكل منذ عهد بعيد الضلع الثالث من اضلاع مثلث " الدولة العميقة" في مصر وهو : القضاء - الازهر- الجيش. ولا يستطيع اي نظام حكم ان يصمد امام توافق هذه الاضلاع الثلاثة ( وهو التوافق الذي حصل) فكيف اذا تعزز هذا التوافق بتأييد شعبي غير مسبوق؟" .

ولفتت الورقة الى "ان مثل هذا الجيش بتكوينه الاجتماعي وعقيدته الوطنية وتاريخه منذ محمد علي باشا ثم احمد عرابي وصولا الى اليوم، لا يستطيع الوقوف على الحياد امام احتمالات الحرب الاهلية" .

وتحدثت الورقة ايضا عن "مسألة تجربة الاخوان المسلمين الاخيرة وانعكاس هذه التجربة على مستقبل الاسلام السياسي في مصر والمنطقة"، مشيرة الى ان "المشكلة نشأت من اداء الاخوان خلال سنة واحدة من حكمهم، فقد عملوا بصورة منهجية وفجة على ما سمي" اخونة" الدولة اي محاولة الاستيلاء المباشر على كل فواصلها. وفي هذا السياق دخلوا في مواجهة حادة مع اضلاع الدولة العميقة الثلاثة: الجيش - الازهر - القضاء".

وتناولت الورقة ايضا "تأثير التجربة المصرية على مستقبل المنطقة ومحاور الصراع فيها"، معتبرة ان "ما جرى في مصر من شأنه ان يقوي حظوظ التغيير الديموقراطي في المنطقة مع المحافظة على وحدة بلدانها ومجتمعاتها في مواجهة الدعوات الطائفية والتقسيمية التي يروج لها بصدد سوريا والعراق" .

وفي خلاصات الورقة "ان الفشل الذريع لتجربة الاخوان في مصر(تجربة التنظيم الام للاسلام السياسي في المنطقة العربية وفي البلد الاعظم شأنا في المنطقة نفسها)، سيكون له اثر الفجيعة على كل مشروع الاسلام السياسي، باعتبار ان تجربتهم كانت الفرصة الكبرى التي اتيحت لهذا الاسلام وفشلت" .

وكان مركز "تطوير للدراسات" قد اصدر تقريره الاول الذي تضمن ندوة تناولت "ملامح واشكاليات الحالة المصرية في اطارها الوطني والاقليمي والدولي"، و"النازحون الفلسطينيون من سوريا الى لبنان"، و"السلام الازرق في الشرق الاوسط".

اللواء:

«الدراسات الفلسطينية» العدد الخاص (69)

صدر العدد الخاص (96) من مجلة «الدراسات الفلسطينية» المخصص للذكرى الخمسين لتأسيس مؤسسة الدراسات الفلسطينية  في 460 صفحة. متضمناً محورين كبيرين:

المحور الأول: هو «وليد الخالدي: تحية» ويتضمن الترجمة العربية، التي تنشر للمرة الأولى، لثلاث دراسات تأسيسية للمؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي:

1 - الشركة العثمانية اليهودية للأراضي، مخطط هيرتسل لاستعمار فلسطين 2 - خطة دالت مجدداً، 3 - عودة إلى سقوط حيفا. تكشف هذه الدراسات أن القراءة العلمية للنكبة كانت فلسطينية أولاً، وأن كشف المخطط الصهيوني قبل حرب النكبة وفي أثنائها لم يتم على أيدي المؤرخين الإسرائيليين الجدد كما يشاع في الأوساط الأكاديمية والإعلامية الغربية والإسرائيلية، بل تم أولاً على يدي مؤرخ فلسطيني. كما يتضمن هذا الملف مقالتين لبيان نويهض الحوت وبشير موسى نافع، يقدمان فيهما قراءة تحليلية لنتاج الخالدي التأريخي.

المحور الثاني وهو تحت عنوان: «نحو أدب فلسطيني جديد»، فيقرأ فخري صالح مجموعة من الروايات الفلسطينية الحديثة، ويقدم الفنان الفلسطيني كمال بلاّطة رؤيته التشكيلية من خلال «قياس القدس»، ويقرأ أنطون شماس تجربة الشاعر طه محمد علي ويقارنها بالتجربة الدرويشية، أمّا الياس خوري فيستعيد رائد الشعر الفلسطيني المقاوم، راشد حسين. وفي العدد أيضاً، مقابلة قديمة كان أجراها محمود شريح مع إميل حبيبي، ولم تنشر سابقاً.

وفي مساحة خصصت للأصوات الأدبية الفلسطينية الجديدة، تنشر المجلة، شهادات لأكرم مسلم وأنس أبو رحمة وسمر عبد الجابر وعاطف أبو سيف وعلاء حليحل وسامر خير وراجي بطحيش وطارق الكرمي وعدنية شبلي ومايا أبو الحيّات؛ ونصوصاً جديدة لابتسام عازم وإياد برغوثي وإسراء كلش وهشام نفاع ونجوان درويش ونصر جميل شعث وأنس أبو رحمة وطارق الكرمي وريم غنايم وعلي مواسي. وتعطي هذه الشهادات والنصوص فكرة عن النبض الجديد الذي يبشر بزمن الولادات في فلسطين.

وفي باب الدراسات، ثلاث هي لعبدالرحيم الشيخ: «تحولات البطولة في الخطاب الثقافي الفلسطيني»، وإسماعيل الناشف: «موت النص»، وهنيدة غانم: «المحو والإنشاء في المشروع الاستعماري الفلسطيني». تنتمي هذه الدراسات إلى صوت جديد بدأ يحتل الفضاء النقدي الفلسطيني، وتقدم مقتربات جديدة لقراء أدب يتجدد ويصنع أفقه الخاص.

أما في باب مداخل فيكتب نديم روحانا قراءته للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، ومحمد شومان عن صعود - وانهيار - حكم الإخوان المسلمين وأثره على الواقع السياسي المصري المتحرك. والإطلالة المصرية تتضمن أيضاً تحقيقاً أعده حسن شاهين عن حملة «تمرد».

وفي باب فصليات، يكتب خليل شاهين: «عشرون عاماً على أوسلو»: مفاوضات عقيمة وتعميق الانقسام»، وانطون شلحت: «اسرائيل تعيد إنتاج سياساتها».

النشرة:

جرحى في إشكال بين عائلتين فلسطينيتين في منطقة الكولا

أفادت إذاعة "صوت لبنان" عن أن "اشكالا وقع بين عائلتي سالم وحمادة الفلسطينيتين اثناء احياء زفاف ولديهما، في قاعة rest palace في منطقة الكولا أدى الى وقوع عدد من الجرحى".