قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بعد زيارتها الأخيرة إلى سجن عتصيون الذي يقبع داخله 112 معتقلاً، إن "إدارة السجن مستمرة في تقديم طعام منتهي الصلاحية للمعتقلين".
وأوضحت في بيان صادر عنها، اليوم الخميس 2024/10/17، أن إدارة السجن قدمت على مدار أسبوع كامل سندويشات مغلفة، عبارة عن تونة وجبنة صفراء ومرتديلا منتهية الصلاحية، ولم يكن لدى المعتقلين خيار إلا تناولها، في ظل شح الطعام.
ولفتت إلى أن التنكيل أثناء اقتحام الغرف ما زال مستمرًا، فقوات القمع تحشر المعتقلين في زوايا الغرف وتجبرهم على خفض رؤوسهم بشكل مؤذٍ، ثم تسحب كل معتقل على غرفة أخرى، وتُعرّضه للتفتيش العاري، وتطلب منه النزول والنهوض مرات عدة، بحجة البحث عن كبسولات داخل أحشائهم.
وأشارت إلى أن الفطريات بدأت تغزو أجساد المعتقلين، بسبب عدم وجود مواد تنظيف للغرف، أو مستلزمات استحمام ونظافة شخصية، كما أن الأغطية رطبة ورائحتها كريهة جدًا، ما زاد الوضع سوءاً.
وفي هذا السياق، نقلت محامية الهيئة شهادة المعتقل طارق يوسف أبو مطر "35 عامًا" من رام الله، الموجود في سجن عتصيون منذ 20 يومًا، الذي قال: "هذا هو الاعتقال السابع لي، فقد أمضيت ما مجموعه 9 سنوات سابقًا في الأسر، لكني لم أتعرض على مدار السنوات السابقة لكمية الضرب والعنف والتعذيب مثل هذه المرة، إذ قُيدت يداي إلى الخلف وعُصبت عيناي، ثم ألقاني الجنود على الأرض، وانهالوا علي بالضرب المبرح بالسلاح وبساطيرهم على أنحاء جسدي كافة، حتى لم أعد قادرًا على الحركة، بعدها اقتادوني إلى معسكر للجيش لمدة 12 ساعة، تناوب فيها الجنود على ضربي، وأجبروني على جلوس القرفصاء طوال الوقت، ثم ربطون بسلسلة حديدية ووضعوا قبالتي كلبًا لإخافتي، وبقيت على هذه الحال إلى أن نقلوني إلى سجن عتصيون، حيث بقيت لمدة 3 أيام لا أقوى على الحركة والأكل أو الذهاب إلى الحمام إلا بمساعدة زملائي المعتقلين، بعدها استجوبوني وصدر بحقي حكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها