حمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل معزز عبيات "37 عامًا" من بيت لحم، الذي أعيد اعتقاله فجر اليوم بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه بوضع صحيّ صعب وصادم جرّاء عمليات التّعذيب التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله الإداري التي استمرت لمدة 9 أشهر، حيث أفرج عنه في حينه من سجن "النقب" الذي شكل ولا يزال أبرز السجون الشاهدة على جرائم التعذيب.

وبحسب عائلة المعتقل عبيات، فإن قوات الاحتلال اقتحمت منزله عند الساعة الثانية فجرًا، وعند إخراجه من المنزل تعرض للضرب.

وأضاف نادي الأسير: أنّ "هناك مخاوف كبيرة على حياة المعتقل عبيات الذي تعرض للضرب المبرح أثناء عملية اعتقاله في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولاحقًا واجه سلسلة من الاعتداءات بالضرب المبرح، إلى جانب جريمة التعذيب، حيث عكست هيئته التي خرج عليها في التاسع من تموز العام الجاري، شهادة حية، لما تعرض له على مدار فترة اعتقاله السابقة، إلى جانب جريمة التجويع، والجرائم الطبية التي شكلت أسبابًا مركزية لاستشهاد معتقلين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأكد نادي الأسير أن عبيات لا يزال يخضع للعلاج منذ أن أفرج عنه، وهو بحاجة إلى متابعة صحية بشكل مستمر، وهو واحد من بين آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال يواجهون جرائم غير مسبوقة بمستواها، علمًا أنه معتقل سابق تعرض للاعتقال ثلاث مرات، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحيّة قبل اعتقاله السابق.

وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية إلى ضرورة استعادة دورها اللازم الذي وجدت من أجله، ووضع حد للإبادة المستمرة، والجرائم المهولة التي يتعرض لها شعبنا ومنهم المعتقلون في سجون ومعسكرات الاحتلال، التي تحوّلت إلى ساحات لجريمة التعذيب منذ بدء حرب الإبادة، مع التأكيد مجددًا على أن كل ما نشهده اليوم هي جرائم ثابتة وممنهجة مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة إلا أنّ المتغير فقط في كثافة ومستوى هذه الجرائم.