فتح ميديا/ لبنان، تلبيةً لدعوة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، نفَّذت مدارس وعيادات ومكاتب الأونروا في المخيمات إضراباً شاملاً تضامناً مع مخيم نهر البارد المنكوب الاثنين 30/9/2013. فانطلقت مسيرة من أمام مدخل مكتب الأونروا الرئيس ببيروت إلى المدخل الخلفي مرددة شعارات مناهضة لمديرة الأونروا ان ديسمور وقراراتها التعسفية بحق اهالي مخيم نهر البارد.

 شارك في الاعتصام قادة فصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية في لبنان ومؤسَّسات المجتمع المدني، وإعلاميون فلسطينيون، وحشد من أهالي نهر البارد والمخيمات في لبنان.

وألقى خليل خضر كلمة باسم اللجان الشعبية في مخيم نهر البارد، أكَّد فيها استمرار التحرُّكات الجماهيرية حتى استجابة الأونروا للمطالب المحقة لأبناء المخيم وإعادة خطة الطوارئ الشاملة والعمل على زيادة موازناتها مشدِّداً على أن الأونروا معنية بإيجاد المعالجات السريعة لما يسمى بـ"مشكلة العجز المالي" بالعمل مع الدول المانحة ومحذراً ادارة الأونروا من التمادي في مواصلة نهج المماطلة وتجاهل مطالب أبناء المخيم "الذين لن يصمتوا بعد اليوم على الممارسات التي تقوم بها وكالة الغوث لأسباب غير منطقية ولا إنسانية".

وأشار خضر إلى أن الغاء خطة الطوارئ دون ايجاد البدائل لها اجراء مستنكَر ومدان من ابناء المخيم وعموم الشعب الفلسطيني في لبنان وقواه السياسية ومؤسَّساته الاجتماعية والأهلية، وسيواجه بالرفض، لأنه سيضر بمصالح الآلاف من أبناء مخيم البارد خاصة ان مئات العائلات مهددة بالطرد من مساكنها بسبب عدم تسديد ما يتوجب عليها من إيجارات اضافة للحالات المرضية الكثيرة التي ستتأثر بإجراءات الأونروا، داعيًا الشعب الفلسطيني في لبنان الى مؤازرة ابناء البارد في تحركاتهم الجماهيرية من اجل اعمار المخيم وإجبار الأونروا على التراجع عن مشروعها.

يُذكر أن هذا الإضراب جاء على خلفية عدم تجاوب الأونروا او اكتراثها للاعتصام المفتوح الذي بدأه أهالي البارد منذُ 18/9/2013 للمطالبة بإعادة خطة الطوارئ، ما دفع الأهالي والفصائل لتصعيد التحركات وزيادة وتيرتها.