نظَّمت حركة "فتح"- منطقة البقاع محاضرةً للكادر الفتحاوي في قاعة الرئيس أبو مازن في مخيَّم الجليل في بعلبك حول انتصار القدس، قدَّمها كلٌّ من عضو لجنة المنطقة مسؤول الإعلام "أبو ياسر"، وأمين سر شعبة الجليل أبو جهاد.

وقد تركَّزت المحاضرة حول الإجراءات والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارَك إثر العملية التي نُفِّذت داخل المسجد الأقصى في 14-7-2017، وعرضَت لللتشويش الإعلامي الذي رافق إغلاق بوابات المسجد وتدنيسه من قِبَل المستوطنين، والتحكُّم بطرق وأساليب العبادة بشكل مهين ضمن سياسة صهيونية متسارعة في وضع إقليمي مترهل ودولي غير واضح المعالم حاولت دولة الاحتلال الاستفادة منه لفرض السيطرة على مدينة القدس وأقصاها مستثمرةً مواقف الأنظمة العربية التي تماهت مع المحتل، وكان ذلك جليًّا من خلال الصمت العربي والدولي.

كما تمَّ التأكيد على أنَّ قرار القيادة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة "فتح" والسيّد الرئيس محمود عبّاس بوقف التنسيق الأمني بكل مستوياته، وتوجيه النداء لرصِّ الصفوف، ورفع وتيرة المواجهة على أرض الأقصى، وتوجيه الدعم لأهالي القدس، مكَّن شعبنا من إفشال كلِّ خطط ومكائد المحتل، وأرغم الاحتلال على الاعتراف بوجود قرارٍ فتحاويٍّ بالمواجهة ممَّا سيصعِّب عليه التحدي، وأربك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وثمَّن المتحدّثان دور أهلنا الحي داخل الخط الأخضر، وطالبَا حركة "حماس" بالاستجابة لدعوة الرئيس بالسير في مشروع الوحدة الوطنية لمواجهة الخطر القادم من قِبَل الاحتلال، والذي يتجسَّد بسعيه لتدمير مشروع الدولة الفلسطينية، مؤكِّدَين إيمان حركة "فتح" بأهميّة وقوة الوحدة، ووقوفها إلى جانب أبناء القدس، وتمسُّكها بالقرار الفلسطيني المستقل، وهو ما أكَّدته الحركة بكل مستوياتها الجماهيرية والقيادية.