أكد الرئيس محمود عباس "تصميمنا على توحيد أرضنا وشعبنا وإنهاء الانقسام، والمضي قدماً في المصالحة الفلسطينية والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية بأسرع وقت ممكن".

وقال الرئيس إن "على إسرائيل أن تختار بين السلام معنا أو استمرار الاحتلال لأرضنا، إذ لا يعقل أن تظل تضع نفسها فوق القانون الدولي، وتستمر في تقويض الاتفاقات الموقعة، وتعمل بشكلٍ ممنهج على تغيير هوية القدس وتستمر في حصارها لقطاع غزة وتستولي على 60% من أراضينا في الضفة، بما في ذلك السيطرة الكاملة على مواردنا الطبيعية،  وأخيراً قامت بحجز أموالنا، وهي بذلك سلبت جميع صلاحيات السلطة، مما جعل الحكومة الفلسطينية غير قادرة على أداء مسؤولياتها تجاه شعبها وإدارة مؤسساتها، وهو أمر لا يمكن استمراره، وبالتالي لا بد من مراجعة العلاقات الأمنية والاقتصادية بما يضمن استعادة السلطة دورها في البناء وإنهاء الاحتلال".

وأكد الرئيس في كلمته أمام مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل" الذي افتتح اليوم الجمعة، في مدينة شرم الشيخ بمشاركة العديد من الملوك والرؤساء والقادة وممثلين عن أكثر من 100 دولة: إن مصر بشعبها العظيم، وقيادتها الشجاعة، سوف تنهض وستقف شامخة، كما هو عهدنا بها دائماً، وستحقق ما تصبو إليه من تنمية مستدامة وشاملة، تلبي طموحات وتطلعات شعبها وقيادتها.

وقال "إن لدينا اليقين الراسخ بأن مصر أكبر من كل التحديات، وهي قادرة على تذليل كل ما يعترض سبيل نهوضها الاقتصادي، وستبقى مصر قلعة الأمة، وحصنها الشامخ، وصاحبة دور طليعي، نعتز به جميعاً".

وأكد أن مصر المستقرة والآمنة هي نقطة ارتكاز للسلام والأمن والاستقرار في منطقتنا، فهي صاحبة دورٍ ريادي في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، وتقوم من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، ومؤسسة الكنيسة القبطية، بجعل روح الوسطية هي المهيمنة على الفكر الديني في المنطقة.

وعبر الرئيس عن تضامننا مع جمهورية مصر العربية في حربها ضد الإرهاب، وهي بجيشها العظيم، وقوات أمنها، وبدعم الأشقاء والأصدقاء، ستكون قادرة على دحره، وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار على أراضيها، مؤكدا إدانتنا لهذا الإرهاب الذي نحن أول ضحاياه.