تصوير: فادي عناني 

رفضًا لهمجيّة وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ شعبنا ومقدَّساته، وانتصارًا للقدس والأقصى المبارك ولأهلنا في أرجاء الوطن، نظَّم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية - فرع لبنان وقفةً تضامنيّةً حاشـدةً اليوم الأربعاء 2 آب 2017، في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيَّم عين الحلوة، رُفِعَت خلالها أعلامُ وراياتُ فلسطين والاتحاد العام للمرأة، وشعاراتٌ من وحي المناسبة.

وتقدَّم الحضور حشدٌ من ممثِّلي وكوادر فصائل "م.ت.ف" و"تحالف القوى الفلسطينية"، والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، واللّجان الشعبية الفلسطينية، وعشراتٌ من أعضاء وكادرات الاتحاد العام للمرأة في مخيَّمات صيدا وصور، والأُطُر النسوية الفصائلية، إلى جانب ممثِّلي مؤسّسات المجتمع المدني، وفعاليات مجتمعيّة.

بدايةً رحَّبت عضو الاتحاد في منطقة صيدا "سلام العلي" بالحضور، ونوَّهت بصمود وكفاح الفلسطينيين، وتفاني الفلسطينيات ومنهن المنضويات في الاتحاد "الـذي يُمثِّل الفلسطينيات في أماكن وجودهن كافةً"، ودعـت للوقـوف دقيقة صمت وقـراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثُمَّ قدمت الخطباء.

كلمة اللّجان الشعبية ألقاها عضو قيادتها في منطقة صيدا "محمود أبو سويد"، إذ أكَّد أنَّ "الأقصى ليس القِبلَة الأولى فحسب، وإنَّما هو بالنسبة للفلسطينيين القِبلةُ السياسية والعاصمة العتيدة لدولة فلسطين"، ووصفَ الصراع مع العدو بأنَّه صراعٌ سياسيٌّ وبامتياز، مُشدِّدًا على أنَّ محاولات العدو الإسرائيلي إضفاءَ الطابع الديني على الصراع ستفشل.

وأشاد أبو سويد باستبسال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقه على امتداد أماكن وجوده في أراضي 1948، وفي غزة، وفي الضفة، وفي الشتات، ونوَّه بالمواقف الجريئة لرجال الدين المسيحيين الفلسطينيين الذين انتفضوا لنُصرة الأقصى، وأقاموا الصلاة على ثغور الأقصى أيضًا، وختمَ بتوجيه التحية للقيادة الفلسطينية، وفي مقدَّمها الرئيس أبو مازن لتمايز مواقفهم وانحيازهم للشعب.

ثُمَّ كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقتها عضو اللجنة المركزية لجبهة النّضال الشعبي الفلسطيني، عضو الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في لبنان، "ثريا راجح"، فوجَّهت رسالةً واضحةً للعدو الإسرائيلي ومَن يقف خلفَه وللعالم أجمع بأنَّ: "القدس، والمقدسات، والمسجد الأقصى، هي خـطوط حمر لا يسمح الفلسطينيون بالمساس بها، والقدس لن تكون إلّا عاصمة دولة فلسطين"، وطالبَت المجتمع الدولي، وفي مقدَّمه مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، بإلزام "إسرائيل" بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وإجبارها على سحب جيشها المحتل، وإخراج مستوطنيها من أراضي الدولة الفلسطينية، والاعتراف بالسيادة الفلسطينية.

كما دعت راجح كلَّ القوى العربية الحيّة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، والوقوف لجانب حقوقهم، خاصّةً أنَّهم ضدَّ مشاريع التوطين والتهجير، ودعت حركة "حماس" لأخـذ قراراتٍ شجاعة، وإجراءاتٍ من شأنها استعادة الوحدة، وتفعيل المؤسّسات، ولم شمل القوى الوطنية والإسلامية كافةً.

أمَّا كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية – فرع لبنان فألقتها عضو الهيئة الإدارية لقيادة الفرع، مسؤولة المكتب الحركي للمرأة في لبنان، المناضلة "زهرة ربيـع"، حيثُ أشارت إلى أنَّ معركة المواجهة التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني، وإلى جانبهم رجال الدين المسلمون والمسيحيون، وقادة العمل الوطني الفلسطيني، تُمثِّل موقفًا شُجاعًا وأُسطوريًّا. وتوقفت حيال موقف القيادة الفلسطينية، ورئيسها السيّد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، ولفتت إلى أنَّ الرئيس "قاد معركة الأقصى بكلِّ جدارة وشجاعة واقتدار، وأعطى توجيهاته وأوامره لقيادة حركة "فتـح" بمراتِبِها التنظيمية كافـةً بمَن فيهم أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وقيادة أقاليم القدس بتحمُّل مسؤولياتهم والنزول للميدان وتقدُّم الصفوف... وأعطى أوامره بقطع الاتصالات كافةً مع العدو الصهيوني، بما فيها التنسيق الأمني، وعَمِلَ على دعـم ثبات وصمود أهلنا في القدس بمبلغ 25 مليون دولار، مشفوعةً بتوجيهاته لدعـم المرابطين والمرابطات في الأقصى المبارك حتى وإن وصل عـددهم لمليون مرابـط".

كذلك نوَّهت ربيع بـ"قرار الأونيسكو" بخصوص أحقيّة الفلسطينيين بالأماكن المقدَّسة، والذي فنَّد المزاعم الصهيونية وفزّاعة الهيكل المزعوم.