قالت حركة "فتح" في تصريح عبر المتحدِّث بِاسمها، عضو المجلس الثوري للحركة، أسامة القواسمي، اليوم الأربعاء 28-6-2017، إنَّ "حركة "حماس" هي من شكَّل لجنة إدارية "حكومة" لإدارة القطاع، وقبلها شكَّلت حكومة ظل، وتمنع حكومة الوفاق من العمل في القطاع، وتبحث عن خطة انفصال بشكل كامل بدل البحث عن وحدة الأرض والشعب، وتسعى لتحميل السلطة بمؤسساتها المسؤولية عن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، وضمنه الوضع الصحي، الأمر الذي نرفضه تماماً".

وقالت الحركة إنَّ "على حركة "حماس" تحمُّل المسؤولية أمام الشعب بدل التهرُّب، ورمي الاتهامات على الآخرين، وعليها السماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل في القطاع، وأن لا تبقى عالةً على المجتمع مهمتها الوحيدة جبي الأموال، وإنفاقها على نفسها بدون اكتراث بالوضع الإنساني الصعب، فهي لا تعمل على خدمة المواطنين، ولا تسمح لحكومة الوفاق بالعمل، وكلُّ ما تفعله يكمن في تحميل المسؤولية للآخرين بدون وجه حق".

وأكَّدت حركة "فتح" أنَّها تبذل كل جهدٍ ممكن لإنقاذ أهلنا في القطاع من خلال تمكين حكومة الوفاق من العمل في القطاع بشكل كامل، وشدَّدت على وجوب توقُّف "حماس" عن سياستها التضليلية والعبث بأرواح المواطنين في القطاع، وإلغاء اللجنة الإدارية التي شكَّلتها، والسماح للحكومة بالعمل في غزة، والذهاب للوحدة الحقيقية التي تخدم الجميع.

وفي سياق مُتَّصل نفى القواسمي ما أُشيع عن كون سبب وفاة عدد من المرضى في غزة هو منع تحويلاتهم من رام الله، إذ نشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الأربعاء 28-6-2017 توضيحاً مُفصَّلاً جاء فيه:

"(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)....صدق الله العظيم

توضيح بالنسبة للمرضى الذين أعلنت الصحة في غزة أنَّهم قد توفّاهم الله بسبب منع تحويلاتهم من رام الله:

- المريض يوسف زعرب: حاصل على تحويلة طبية، وموعد من شهر شباط 2017، ولا يوجد له أي معاملة بعد هذا التاريخ للعلاج في الخارج

- المريض مصعب العرعير: حالة مرضية نادرة، وصعبة، ومعرّضة للوفاة في أي لحظة من الناحية الطبية، ولم يحتمل الانتظار لإتمام إجراءات التحويل، وحجز الموعد، والتنسيق رغم إتمام جميع الإجراءات اللازمة من العلاج في الخارج

المريض براء غبن: حصل على موعد من مستشفى المقاصد بتاريخ 2-7-2017، توفّاه الله قبل موعد السفر الذي حدَّدته مستشفى المقاصد والطبيب المعالج هناك

المريض إبراهيم طبيل: صدر له تحويل من وزارة الصحة، وموعد لمستشفى النجاح بنابلس في شهر آذار 2017، ولا يوجد له أي معاملة بعد هذا التاريخ للعلاج في الخارج

المريض سعيد حرز: لا يوجد له أي معاملة، أو نموذج تحويل للعلاج في الخارج

المريضة الطفلة سوار المصري: لا يوجد لها أي معاملة للتحويل، أو نموذج للعلاج في الخارج نهائياً

المريض فايز أبو شعبان: لا يوجد له أي معاملة للتحويل، أو نموذج للعلاج في الخارج".