في ذكرى الغزو الصهيوني للبنان وذكرى النكسة، وبمناسبة يوم المفقود العربي وتضامنًا مع أسرى الحرية، نظَّمت جبهة التحرير الفلسطينية والحزب السوري القومي الاجتماعي وتجمُّع اللّجان والروابط الشعبية لقاء "الوفاء والتضامن مع الأسرى" (خميس الأسرى) في مقر الحزب القومي في صور، الخميس 8-6-2017.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، وعدد من أعضاء قيادة وكوادر حركة "فتح"، ومنسِّق الحملة الأهلية لنُصرة فلسطين وقضايا الأمّة معن بشور، وممثِّلو القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثِّلو الجمعيات الأهلية ومؤسّسات المجتمع المدني، وحشدٌ من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وبعد النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، ونشيد الحزب السوري القومي، ألقى المحامي خليل بركات كلمة تجمُّع اللّجان والروابط الشعبية، مما جاء فيها: "في ذكرى المفقود العربي وفي ظلِّ ما يعانيه الأسرى، علينا أن نلتفت لما يجري في وطننا العربي، لأنَّ هدفه تفتيت العالم العربي، وتقسيم المقسَّم، وإنهاء قضية فلسطين وقضية اللاجئين والأسرى".

كلمة فلسطين ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة إذ نوَّه إلى أنَّ "الاجتياح الإسرائيلي العام 1982 للبنان جاء للقضاء على منظمة التحرير الفلسطيني وضرب العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، لكنَّه لم يستطع القضاء على "م.ت.ف"، واستمرّت المقاومة اللبنانية الوطنية والإسلامية".

وأسِفَ شناعة للتراخي العربي أمام جرائم الاحتلال الصهيوني ممَّا أدَّى إلى استمراره في تنكيله بالأسرى الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام الذي استمرَّ 41 يوماً، فحرَّكوا العالم، ولم يرفعوا رايةً بيضاء حتى تحقَّقت مطالبهم، مؤكِّداً أنَّ "علينا أن نتعلَّم منهم الصّبر والوحدة الوطنية لأنَّه الطريق للانتصار على الاحتلال".

كلمة الأحزاب الوطنية والإسلامية ألقاها مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة "أمل" صدرالدين داوود إذ لفت إلى أنَّ الصّراع مع العدو الإسرائيلي هو صراع وجود، وليس صراع حدود، ولا يمكن أن يتوقَّف إلّا بدحر الاحتلال الإسرائيلي عن المقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف مشيراً إلى أنَّ كلَّ ما يجري في وطننا العربي إنَّما يستهدف القضية الفلسطينية.

كلمة أهالي المفقودين ألقاها أمين سر اللجنة الوطنية للمفقودين والأسرى يحيى المعلّم فقال إنَّ الشهود أكَّدوا أنَّ المفقودين اعتقلتهم إسرائيل متسائلاً: "هل يتاجر الاحتلال الإسرائيلي بأعضاء الأسرى أو أنَّهم في مقابر الأرقام؟!"، ودعا الحكومة اللبنانية لتشكيل لجنة برلمانية للبحث عن المفقودين.

أمَّا كلمة جبهة التحرير الفلسطينية فألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة أكَّد فيها أنَّه في العام 1982 لم تنهزم الثورة الفلسطينية حيث شكَّلت كوفية الرمز ياسر عرفات مع قيادة المقاومة اللبنانية قوةً، فصنعت بيروت الانتصار. ورأى أنَّ المنطقة تعيش أسوأ أيامها في ظلِّ ما نراه اليوم من خلافات خليجية وصراعات داخلية عربية، وشدَّد على ضرورة حماية "م.ت.ف" وحماية الوحدة الوطنية وتوحيد البوصلة نحو الاحتلال.

ثُمَّ كانت كلمة الحزب القومي السوري الاجتماعي ألقاها منفِّذ عام منفذية صور د.محمود أبو خليل ممَّا جاء فيها: "نحن أُمّة تحبُّ الحياة، وتحبُّ الموت إذا كان طريقاً للحياة.. وشعوبنا تقول لنا كونوا صفًّا واحدًا لنُصدّقَكُم ونكونَ صفًّا واحدًا خلفكم". وأضاف "علينا بالوحدة لأنَّ المنطقة على حافة بركان، ومشوارنا طويل، وأسرانا يعانون الأمَّرَين في زنازين الاحتلال. فلنوحِّد الصفوف خلف راية التحرير، فمَن لا يقاوم في سبيل تحرير أُمّته هو غير جدير بالاحترام".