بمبادرة كريمة من سمو أمير الكويت صباح أحمد جابر الصباح، قدَّمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي 5000 حصة تموينية لأبناء شعبنا الفلسطيني في مخيّمات لبنان، وهي هبة من أصل أربع هبات، ستُسلّم للجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقد عقدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مؤتمراً صحافياً في مخيم مارالياس بالتنسيق مع اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم عقب صلاة الجمعة 9-6-2017، أعلنت خلاله عن تسليم السلات الغذائية للاجئين الفلسطينيين على أربعة دفعات، تُستهلّ الأولى عقب المؤتمر، فيما تستكمل الدفعات الأخرى على مراحل قادمة. وقد استلمت اللجنة الشعبية الحصص البالغ عددها 5000 سلة غذائية بواسطة الصليب الأحمر اللبناني.

وحضر المؤتمر وعملية التسليم ممثِّل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور المستشار أول في السفارة حسّان ششنية، والقائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان محمد الوقيان، وممثِّل جمعية الهلال الأحمر الكويتي بدر الفريج، وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان، وأعضاء اللجان الشعبية، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت، وعدد من مسؤولي الحركة واللجان الشعبية في بيروت.

وألقى مسؤول اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان كلمة شكر فيها دولة وشعب الكويت الشقيق على مبادرتهم الأخوية تجاه شعبنا بتقديمهم الهبة الغذائية، وثمَّن الدور الوطني والإنساني لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف: "بِاسم شعبنا الفلسطيني نثمِّن ونقدِّر موقف سمو الأمير صباح الصباح الذي وقف مع شعبنا في أحلك الظروف، وفي كل المراحل ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، ولم يقصِّر الاخوة في دولة الكويت والشعب الكويتي في تقديم المعونات العاجلة. وكذلك الموقف السياسي الذي نعتز ونفتخر به بأنَّ دولة الكويت هي إحدى الدول الطليعية في الوطن العربي، والتي كان لها دور في استمرارية الثورة الفلسطينية".

واستطرد الشعلان قائلاً: "إنَّ سمو الأمير ليس أمير الكويت فقط، إنَّما هو أمير الأمة العربية، ولا بدَّ أن نستذكر مأساةً فلسطينية في لبنان حيث أدَّت دولة الكويت دوراً أساسياً في معالجتها، ألا وهي مسألة استكمال إعادة إعمار مخيَّم نهر البارد، هذا المخيم الذي طال انتظار إعماره، ولم يتم إعمار سوى نصفه، ومن هنا نطالب سمو الأمير وعبر سفارة دولة الكويت في لبنان بالتدخُّل لدى الدول المانحة وعلى رأسها دول الخليج العربي بأن يتدخّلوا وبالسرعة الممكنة لإنقاذ أهلنا في مخيَّم نهر البارد الذين طالت معاناتهم لما يزيد عن 10 سنوات".

وتابع: "نثمن ونقدر عمل وجهد سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور الذي يرعى بشكل دائم ويساهم في معالجة مشاكل وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهذه المكرمة جاءت نتيجة تدخله شخصياً لدى الجهات الرسمية الكويتية، فهو يعمل ليل نهار من أجل أن يكون اللاجئ الفلسطيني ذا كرامة. إنَّ 65% من اللاجئين الفلسطينيين فقراء لكنَّنا أغنياء بالدفاع عن قضايا الأمة العربية".

وألقى كلمة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الشيخ بدر الفريج، قال فيها: "نلتقي اليوم لتسليم 5000 حصة غذائية، مواد تموينية، هي بداية من سلسة معونات ستُقدَّم إلى إخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهذه الحصص اليوم إنَّما هي البداية. وهذه المبادرة ليست غريبة على صاحب السمو صباح أحمد جابر الصباح رمز الإنسانية".

وفي نهاية المؤتمر الصحافي سلّمت اللجنة الشعبية ممثَّلةً بأمين سرها في لبنان أبو إياد الشعلان شهادة شكر وتقدير إلى سمو أمير دولة الكويت صباح أحمد جابر الصباح، استلمها القائم بأعمال السفارة الكويتية محمد الوقيان.

يُذكَر أنَّ جمعية الهلال الأحمر الكويتي سبق لها أن قدَّمت أكثر من مرة مساعدات للشعب الفلسطيني في غزة عقب الاجتياح الإسرائيلي للقطاع.

هذا وقد قٌسِّمت حصص السلات الغذائية على المناطق على الشكل الآتي:

(بيروت: 800 حصة، صيدا: 900 حصة، صور: 2000 حصة، الشمال: 800 حصة، البقاع: 500 حصة).