البلد:

-      ابو العردات

في سياق آخر اعتبر امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات ان مشكلة مخيم برج البراجنة ذهبت بلا رجعة، مشددا في الوقت نفسه على "ان دماء الشهداء غالية علينا، وان كل نقطة دم تسيل في اي مخيم هي غالية علينا"، مضيفا "لقد تابعنا الموضوع منذ البداية مع الدولة وحزب الله ووضعنا الامور في نصابها، ونحن نريد ان لا تذهب دماء اي شهيد هدراً ولكننا حريصون على علاقات اخوية بعيدة عن اي فتنة طائفية او مذهبية".

وشدد في مجلس العزاء الذي اقيم في قاعة جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة عن روح الشهيد محمد خليل السمراوي الذي قضى في اشكال على ايدي عناصر حزب الله، على ضرورة التعاون بين الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني داخل المخيم من اجل ان يعيش اهله في امن واستقرار، ووحدة وطنية داخلية والحفاظ على حسن الجوار حتى العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيراً الى "ان الفصائل الفلسطينية في لبنان ستبقى دائماً منحازة الى السلم الاهلي والتعاون مع الدولة والاحزاب اللبنانية، من اجل صيانة السلم والاستقرار الاهلي، مشيداً بالسياسة الفلسطينية التي اثبتت الحياد الفلسطيني في لبنان وحرصها الاول على امن واستقرار المخيمات الفلسطينية" .

 

-      القوى والفصائل الفلسطينية توضح وتؤكد هل تريدون تحويل المخيمات الى نسخة مكررة عن نهر البارد؟

اللجنة الإعلامية المشتركة للقوى والفصائل الفلسطينية

توضيحا لما نشر بقلم نسيب حطيط في صحيفة "صدى البلد" تحت عنوان: " هل ستبقى المخيمات ... ملاذا لمطلقي الصواريخ وقتلة الجيش؟ يهم اللجنة الإعلامية المشتركة للقوى والفصائل الفلسطينية أن تؤكد على التالي:

اللقاءات مع القوى السياسية اللبنانية لم تتوقف الى اليوم في سبيل تحصين أمن المخيمات والجوار اللبناني.

1ـ إن القضية الفلسطينية تمر بأدق وأخطر مراحلها من خلال الهجمة الشرسة التي يشنها العدو الصهيوني من تدنيس للمقدسات وبخاصة المسجد الأقصى المبارك ومحاولة تقسيمه وجعل جزء منه لليهود، واعتقال وزج الآلاف في السجون والقتل الممنهج بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، فضلاً عن التآمر العالمي على شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم من خلال تشويه صورة المخيمات ووضعها في عين العاصفة.

2ـ إننا نربأ بالكاتب الكريم أن يطلق صفات وأفعالا لا تليق بالشعب الفلسطيني وقياداته، وهو الذي قدم عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف الجرحى وآلاف الأسرى من أجل تحرير أرضه ونيل كرامته.

3ـ اذا كان بعض الافراد او بعض المجموعات الفلسطينية متهمة بالخلل الامني فإنه من المنطقي عدم جلد المخيمات وتشويه صورتها وهي التي اعلنت مراراً سياسة النأي بالنفس والحياد الايجابي وقد برهنت الأحداث الأخيرة اللبنانية في صيدا والتعمير وغيرهما على مدى الدور الايجابي الفلسطيني في وأد الفتنة وعدم الانجرار الى أي اقتتال يحرف البندقية الفلسطينية عن مسارها، وهو سلاح معنوي ما زالت المخيمات تحتفظ به كجزء من حقها بالمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي اغتصب الارض وشرد الشعب، وللدفاع عن حق العودة وهو اكبر ضامن لذلك.

4ـ ان اعتماد الكاتب على معلومات "تتسرب" عن ايواء المطلوبين وتفخيخ السيارات في المخيمات، تتناقض مع ادعائه الحرص على القضية الفلسطينية سيما وان القوى الامنية والعسكرية لم تبلغ ايا من القوى والفصائل الفلسطينية بوجود اشخاص او معلومات موثقة بذلك.

5ـ ان القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية رحبت مراراً بدخول الجيش اللبناني الى المخيمات واليوم قبل الغد على قاعدة اقرار الحقوق والواجبات وإنهاء ملف المطلوبين السياسيين وعدم الأخذ بتقارير المخبرين، وقد نادت القوى الفلسطينية بتشكيل لجنة مشتركة، زارت احداها المخيمات مرة وبكى بعض وزرائها من هول الوضع المأسوي ولم تعاود الكرة ولم تكمل المهمة، فما ذنب الفلسطيني في ذلك والخلافات اللبنانية السبب.

6ـ ان بيع السلاح والاتجار به لا يقتصران على المخيمات وهي المطوقة عسكريا، ويصعب الدخول والخروج منها بحرية، بل يمتد في مختلف المناطق اللبنانية من العاصمة بيروت الى الاطراف، فمن الظلم تسليط الأضواء على مكان دون آخر لأنه يصبح غير منطقي وفيه الكثير من الافتراء.

7ـ ان التعاون الأمني الفلسطيني اللبناني قائم، وقد اشاد مجلس الامن الفرعي في الجنوب أكثر من مرة بدور القوى الفلسطينية ووعيها في تفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر ومنع جر المخيمات الى فتنة، وان اللقاءات مع القوى السياسية اللبنانية لم تتوقف الى اليوم في سبيل تحصين أمن المخيمات والجوار اللبناني.

8ـ ان البندقية الفلسطينية ستبقى بوصلتها فلسطين دون سواها، وهي ليست بندقية للإيجار، وان الموقف الفلسطيني الرسمي سواء من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ام تحالف القوى الفلسطينية ام القوى الاسلامية واضح في عدم التدخل في الشؤون اللبنانية وان انخراط بعض الأشخاص، وبشكل فردي وبقرار خاص لا يعني ان البندقية باتت للاستعمال ضد احد، السلاح الفلسطيني سيبقى نحو فلسطين ولن تحيد بوصلته ابدا.

9ـ نؤكد إدانتنا أي عمل يخل بأمن لبنان واستقراره من أي كان ووجوب محاسبته.

 

المستقبل/السفير/اللواء:

-      دبّور: الانتفاضة قد تكون البديل من مفاوضات السلام

 

رأى السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبّور أنَّ المرور بـ"مفاوضات الضرورة" والتعامل معها كأمر واقع هو شكل من أشكال المواجهة والإشتباك الديبلوماسي، ولا يلغي التفكير في البدائل الأخر من بينها الإنتفاضة الشعبية. فيما رأى منسّق اللجان والروابط الشعبيّة معن بشّور أن أفق المفاوضات مسدود ويستعملها الطرفان لكسب الوقت، داعياً إلى الوحدة الفلسطينية وإطلاق انتفاضة ثالثة.

كلام دبّور وبشّور جاء خلال ندوة "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" عن "إمكانيات نجاح مفاوضات السلام". وقدّمها مدير المركز عبد الله بو حبيب الذي رأى أن الرغبة الاسرائيلية بالعودة إلى طاولة المفاوضات أتت بفعل الحرج الذي سبّبه لها إعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين وبدء المقاطعة الأوروبية للمستوطنات.

دبّور

وقال دبور، "ان مجريات الأمور قد توحي أنّ إسرائيل هي الرابح من المفاوضات وتعمل لتقويض فكرة "حل الدولتين". لكن فلسطين ستكون الرابح الأكيد، مشيراً إلى أنَّ المرور بـ"مفاوضات الضرورة" والتعامل معها كأمر واقع هو شكل من أشكال المواجهة والإشتباك الدبلوماسي ولا يلغي التفكير في البدائل الأخرى من مبدأ التكامل. وأكد أن الهدف من العودة للتفاوض هو السعي لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران 1967 مع تعديلات طفيفة على الحدود، مشيراً إلى أن هذا هو فهم السلطة الفلسطينية لتبادل الأراضي بالقيمة والمثل. كما أن المفاوضات يجب ان تشمل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، المياه، الأسرى) من دون أي استثناءات وأن تُحل جميعها كرزمة واحدة.

وشدد على أن الموقف الفلسطيني يتمسك بحلّ شامل للقضية والإبتعاد عن الحلول الانتقالية والمرحلية، ووضع سقف زمني لانتهاء المفاوضات من 6 9 أشهر، بدءاً من 30/7/2013. وقال إننا نتمسك بموقفنا باعتبار جميع الأعمال الاستيطانية غير قانونية وغير شرعية ولاغيه وباطلة، مضيفاً أن البديل عن رعاية الولايات المتحدة ممكن أن تكون في وقت لاحق الأمم المتحدّة.

اضاف، هناك احتمالات لبدائل في حال فشل المفاوضات من بينها الإنتفاضة الشعبية أو الذهاب إلى المجتمع الدولي للإعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. وأكد أن الرئيس محمود عبّاس طرح إمكان نقل اللاجئين الذين قدموا من سوريا إلى لبنان إلى الضفة الغربية كحل موقّت، إلا أن إسرائيل اشترطت مقابل ذلك التخلّي عن حق العودة إلى أراضي الـ48، ما دفع أبا مازن إلى سحب الإقتراح.

بشّور

ورأى بشّور أن أفق المفاوضات مسدود لأن ما يقدمه الاسرائيلي أقل بكثير مما يريده الفلسطينيون. فإسرائيل تشتري وقتاً لإكمال مشروعها الاستيطاني، وفلسطين تشتري وقتاً لربما يستفيق العرب لدعم القضية. وأكد أن مستقبل القضية الفلسطينية مرتبط بأمور عدّة أبرزها إنجاز الوحدة الفلسطينية، إطلاق الانتفاضة الثالثة، والعودة إلى خيار المقاومة. ولفت إلى أن في ما يجري في العالم العربي لا سيّما مصر، فرصاً يمكن الإستفادة منها لإعادة دعم القضية الفلسطينية إلى صدارة الحراك الشعبي.

وحث بشّور المفاوض الفلسطيني على التنبّه إلى أن مخزون الدعم للقضية الفلسطينية يتنامى لدى الرأي العام العالمي، وإن كان الوضع العام اليوم لا يزال لصالح إسرائيل، وأن الرأي العام الغربي بات لا يتقبّل سياسات التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل تجاه العرب. وقال، المطلوب بذل جهد أكبر من قبل الفلسطينيين للوحدة ولإعادة القضية الفلسطينية إلى جذورها الشعبية لدى العرب.

 

المستقبل:

-      تجهيزات لمستشفى الناصرة البقاع من منتدى الأعمال الفلسطيني اللبناني              

قدّم منتدى الأعمال الفلسطيني اللبناني تجهيزات لقسم العناية الفائقة في مستشفى الناصرة التابعة للجمعية في بر الياس البقاع، في مبادرة تهدف الى دعم عمل مؤسسات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الاستشفائية في استقبال ومعالجة المرضى الفلسطينيين في لبنان، وبعد اتفاقية التعاون التي وقعها المنتدى مع المستشفى لتجهيز قسم العناية الفائقة، بناء على كتاب وجهته ادارة المستشفى للمنتدى.

وقد قام رئيس المنتدى طارق عكاوي يرافقه عضوا الهيئة الادارية واصف العلي وسهيل زيدان واعضاء من الهيئة العامة بزيارة إلى مستشفى الناصرة حيث قاموا بتسليم التجهيزات المطلوبة. وكان في استقبال الوفد مدير منطقة البقاع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور خالد الفاصد ومدير مستشفى الناصرة الدكتور محمد عمر والطاقم الطبي في المستشفى.

وأكد عكاوي في كلمة التزام المنتدى بمتابعة القضايا الانسانية والاجتماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان والتخفيف قدر الامكان من معاناته لا سيما على المستوى الصحي والاستشفائي بدعم ومساندة مؤسسات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تؤدي هذه الرسالة الانسانية على اكمل وجه وضمن الامكانيات المتوافرة لها.

وشكر مدير مستشفى الناصرة للمنتدى مبادرته التي تعد جرعة حياة اضافية لمرضى المستشفى وتشكل دعما في المكان المناسب والأكثر اهمية في المستشفى وهو قسم العناية الفائقة.

 

السفير:

-      "الأونروا" تفتح باب الحوار مع الفصائل واللجان

-      مشعشع: نهر البارد ما زال يخضع لخطة الطوارئ

مادونا سمعان

ربما اختارت المديرة العامة لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) آن ديسمور الكلمات الخطأ حين تحدثت عن خفض التقديمات لفلسطينيي نهر البارد، فانتفضوا للقليل الذي كان يصلهم منذ أن دمّر مخيمهم في العام 2007، لا سيما أن ديسمور ربطت خفض التقديمات بالعجز العام للوكالة وبالحالة الطارئة التي تشهدها سوريا وفلسطينيوها.

ما ورد إلى الجهات العليا في الوكالة من ردود أفعال فلسطينية دفع الناطق الرسمي ومدير الاتصال والإعلام في مكتب المفوّض العام سامي مشعشع إلى المجيء إلى لبنان سريعاً. أتى لفتح باب الحوار مع اللاجئين وللتوضيح "بالعربية" أن قضية نهر البارد لا تزال مدرجة على جدول الوكالة كحالة طارئة، وأن ما قصدته المديرة العامة ليس إلا إعادة تنظيم للأولويات من ضمن خطة الطوارئ الخاصة بالمخيم. وأكّد أن الميزانيات المرصودة من جانب الوكالة لحالات الطوارئ لا يمكن التلاعب بها أو تخفيضها، وهو مبدأ عام تتبعه "الأونروا" منذ تأسيسها. مع هذا لم يخف أن "الأونروا" واقعة في عجز وأنها "تعيش أزمة مالية خانقة منذ عقود كونها مسؤولة عن 5 ملايين لاجئ و58 مخيماً ونصف مليون طالب". ويبلغ عجزها حتى نهاية أيلول 50 مليون دولار، علماً أن الموازنة المطلوبة من قبلها للعام 2013 تبلغ 586 مليون دولار. أما عجز الموازنة المرصودة لإعادة إعمار نهر البارد فتبلغ 157 مليون دولار من أصل 345 مليون دولار مطلوبة.

يوضح مشعشع أن الوكالة أنجزت ثلاث مراحل من أصل الثماني المخطط لها لإنهاء إعادة الإعمار، وأنها على وشك إنجاز المرحلة الرابعة منها. يضيف: "ما لدينا من أموال يكفينا حتى نهاية العام 2014. وإذا سارت الأمور مثلما هو مخطط لها يعود إلى المخيم 25 في المئة من سكانه (2500 عائلة)، ويكون بذلك قد عاد أكثر من خمسين في المئة من اللاجئين (يقدّر اللاجئون بنحو 6100 عائلة)، بعد عودة 22 في المئة منهم قبلاً (2100 عائلة)".

نقاش مع الفصائل

ويطال العجز الخدمات الإغاثية المدرجة ضمن خطة طوارئ البارد ويبلغ 6.5 ملايين دولار من أصل 14.5 مليوناً طلبتها الوكالة في موازنتها لهذا العام. وتشمل الخدمات الإغاثية بدلات الإيجار والخدمات الصحية والتقديمات الغذائية. ويؤكد مشعشع في هذا الخصوص أن "الأونروا" خاضت نقاشاً مع ممثلي اللجان والفصائل الفلسطينية للبحث في كيفية إعادة تنظيم الخطة الإغاثية وبلورة الأولويات. وهي لم تتخذ القرارات إلا وفقاً لهذا النقاش. وبناء عليه ستضطر الوكالة مع بداية تشرين الأول المقبل إلى خفض عدد العائلات المستفيدة من بدلات الإيجار إلى نحو 2000، وذلك بعدما تبيّن للعاملين الاجتماعيين أن بعض الحالات (ويقدّر عددها بنحو 900) تستفيد من بدل الإيجار وهي أما غير مستأجرة وإما لم تكن تملك منزلاً في المخيم أصلاً.

وبسبب الأوضاع المالية ستعمد الوكالة إلى توحيد التقديمات الصحية بين جميع الفلسطينيين. وبالتالي لن تغطي الحالات الصحّية من الدرجة الثالثة للاجئي البارد بنسبة 100 في المئة، بل سيتحملون عبء 50 في المئة من قيمة الفاتورة الاستشفائية لهذه الدرجة. يوضح مشعشع أن "لا خيارات كبيرة لدينا في هذا المجال" ويكشف أنه "سيتم الإعلان اليوم عن تقديمات استثنائية لمرضى غسيل الكلى، وعددهم 18 في البارد، كونهم حالات مستعصية لا تستطيع انتظار تأمين الأموال لاستكمال العلاج".

سيقابل هذه "التخفيضات" إضافة نحو 6 آلاف شخص ضمن لائحة حالات العسر الشديد، التي تضمّ في الأصل نحو 7 آلاف لاجئ من البارد. وسيستفيد هؤلاء من مساعدات إضافية لا سيما في ما خصّ التعليم والعمل. ويلفت مشعشع أن سكان البراكسات، وهم نحو 600 عائلة سيشكلون نسبة مهمة من حالات العسر الشديد و"الوكالة تدرك أن ظروف حياتهم صعبة جداً، خصوصاً أنهم يسكنون في أماكن غير معدّة للسكن أصلاً، وهي بحاجة إلى صيانة دورية"، معلناً عن استمرار تقديم كل الخدمات لهم من كهرباء ومياه.

يعتقد مشعشع أنه إذا صدقت التوقعات وتمّ تأمين الأموال اللازمة سينتهي إعمار المراحل الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة مع نهاية العام 2015، والوكالة بصدد تصميم المرحلة الخامسة والتحكيم للمرحلتين السادسة والسابعة. وهو يذكّر أنه يتم إعادة إعمار 4 مدارس إضافة إلى مركز تدريب مهني وعيادة. كما تمّ تأهيل مدرستين في مخيم البداوي لانتظام دراسة التلاميذ.

"شفافية مطلقة"

أما في ما خصّ الحديث عن فساد ومحسوبيات ومنازل ضيّقة بعد الانتهاء من المراحل الأولى من إعادة البناء، فيشير مشعشع إلى أن "الوكالة تعمل بشفافية مطلقة وإلا لما استمرت منذ ستين سنة. وأن البيوت صغرت مساحاتها لمصلحة شوارع أكبر، وهو مطلب للاجئين أنفسهم. وقد أشرفت على عملية البناء لجان خاصة، وكلّف مهندس خاص من جانب المجتمع المدني لمتابعة الأعمال ووضع الملاحظات"، موضحاً أن الوكالة لم تتعهد بتعويضات في ما خصّ الشق الاقتصادي للمخيم، بل كانت منحاً للمتضررين.

ويضيف أنه يتفهّم غضب الأهالي من بعض الإجراءات لكن الوكالة بشخص مفوضها العام فيليبو غراندي والمديرة العامة آن ديسمور تسعى يومياً لتأمين الأموال اللازمة. ويؤكد أن الحديث عن محاولة وقف خدماتها غير صحيح لأن "الأونروا مستمرة إلى حين إيجاد حلّ عادل وكامل للقضية الفلسطينية".

إلى ذلك يلفت إلى أن قيمة الأموال التي تتبرع بها الدول للوكالة لم تنخفض، لكنّ حاجات اللاجئين زادت. وتبقى الولايات المتحدة الأميركية في صدارة المتبرعين، يليها "الاتحاد الاوروبي" ومن بعده عدد من الدول الأعضاء فيه بشكل منفرد. ويوجّه مشعشع نداء إلى الدول العربية لزيادة تبرعاتها سواء لنهر البارد أم للبرامج الإنسانية الطارئة الأخرى.

على صعيد آخر، ينفي مشعشع أن يكون عدد الفلسطينيين النازحين من سوريا قد انخفض، بمعنى أنه لا يمكن الحديث عن أنهم كانوا 93 ألفاً وباتوا 45 ألفاً. فالحقيقة هي أن 93 ألفاً عبروا الحدود اللبنانية. ويلفت إلى أن الفلسطينيين في سوريا ينزحون إلى مناطق مختلفة منها، وكذلك إلى لبنان بشكل مستمر، وهم يعبرون الحدود (ذهاباً وإياباً) في أوقات محددة للحصول على المساعدات، "علماً أن أسماء النازحين منهم مدرجة في نقاط محددة، ما يجعل من الصعب على نازح أن يحصل على أكثر من مساعدة في الوقت نفسه".

 

الاخبار:

-      سلاح لـ«المستقبل»

 

-       تحدثت تقارير أمنية عن قيام لبناني بشراء أسلحة من أشخاص في مخيمات صور، ثم عَرْضها على صديق له لديه خبرة واسعة بالسلاح للتأكد من سلامتها، قبل أن ينقلها إلى مسؤولين في تيار المستقبل في صيدا، لتخزينها في مستودعات، أو توزيع جزء منها على مناصريهم.

 

-      الضاحية برج البراجنة: فلسطين أقوى من الفتنة؟

ارتفعت حواجز القلق بين أهالي الضاحية الجنوبية وأبناء مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين. واقع أسوأ من الكابوس بالنسبة إلى الطرفين، اللذين يعيشان في وفاق منذ أكثر من ثلاثة عقود. لقد نجحت السنوات الماضية في ترميم تداعيات حرب المخيمات، وكما بنيت علاقة من الثقة بين الأحزاب السياسية والفصائل الفلسطينية، توطدّت علاقات الصداقة والقرابة بين الأهالي من الطرفين. وكما خرج فلسطينيون من المخيم وأقاموا في أحياء الضاحية، انتقل لبنانيون إلى المخيم الذي يناسب قدراتهم المادية المتواضعة. وفي الحالتين، بقي الهمّ واحداً. تندلع انتفاضة في فلسطين، فتهبّ الضاحية. ويتعرّض لبنان لاعتداء إسرائيلي فيهبّ المخيم. فجأة، بدا أن هناك شيئاً ما يهتزّ. لم يكن اختلاف المذاهب وحده سبباً كافياً في بثّ الفرقة. أدّت الكثير من العوامل إلى زرع بذور التفرقة بين أكثر طرفين معنيين بقضية فلسطين والعداء لإسرائيل. الانقسامات السياسية الحاصلة، وتداعيات الحرب السورية على الداخل اللبناني ألقت بظلالها الثقيلة على كلّ شيء، بما فيه على العلاقة بين الفلسطينيين واللبنانيين، وعادت لتفتح جروحاً قديمة يعرف الطرفان أنهما تجاوزاها، وأن النكء فيها سيخرج الجميع منه خاسراً

محمد نزال

«حرباً حرباً حتى النصر... زحفاً زحفاً نحو القدس». ما من شهيد في حزب الله، منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلا ووري في الثرى على وقع هذا الهتاف. القدس في عقل حزب الله هي فلسطين. كل القضية. من ينسى رايات الحزب وشعار «يا قدس إنّا قادمون»؟ فلسطين، في وجدان حزب الله، بمثابة «الحبل المتصل بين الأرض والسماء»، وتحريرها «قضية عبادة» على ما كان يردّد الأمين العام الراحل للحزب السيد عباس الموسوي، وهي القضية التي عاش واستشهد عماد مغنية على مذهب تحريرها.

هذا غيض من فيض فلسطين في وعي حزب الله. ما من قاطن في الضاحية الجنوبية لبيروت إلا ويعرف شيئاً عن هذا. البلدية المحسوبة على حزب الله، في برج البراجنة، هي التي أطلقت على الساحة الفاصلة بين البلدة والمخيّم الفلسطيني اسم «ساحة القدس». كان هذا قبل سنوات. في الساحة هذه تحديداً وقع اشكال الأحد الماضي بين عناصر من الحزب وشبان من المخيم ذهب ضحيته الفلسطيني محمد السمراوي.

ليست الاشكالات جديدة في هذه المنطقة. أهل الضاحية، كما أهل المخيم، أكثر العارفين أن مشاكل كثيرة طالما وقعت هناك، وربما بحدّة وعنف أوسع، بين أبناء برج البراجنة اللبنانيين وبين الوافدين إليها من الجنوب والبقاع، وبين «الوافدين» أنفسهم، كما بين الفلسطينيين أنفسهم. لكن أياً من تلك المشاكل لم يأخذ ما أخذه المشكل الأخير من صدى إعلامي. هي «المرحلة الحساسة» إذاً. آخر ما يمكن لحزب الله أن يستوعبه هو الحديث عن اقتتال شيعي فلسطيني. أبناء الضاحية، كلهم بلا استثناء، يدركون أن حزب الله مستعد لأن يسكت عن دماء أهله وناسه على أن يتحمّل دماً فلسطينياً. أي شيء يبقى من حزب الله إن خرج من فلسطين؟ يوم انفجار الرويس، قبل أسابيع، يمكن المغامرة بالقول إن بعض المسؤولين في حزب الله ناموا تلك الليلة. لكن أحداً من مسؤولي الحزب لم ينم بالتأكيد ليلة إشكال «ساحة القدس».

أبناء برج البراجنة يتعاملون مع المخيّم كجزء من بلدتهم. يعبرون منه من جهة شارع العنان، مروراً بوسطه عند «حي الأكراد» وشارع مستودعات الأخشاب، ليصلوا إلى حي الحسينية. لم يكن المخيّم يوماً «غيتو» للفلسطينيين. كثيرون من شبّان الضاحية يصلحون دراجاتهم النارية في المخيم، والعكس صحيح، وقس هذا على كل شيء. لكن ثمّة ما تغيّر أخيراً. تحديداً بعد اندلاع الأزمة السورية. وقوف حركة «حماس» إلى جانب المعارضة كان مفصلاً. الفلسطينيون سُنّة. وفي سوريا أخذ الصراع بعداً طائفياً، أو هكذا تعمّد البعض جعله، وهذا ما لا بد أن تلمس انعكاساته مهما بُذل من جهد لرفع درجة الوعي. لذا بات مألوفاً في الضاحية وفي المخيم الرابض على خصرها أن تسمع، من كلا الطرفين، مصطلحات مذهبية غذّاها انفجار الرويس، وقبله سقوط صواريخ على الضاحية تردّد ان مطلقيها فلسطينيون. وقبل وبعد كان أهل الضاحية يسمعون عن تدريبات «سلفية تكفيرية» داخل مخيم البرج. طارق، الشاب الثلاثيني الذي ولد في البرج وعاش حياته على تخوم المخيم، يقول: «على رأسي ما يقوله السيد (حسن نصرالله). ولكن فلسطين في فلسطين، كيف نقبل أن يُصنع موتنا داخل هذه المخيمات التي أعلم أن أكثر أهلها من الشرفاء، لكن هل يعني هذا أن نسكت عن الجميع؟ هل مجرد كون القاتل فلسطينياً يجعلنا نسكت خوفاً من التعميم!».

 لا يزال طارق يميّز بين فلسطيني صالح وآخر طالح. ولكن، في المقابل، بات يمكن تلمّس نوع من التململ من كل ما يمت إلى فلسطين بصلة. ستسمع في الضاحية، اليوم، من يتحدث عن «تعب»: «الفلسطينيون ما عادوا يريدون تحرير فلسطين، نشاهد مفاوضات فتح التي لا تنتهي، وحماس أصبحت ضدنا ونسمع أنها تشارك في قتلنا أيضاً، فهل نحمل القضية على ظهورنا ونحن نُذبح من كل العالم! إلى متى يتحمل الشيعة هذا العبء؟». من الظلم القول ان هذا لسان الضاحية، التي لا تزال في غالبيتها تردد خطاب حزب الله، بكل أدبياته الفلسطينية، ولكن، في المقابل، لا يمكن إغفال هذا الصوت الآخر. هذه النبرة التي وهذا المستجد آخذة بالاتساع في الآونة الأخيرة.

يمكن للحزب أن يمون على محازبيه، في أدبياتهم، ولكن ماذا عساه يفعل مع مجتمع فيه الكثير من التنوعات وربما التناقضات. يمكن بسهولة ملاحظة أن بعض من في الضاحية، يحبون الحزب، ومستعدون للتضحية من أجله على أكثر من صعيد، لكنهم لا يذهبون معه في كل أمر حتى النهاية. وهذا واقع يعرفه حزب الله تماماً.

 

-      المخيّم و«الآخر» اللبناني

قاسم س. قاسم

تغيّرت الضاحية الجنوبية على شبّان مخيم برج البراجنة الفلسطينيين. لم تعد المنطقة التي تربّوا وكبروا فيها تعاملهم بالطريقة التي اعتادوها. التشدّد في الإجراءات الأمنية وفي عمليات التفتيش مفهوم بالنسبة إليهم، وحتى الآن يمكن تحمّله. فأمن الضاحية من أمن المخيم، «وأقلّه يمكننا أن ننام مطمئنين»، يقول أحد فلسطينيي المخيم.

«لكن المشكلة الأساسية هي إجبارك على تعبئة استمارة لمجرد كونك فلسطينياً، ما سبب حالة من التوتر بين شباب المخيم بسبب وضعهم في موقع المشتبه فيه». وتفادياً لكل هذه الإجراءات، قرّر بعض أبناء المخيم الابتعاد عن الأماكن والمحالّ التي كانت مقصدهم في الضاحية. بالطبع، لا قرار مركزياً بذلك. هو مجرد قرار فردي لتجنب تلك الحواجز.

لم تعد محالّ بئر العبد والرويس والبرج وجهة فلسطينيي المخيم للتسوق. بات هؤلاء يفضّلون التوجه إلى بيروت لشراء حاجاتهم كي لا يمرّوا بالحواجز، أو الانتظار حتى تُعَبّأ استمارة أمنية لهم. غالباً لا تستغرق هذه الإجراءات سوى دقائق، وأحياناً «يؤخذ الشخص إلى التحقيق لمدة 3 ساعات»، كما يقول أحد اللاجئين. ولكن، حتى في هذه الحالات، يمكن أن تفهم هذه الإجراءات «ممكن يكون في عليه شي ياخدوه يحققوا معه» يقول شاب آخر. يضيف: «إذا أرادوا رؤية الهوية، فليأخذوها، وإذا أرادوا تعبئة استمارة فليفعلوا، لكن لماذا حينما نسأل عمن أخذوهم تأتي الإجابة بأنهم غير موجودين عندنا». هذه التصرفات تعيد إلى الذاكرة «أيام الاستخبارات السورية».

هي إشكالات صغيرة، على أية حال، لكن تراكمها يولّد احتقاناً قد ينفجر في لحظة انفعال كما حدث في البرج الأحد الماضي؛ إذ أضاءت تلك المشكلة على حالة التوتر الموجودة بين المخيم ومحيطه. فمنذ بداية الحديث عن مشاركة بعض اللاجئين في القتال ضد النظام السوري، يشعر الفلسطينيون بأنهم مستهدفون. التهم التي وجهت حينها إلى حماس «لا تعنينا، لكن في الخارج أصبح الجميع ينظر إلينا على أننا كلنا سلفيون وتابعون لحماس»، يقول أحد سكان المخيم. يشعر الرجل بوجع بسبب الأحكام المسبقة ضد الفلسطيني «لا يوجد سلفيون في المخيم ولسنا مثل عين الحلوة حيث تسيطر مجموعات سلفية على أحياء». يضيف: «طوال عمرنا لم نقل هم شيعة ونحن سنّة، وحتى الآن لا نقول هذا الكلام. لكن لماذا وصلت الأمور إلى هذه الحال من الاحتقان؟ لا يمكنني فهم ذلك». يؤكد الرجل أنه لم يعد يخرج من المخيم، كي لا يسمع الأحاديث المستفزة بحق الفلسطينيين وتفادياً «للبهدلة كلها بالتفتيش». بالنسبة إلى بعض شبان المخيم أصبح اللبناني «الآخر» الذي يهدد وجودهم. يقول أحدهم وهو يحاول تجييش رفاقه ضد حزب الله: «يستسهلون قتلنا وإهانتنا، حتى إن قاتل السمراوي لم يسلّم، يعتقدون أننا خرفان وفش رجال من المخيم»، فيردّ عليه أحد كبار السن الذين شاركوا في الدفاع عن المخيم خلال «حرب المخيمات»: «مين قال فش رجال؟ في رجال بالمخيم، بس هدول حزب الله، مقاومة ضد إسرائيل زيّنا زيّهم، بدك نقتّل بعضنا». يصمت الشاب. يكمل الرجل حديثه: «الذي جرى خطأ وغيمة صيف عابرة، لن تؤثر على علاقتنا مع الحزب، نحن رفاق سلاح، وإذا كان حزب الله مستهدفاً فهذا بسبب مقاومته لاسرائيل». يترك الشاب المتحمس الجلسة. يحاول رفاقه إعادته. يقول غاضباً: «والله لازم نرفع صور لسعد (الحريري)». يرد عليه زملاؤه: «هلق سعد أحسن من السيّد (حسن نصر الله)؟». يردّ بسرعة: «أكيد لا، بس تصرفاتهم رح تخلينا نكرههم». يضيف: «والله نحبهم وإذا استهدف أحد الضاحية فسنقاتل إلى جانبهم. لكن لماذا التعاطي معنا بهذه الطريقة». ينهي الرجل الحديث بالقول: «حزب الله مقاومة والسيد حبيبنا، ومن المستحيل أن نعود إلى أيام حرب المخيمات».

حالياً، يعيش المخيم حالاً من التوتر والغضب، وخصوصاً لأن بعض أبناء المخيم يرون أن «اللبنانيين يعتقدون أنّ دماءنا رخيصة وفصائلنا ساكتة عن الإهانات اللي عم تصير»، يقول أحد الشبان . يضيف: «بكرا لما تفجر بيننا وبينهم بتطلع الصرخة لنطفيها». بالطبع لن يصل أحد إلى هذه اللحظة، فكما يقول أحد مسنّي المخيم «مرّ الكثير علينا وعلى أبناء البرج، هم يعرفوننا ونحن نعرفهم، بالطبع هناك انقسام حالياً. لكن كلّ هذه المسائل ستمرّ على خير».

 

-      الاونروا: عجزنا تاريخي

راجانا حمية

مخيم نهر البارد لم يصحُ من أزماته. الحرب التي مر بها عام 2007 كادت تبيده. لم تحدث الإبادة ربما، ولكن حصلت أشياء كثيرة ضاعفت اللجوء. تهجرت الناس. جاعت. عاشت في المؤقت. واليوم، تجوع أكثر مع الأزمة السورية التي جعلت بعض الدول المانحة تستدير عن البارد وتخفف من تبرعاتها له.

في الآونة الأخيرة، عاش أهل البارد المأساة المتكررة. رأوا فقرهم يكبر، بسبب تقليص وكالة «الاونروا» تقديماتها لهم بحجّة العجز المالي. هذا العجز الذي فشلت المديرة العامة للوكالة في لبنان آن ديسمور من شرحه، كما فشلت في شرح المعايير التي ستعتمد للحصول على مساعدة بدل الإيجار والمعونة الغذائية وتحديد العائلات الأكثر فقراً... كل ما قالته المديرة ان ثمة عجز يستدعي تنظيم الأولويات، وهذا كان كافيا ليفهم ابناء المخيمات ان نظام الطوارىء الذي بدأ العمل به بعد حرب البارد صار بحكم الملغى!

اضطرت «الاونروا» ان ترسل إلى لبنان الناطق الرسمي باسمها، سامي مشعشع، ليوضح الصورة. تلك الصورة التي هي «معيشة الناس». بدأ مشعشع برسم الصورة انطلاقا من موازنة الأونروا. ماذا عنها؟ ثمة ما لا مفر منه: “العجز التاريخي الذي تعاني منه الأونروا في موازنتها العادية وموازنات الطوارئ». فالموازنة العادية تفترض تأمين 586 مليون دولار أميركي، وهي تعاني اليوم من عجز يصل إلى 50 مليوناً. والموازنات الطارئة تعاني أيضاً من العجز، ثمة صندوق خاص بالبارد. هو الآخر يعاني نقصاً «مدوبلاً»: في الجانب الأول تضاءلت أموال الصندوق عن العام الماضي من 16 مليوناً ونصف إلى 14 مليوناً ونصف. أما النقص الآخر، فهو المتعلق بما لم يأت إلى الآن من تبرعات إلى الصندوق، الذي يفتقر اليوم إلى 6 ملايين دولار.

وبتفصيل أكثر، أثرت الأزمة السورية على الكل، ومنهم أهل البارد، يقول مشعشع، «خصوصاً إذا عرفنا أن مساهمة الدول المانحة في موازنة الأونروا العادية تبلغ 94% وتشكل السواد الأعظم من موازنة برامج الطوارئ». السؤال الذي يطرح هنا عن مساهمة الدول العربية التي يفترض أن تكون مانحة، يقول مشعشع أنها «لا تساهم إلا بـ2% من الموازنة». قيمة لا يعوّل عليها.

موازنة طوارئ البارد عاجزة. هذا العجز دفع بالأونروا إلى إعادة تنظيم الأولويات التي بدأوها بتقليص بدلات الإيجار، يقول مشعشع، «تبين من خلال الإجتماعات مع الفعاليات وأهل البارد أنها من الممكن أن تصل إلى نحو 2000 عائلة مع أوائل الشهر الجاري بدلاً من 2900 يتقاضونها الآن». تجدر الإشارة إلى أن الـ2000 ليس رقما نهائياً، فقد يزيد أو يتقلص. أما بالنسبة لبرنامج حالات العسر الشديد، فما قلصته الأونروا في الإيجارات «لأسباب منطقية متوافق عليها»، بحسب مشعشع، حاولت تعويضه هنا مع رفع السقف إلى حدود «6000 آلاف نازح إضافي ممن يعدون من الحالات المعوزة». وهذا «انتصار» برأيه، خصوصاً إذا ما صار ذلك البرنامج «من ضمن الموازنة العادية للأونروا وليس الطارئة».

وللجانب الصحي حصته من الصورة. فقد قال مشعشع انه من المفترض أن تعلن الأونروا اليوم عن «قرار رسمي يتعلق بمرضى غسيل الكلى»، يفترض أن يكون تحت خانة الصيغة التعاقدية مع بعض المستشفيات، على أن تتكفل الأونروا بالتكاليف بشكل كلي او جزئي حسب بعد أو قرب المستشفى ربما. لكن، بالنسبة للإستشفاء، فقد خرج من صيغة الطوارئ ليكون استشفاء أهل البارد كغيره من أبناء المخيمات المتبقية. وهذا ما سيبقى نقطة خلافية. فالمرضى المزمنون ليسوا فقط مرضى الكلى. ثمة مرضى سرطان و»قلوب مفتوحة» وأمراض أخرى تستدعي علاجات دائمة ومكلفة. فماذا ستفعل الأونروا حيال ذلك؟ كيف ستقنع المرضى بأن العجز لحق بصحتهم؟

أما بالنسبة لإعادة الإعمار، فليس أفضل حالاً من صحة الفلسطيني، ثمة عجز يقدر بحوالى 157 مليون دولار أميركي. وقد وضعت تواريخ مختلفة لنهاية الإعمار ومررنا عليها، واليوم تضع الأونروا «العام 2014 الموعد الأكيد لإنهاء الرزمة الرابعة التي تتوفر أموالها والعام 2015 للرزم الأربعة المتبقية فيما لو توفرت الأموال بشكلٍ سريع».

هكذا، ترتبط تواريخ عودة الناس إلى بيوتهم بأموال المتبرعين. حتى العام 2014، تصبح 45% من مساحة المخيم في حكم المنتهية ويصبح عدد العائدين 2500 من أصل 6100 عائلة. هذا من دون الحديث عن أعداد العائلات التي أسست حياتها في المؤقت. تبقى النقطة الأخيرة في مواصفات إعادة الإعمار والأخطاء التي تشوبها. تلك التي قال مشعشع أنه يتم علاجها بشكل موضعي «تنظر لها الطواقم الفنية»، مشيراً إلى أن هناك رقابة دائمة من الدول المتبرعة، كان آخرها لجنة تدقيق من «عمّان وقامت بدراسة عن أخطاء البناء يفترض صدورها قريباً».

 

اللواء:

-      «الديمقراطية» عرضت وكرامي المستجدات

عرض وفد قيادي من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» ضم عضوي المكتب السياسي علي فيصل ومحمد خليل وعضوي اللجنة المركزية فتحي كليب ويوسف احمد، في لقاء مع وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، آخر التطورات والمستجدات السياسية، وأكد فيصل، في تصريح رفض الوفد «لاي عدوان اميركي على سوريا» ، معتبرا «ان هذا العدوان لا يستهدف سوريا وحدها فحسب بل جميع مواقع الصمود والممانعة».

وطالب «الدول العربية والجامعة العربية الى رفض العدوان وتحمل المسؤوليات التاريخية، والاصرار على الحلول السياسية للازمة السورية».

ودعا «الى انسحاب المفاوض الفلسطيني من المفاوضات حتى لا تقع الحالة الفلسطينية في مستنقعات «اوسلو» وتسخير كافة الجهود السياسية الفلسطينية نحو الإنضمام للمؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات من أجل تقديم قادة الإحتلال للمحاكمة على الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا والتي ترتقي الى مستوى جرائم الحرب». واعتبر الوفد بأن المرحلة الراهنة تؤكد الحاجة اكثر من اي وقت مضى لتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية»، مشددا على «ان حادثة مخيم برج البراجنة هي حادثة فردية ولا ابعاد سياسية لها».