اختتمت خيمة التضامن مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني في ساحة الشهيد الرمز ياسر عرفات، والتي دعت إليها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بيوم تضامني للمرأة التي نظَّمه المكتب الحركي للمرأة.
بدأت الوقفة التضامنية بتحية من مسؤولة مكتب المرأة الحركي آمال الحلو إلى دماء الشهداء وفي مقدمتهم القائد ياسر عرفات، والأسرى الأبطال في معتقلاتهم. واعتبرت نكبة فلسطين بأنها سطو مسلح واقتلاع لشعب من أرضه من قبل الغزاة الصهاينة لأرض فلسطين .
وأكدت بأنَّ شعبنا الفلسطيني يحيي هذه الذكرى لتبقي قضيتنا حاضرة في ذهن كل شريف وعادل، وليتوارثها كل الأجيال، الكبار غرسوا فينا حب فلسطين، والفداء وصدق الانتماء، والدليل على ذلك شهداء مارون الراس الذين استشهدوا على حدود الوطن .
وأضافت: "الأم الفلسطينية هي الشهيدة والأسيرة والجريحة وفي كل الحالات، هي أُم الجميع" .
ثمَّ كانت كلمة لمسؤول المكتب الطلابي لحركة "فتح" في الشمال أبو عادل الذي أكد أنَّ الصورة بدأت بقرار من ياسر عرفات القائد الرمز، وتابع المسيرة القائد أبو مازن الذي استطاع أن يكتب عضوية الأمم المتحدة وأن يحصد اعتراف العالم بدولة فلسطين .وحيا الأسرى في يومهم الثالث والثلاثين على صمودهم .
وكانت كلمة لجان المرأة العاملة ألقتها انتصار الخطيب جاء فيها: "نرفع الصوت عالياً تضامناً مع أسرانا الأبطال المضربين عن الطعام منذ ٣٣ يوماً، وندعوا إلى أوسع تضامن عربي ودولي مع مطالب الأسرى المحقة" . كما طالبت الجميع الفلسطيني بالوحدة الوطنية دعماً لأسرانا الأبطال .واستهجنت التخاذل العربي الرسمي وعدم إكتراثه بمعاناة أسرانا الأبطال .تطرقت إلى معاناة أبناء شعبنا جراء نكبة فلسطين عام ١٩٤٨ ونكبة مخيم نهر البارد ٢٠٠٧.
كلمة اللجنة الشعبية _مخيم نهر البارد جاء فيها: :"إنَّ الأسرى الأبطال الذين يجسِّدون بصمودهم عنفوان الثورة الفلسطينية التي لن تنكسر" .
وقرأ رسالة من أم إلى ابنها المعتقل في السجون منذ ٢٩ عاماً والتي قالت له "سامحني يا بنيَّ لأني شربت مي منشان آخد الدوا، ولأنك إنت يلي طلبت أدير بالي على حالي منشان أنطرك حتى تطلع" .ثمَّ قرأ رسالة ثانية من ابنة الأسير عبد الله البرغوثي إلى والدها لحظة تخرجها .
كلمة النازحين من مخيمات سوريا ألقاها نضال بكير حيا فيها الأسرى الأبطال في المعتقلات الصهيونية بقصيدة من وحي المناسبة .
ثمَّ كانت كلمة حزب الشعب ألقاها مسؤولها في الشمال أبو وسيم مرزوق الذي حيا صمود الأسرى الأبطال، ودعا إلى أوسع تضامن معهم وإلى محاسبة العدو الصهيوني على جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني والأسرى الأبطال .
كلمة "فتح" ألقاها مسؤول الاعلام في الشمال مصطفى أبو حرب الذي شكر كل من شارك في فعاليات خيمة التضامن طيلة الأيام الخمسة. واعتبر أنَّ كل كلمة قيلت في البداوي أو أي مكان يصل صداها إلى أسرانا في معتقلاتهم، ترفع زيمتهم وتشحذ هممهم، وتساندهم في معركتهم ضد السجانين الصهاينة .
واعتبر أبو حرب أنَّ فلسطين كانت ولا زالت تاج العرب وقضيتهم، ولم تتغير فلسطين وإنما العرب والمسلمين من تغيروا وعليهم أن يعودوا إلى تصويب البوصلة باتجاه فلسطين .
وأكد بأنَّ صمود الأسرى مستمد من الأمهات والزوجات والبنات خارج السجون، فالمرأة الفلسطينية لها دور أساس في عملية الصمود والتحدي للمحتل الصهيوني .ثمَّ دعت آمال الحلو الحضور لمشاهدة معرض الصور.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها