بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين والذكرى العاشرة لمأساة مخيّم نهر البارد، ودعمًا لمسيرة أسرانا الأبطال في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، نظَّم المكتب الطلابي لحركة "فتح" - شعبة البداوي اعتصامًا طلابيًّا حاشدًا لطلاب مدارس الأونروا، اليوم السبت 2017/5/13 في الساعة الواحدة ظهرًا أمام سرحان في مخيّم البداوي، وسط مشاركة طلّابية حاشدة، وحضور ممثِّلين عن الفصائل الفلسطينية واللّجان الشعبية، وبمشاركة الهيئات التدريسية، والفاعليات التربوية والثقافية، ومؤسّسات المجتمع المحلي، والحركات الشعبية، وأولياء أمور الطلّاب.

وبعد تجمُّع الطلّاب الذين هتفوا لفلسطين وللأسرى الميامين على أنغام الأغاني الوطنية التي ألهبت مشاعر الحضور، كانت كلمة اللّجنة الشعبية في مخيَّم البداوي ألقاها أبو رامي خطّار الذي حيّا طلاب شعبنا المتضامن مع أسرانا حتى استعادة حقوقهم الإنسانية ونيلهم الحريّة بإذن الله.

وأضاف: "نلتقي اليوم لنحيي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، يوم هُجِّر شعبنا من أرضه التاريخية ليعيش لاجئاً محروماً من أبسط حقوقه الإنسانية"، وتابع: "إلّا أنَّ الذي أعاد هيبتنا هو انطلاقة الثورة الفلسطينية التي أعادت لفلسطين رونقها وحضورها على المستوى الدولي"، وختمَ كلمته مؤكِّداً أنَّ "ذكرى نكبة ستبقى ماثلةً أمامنا، ودليلاً واضحاً على عنصرية الاحتلال حتى عودتنا إلى ديارنا".

كلمة الحراك الشعبي المستقل ألقاها فادي نورالدين وهبة، إذ قال: "لا تراجع عن كلِّ الاعتصامات والاحتجاجات الحضارية والسِّلمية في مواجهة سياسة الأونروا الظالمة بحقِّ أبناء شعبنا في مخيَّم نهر البارد. عشر سنواتٍ من المعاناة ومخيَّمنا لم يُستكمَل إعماره بعد، وعقود الإيجار أُلغيت، وسياسة الاستشفاء تراجعت، والوعود كثيرة، فيما معاناتنا مستمرة". وناشدَ الدول المانحة بضرورة الإيفاء بالتزاماتها تجاه مخيَّم نهر البارد.

ثُمَّ كانت كلمة المكاتب الطلابية ألقاها أمين سر المكتب الحركي الطلابي في الشمال محمد أبو عادل الذي شكر المشاركين في هذه التظاهرة الطلابية الحاشدة دعمًا لأسرانا وإحياءً لذكرى نكبتنا، وقال: "إنَّ طلابنا يرفعون عَلم فلسطين مؤكِّدين أنَّ فلسطين هي أرضنا، وأرض أجدادنا وآبائنا".

وأشار أبو عادل إلى أنَّ إحياء المناسبات الوطنية يهدف إلى تعزيز الذاكرة الوطنية الفلسطينية، وتوجّه إلى الجمهور الطلابي الحاشد قائلاً: "أنتم روّاد العِلم والمعرفة، وأنتم بُناة الوطن، عليكم نراهن على مستقبل فلسطين، وبالعِلم والمعرفة نصل إلى تحقيق أهدافنا العادلة".

وختم أبو عادل كلمته موجِّهًا التحية إلى الحركة الأسيرة الوطنية وعلى رأسها القائد مروان البرغوثي وكل القادة الأسرى الأبطال الذين اختاروا الماء والملح سلاحًا في مواجهة المحتل.