اكد وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي يوم الجمعة لنظيره الروسي سيرغي لافروف ان المملكة لا تريد “منظمات إرهابية ولا ميليشيات مذهبية” على حدودها مع سوريا في اشارة الى الجهاديين وحزب الله الشيعي اللبناني.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الاردنية، اكد الصفدي خلال اتصال هاتفي مع لافروف “أهمية وقف إطلاق النار في الجنوب السوري”.

وشدد على أن “الأردن لا يريد منظمات إرهابية ولا ميليشيات مذهبية على حدوده الشمالية التي تضمن قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية أمنها”، في اشارة الى مجموعات جهادية على راسها تنظيم الدولة الاسلامية وحزب الله اللبناني.

وبحث لافروف والصفدي خلال الاتصال “الجهود المبذولة لوقف القتال على جميع الأراضي السورية كخطوة أساسية نحو حل سياسي يقبل به الشعب السوري الشقيق وينهي الأزمة في سوريا”، بحسب البيان.

وعرضا ما توصلت اليه مباحثات استانا التي وقعت خلالها روسيا وايران وتركيا في الرابع من الشهر الحالي مذكرة تستثني الجهاديين وتقضي بانشاء “مناطق لتخفيف التصعيد” في ثماني محافظات سورية تتواجد فيها فصائل معارضة.

واكد الصفدي ان “وقف القتال أولوية يجب العمل على تحقيقها بشكل فوري” معبرا عن دعم الاردن ل”حل يحفظ وحدة تراب سوريا وتماسكها واستقلالية قرارها ويلبي طموحات الشعب السوري”.

وكان الاردن صعد في الاسبوعين الأخيرين لهجته تجاه النظام السوري وخصوصا بعد اتهام دمشق لعمان بالضلوع في خطة لتحرك عسكري في جنوب سوريا. وحذرت دمشق عمان قبل أيام من أنها ستتعامل مع اي قوة اردنية تدخل سوريا بدون التنسيق معها كقوة معادية. وكان ملك الاردن عبد الله الثاني اكد قبل نحو اسبوعين ان بلاده مستمرة في سياستها الدفاعية في العمق السوري “بدون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سوريا”. وقال الملك “لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن”.

وجاء ذلك التصريح بعد أقل من اسبوع من اتهام النظام السوري لعمان بالضلوع في مخطط لتحرك عسكري وشيك في جنوب سوريا. وتشكل سيطرة مجموعات جهادية موالية لتنظيم الدولة الاسلامية على مواقع قريبة من حدود الاردن جنوب سوريا مصدر قلق لعمان التي تدعم بعض عشائر الجنوب السوري في مواجهة التنظيم.

ولا يرغب الاردن بوجود حزب الله اللبناني او الحرس الثوري الايراني قرب حدوده، إذ حذر مرارا من ايجاد تواصل جغرافي بين ايران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان. وللاردن حدود برية مع سوريا تزيد على 370 كيلومترا.