قاطعوا «بيتزاهت»، عنوان حملة شنت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، طالب فيها الناشطون الشعوب العربية كافة بمقاطعة مطاعم «بيتزاهت». وذلك بعد إعلان للشركة يسخر من الأسرى الفلسطينيين الذي دخل إضرابهم عن الطعام أسبوعه الرابع.

ونشر فرع المطعم في إسرائيل «بيتزاهت إسرائيل» الإعلان على صفحته الرسمية على «فيسبوك» منذ 17 أبريل/ نيسان الماضي.

وتتمثل تلك السخرية في صورة يزعم أنها لـ «مروان البرغوثي» أحد قادة المضربين عن الطعام، كتب عليها «إذا أردت أن تكسر الإضراب عن الطعام فلما لا تطلب بيتزا؟».

وتتزامن الحملة مع تنفيذ مجلس بلدية العاصمة الإيرلندية الجنوبية دبلن، قراره رفع العلم الفلسطيني فوق مبناها ولمدة شهر تعبيرا عن رفض نظام الأبرتهايد الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين، رغم المحاولات الإسرائيلية لمنعه.
كما يتزامن مع إعلان مشجعي نادي سيلتيك الأسكتلندي لكرة القدم، مع «الألتراس» الذين يطلقون على أنفسهم اسم «اللواء الأخضر»، تضامنهم مع الأسرى المضربين، برفع علم فلسطيني ضخم مع لافتات تحمل «الحرية والكرامة والجوع من أجل العدل»، خلال مباراة جرت يوم السبت الماضي.

وكان مشجعو النادي يهتفون لفريقهم وللشعب الفلسطيني.
وفي عودة حملة «قاطعوا بيتزاهت»، أطلق المغردون وسم (هاشتاغ) «قاطعوا بيتزاهت»، الذي شاركت فيه 30 ألف تغريدة خلال ساعاته الأولى.
وجدير بالذكر أن هذا التفاعل تخطى الحدود الفلسطينية وتفاعلت معه كل الدول العربية، فقد كانت كل التغريدات مؤيدة ومساندة بشكل ملحوظ، وهذا ما دفع أحد المغردين إلى القول «حجم التفاعل صدم بيتزاهت وأثبت أنه بالرغم من حالة «الغيبوبة» التي تعيشها الشعوب إلا أن وعيها لا يزال حاضرا تجاه القضية الفلسطينية».
وهذا ما حدث بالفعل، حيث قامت شركة بيتزاهت بالاعتذار الفوري على صفحتها الرسمية في «فيسبوك» ونص الاعتذار على «أن بيتزاهت العالمية تعتذر عن أي ضرر تسبب فيه المنشور على صفحة بيتزا هت إسرائيل على فيسبوك. لقد كان تصرفاً غير مناسب، ولا يعكس قيمة اسمنا التجاري».
وفي رأي هند إحدى الناشطات أن «الاعتذار غير صريح تجاه الأسرى أو الشعب الفلسطيني رغم أنه لا يخص الفلسطينيين وحدهم، اعتذار على الماشي مليان كبرياء».
ورغم اعتذار شركة «بيتزاهت» وإنهاء عقدها مع شركة الإعلان إلى أن الاعتذار لم يكن مقبولا لدى الناشطين، بل وأكدوا على أهمية المقاطعة واستمراريتها، خصوصاً أن تلك الحملة تزامنت مع فعاليات التضامن المتواصلة، دعماً وإسناداً لمعركة إضراب الكرامة التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.

ودعت اللجنة الوطنية إلى مقاطعة شاملة للبضائع والسلع «الإسرائيلية» طيلة فترة إضراب الأسرى.
و طالبت اللجنة في بيان لها أن «يتوقفوا فوراً عن جلب البضائع الإسرائيلية وضخها في الأسواق الفلسطينية، وعلى المواطنين التوقف كلياً عن شراء هذه البضائع والتي ما زالت في الأسواق»