حسن بكير

تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية، المضربين عن الطعام، وبدعوة من تيار المستقبل "منسقية بيروت"، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"، نُظّم اعتصام أمام جامع الدنا في صبرا، عقب صلاة ظهر الإثنين 22017/4/24 رفع فيها المعتصمون صورة الأسير القائد مروان البرغوثي وأعلام فلسطين ورايات حركة "فتح"، وهتفوا "الحرية للأسرى".

شارك في الإعتصام منسق عام تيار المستقبل (منسقية بيروت) وليد دمشقية؛ وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش؛ وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية؛ وممثلو فصائل الثورة والقوى الوطنية الاسلامية والفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية والأمن الوطني الفلسطيني؛ وحشد فتحاوي وشعبي من مخيم شاتيلا وصبرا والداعوق.

وألقى أبو عفش كلمة "فتح" جاء فيها: "نعتصم اليوم هنا من أمام هذا الصرح الديني مع إخواننا  اللبنانيين من تيار المستقبل، لنتضامن مع أبطالنا في الخطوط المتقدمة في مواجهة العدو الاسرائيلي، الذين بدأوا اعتصاماً مفتوحاً عن الطعام يوم 17 نيسان، مطالبين تحسين أوضاعهم الحياتية داخل السجن".

وأشار أبو عفش أنَّ الإضراب المفتوح يهدف إلى الضغط على سلطات الاحتلال للسماح لعائلات الأسرى زيارة أبنائهم؛ وإتصال الأسرى بعائلاتهم؛ وقراءة الكتب وتوفيرها؛ وتحسين العلاج الطبي؛ ونوعية الطعام؛ والدراسة الجامعية عن بُعد؛ وإلغاء الإعتقال الإداري الجائر؛ والعزل الإنفرادي.

وتابع أبو عفش: أما سلطات الاحتلال فقد واجهت هذه المطالب المحقة للأسرى بمزيد من الانتهاكات بحقهم، ومؤخراً امتنعت سلطة السجون عن نقل أسرى مضربين إلى المستشفيات، وأعلنت عن إقامة "مستشفى ميداني" إلى جانب أحد السجون الإسرائيلية.

وطالب أبو عفش منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي ومجلس الأمن التدخل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى، والضغط على سلطات الإحتلال الاسرائيلي الرضوخ لهذه المطالب، والإفراج عن الأسرى وفي مقدمهم الأسير مروان البرغوثي الذي مضى على إعتقاله أكثر من 13 عاماً.

وألقى دمشقية كلمة جاء فيها: لقد أبدع الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي بكسر عنجهية المحتل، ومواجهة بطش السجان بشتَّى الوسائل والسبل ومنها الإضراب عن الطعام. وما معركة "الأمعاء الخاوية" إلاّ تحدي الأسرى الفلسطينيين المعتقلين للإحتلال ولأساليب التعذيب الوحشية، ولوسائل القمع بحقهم، بعد أن زج الإحتلال أكثر من مليون فلسطيني في سجونه منذ الأسير الأول "محمود بكر حجازي"، فيما يبلغ عدد الأسرى اليوم 6500 أسير بينهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني كالمناضل "مروان البرغوثي" وشيوخ وأطفال ونساء، يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات.

وأضاف دمشقية: نحن اليوم في منسقية بيروت- تيار المستقبل كما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما زال اليوم ابنه دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري وأيضاً الأمين العام لتيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري اللذين يوجهان تحية إكبار إلى الإسرى الفلسطينيين ويتضامنون معهم ويشدون على أيديهم ويعتبرون أن هذه القضية قضيتهم وسوف يساندوها في جميع المحافل الدولية ويدعمون دعوة مروان البرغوثي للإضراب، ويطالبون الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية أن ترعى المناضلين المعتقلين في سجون الاحتلال، ونعتبر أنِّ الاحتلال يتجازو كل القوانين والمواثيق والاعراف الدولية.

وأخيراً نحن في منسقية بيروت – تيار المستقبل نجدد تضامننا مع الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة إلى فلسطين واقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.